أريد التوضيح بخصوص هذا السند في الطبقات الكبرى لابن سعد, أرجو الاهتمام

السلام عليكم ورحمة الله وبركاته
بخصوص هذا السند في الطبقات الكبرى لابن سعد قال:
{ أخبرنا عبد الوهاب بن عطاء، عن سعيد بن أبي عروبة، عن قتادة، عن أبي مجلز. وأخبرنا مخبر عن أبي ليلى عن الحكم ومحمد بن المنتشر، أن عمر بن الخطاب وجَّه عثمان بن حنيف على خراج السواد ورزقه كل يوم ربع شاة وخمسة دراهم...}

السند الأول علته أن حديث أبي مجلز عن عمر بن الخطاب مرسل كما قال العلائي في جامع التحصيل ص296
السند الثاني فيه هذا المُخْبِرُ المجهول العين والحال وأظن أن محمد بن المنتشر لم يدرك عمر بن الخطاب رضي الله عنه, ولم يقل أحد حسب علمي أنه سمع من عمر بن الخطاب رضي الله عنه.

سؤالي الأول: هل ما قلته أعلاه صحيح أم خطأ ؟

وسؤالي الثاني: من هم أبو ليلى وشيخه الحكم في السند الثاني ؟

سؤالي الثالث: ابن سعد قال في صفحة 306 رجع الحديث إلى الأول, فهل يقصد بالفعل هذين السندين اللذَينِ ذكرتهما أعلاه ؟؟

أرجو الاهتمام من مشايخنا وطلبة العلم, بارك الله في الجميع.

وهاتان الصفحتان مصورتان من الطبقات الكبرى ط مكتبة الخانجي بالقاهرة.

ج4 ص305

http://majles.alukah.net/imgcache/broken.gif

ج4 ص306

http://majles.alukah.net/imgcache/broken.gif

اقتباس:

---

المشاركة الأصلية كتبت بواسطة أبو عمر الباحث

السند الأول علته أن حديث أبي مجلز عن عمر بن الخطاب مرسل كما قال العلائي في جامع التحصيل ص296

---

التفسير من سنن سعيد بن منصور - محققا (2/ 644)
هو لاحقُ بن حميد بن سعيد السَّدُوسي البصري، أبو مِجْلَز - بكسر الميم وسكون الجيم وفتح اللام، بعدها زاي - مشهور بكنيته، يروى عن ابن عباس وأنس وجندب بن عبد الله وأم سلمة وغيرهم، روى عنه قتادة وسليمان التيمي وعاصم الأَحْول وغيرهم، وهو ثقة روى له الجماعة، ووثقه ابن سعد وابن خراش والعجلي وأبو زرعة، وقال ابن عبد البر: ((هو ثقة عند جميعهم)) ، واختُلف في سنة وفاته، فقيل: سنة مائة، أو إحدى ومائة، وقيل: سنة ست، وقيل: تسع ومائة اهـ. من "الجرح والتعديل" (9 / 124 رقم 256) و"التهذيب" (11 / 171 - 172 رقم 293) و"التقريب" (ص 586 رقم 7490) .

التفسير من سنن سعيد بن منصور - محققا (4/ 1541)
وسنده ضعيف؛ لأن أبا مجلز لم يسمع من عمر بن الخطاب، وإنما يرسل عنه كما في "التهذيب" (11 / 171) .

اقتباس:

---

المشاركة الأصلية كتبت بواسطة أبو عمر الباحث

وأظن أن محمد بن المنتشر لم يدرك عمر بن الخطاب رضي الله عنه, ولم يقل أحد حسب علمي أنه سمع من عمر بن الخطاب رضي الله عنه.

---

قال محققو المطالب العالية: (14/ 577)
محمد بن المنتشر يصغر عن إدراك عمر رضي الله عنه.

اقتباس:

---

المشاركة الأصلية كتبت بواسطة أبو عمر الباحث

بخصوص هذا السند في الطبقات الكبرى لابن سعد قال:
{ أخبرنا عبد الوهاب بن عطاء، عن سعيد بن أبي عروبة، عن قتادة، عن أبي مجلز. وأخبرنا مخبر عن أبي ليلى عن الحكم ومحمد بن المنتشر، أن عمر بن الخطاب وجَّه عثمان بن حنيف على خراج السواد ورزقه كل يوم ربع شاة وخمسة دراهم...}


وسؤالي الثاني: من هم أبو ليلى وشيخه الحكم في السند الثان

---

الظاهر يوجد خطأ في طبعة الطبقات الكبرى لابن سعد: هو عن ابن أبي ليلى، وليس عن أبي ليلى.
وقد ذكره الزيلعي على الصواب كما في: نصب الراية: (3/ 400).
وهو: محمد بن عبد الرحمن بن أبي ليلى.
والحكم هو ابن عتيبة، والله أعلم.

اقتباس:

---

المشاركة الأصلية كتبت بواسطة أبو عمر الباحث

سؤالي الثالث: ابن سعد قال في صفحة 306 رجع الحديث إلى الأول, فهل يقصد بالفعل هذين السندين اللذَينِ ذكرتهما أعلاه ؟؟

أرجو الاهتمام من مشايخنا وطلبة العلم, بارك الله في الجميع.

وهاتان الصفحتان مصورتان من الطبقات الكبرى ط مكتبة الخانجي بالقاهرة.

ج4 ص305

http://majles.alukah.net/imgcache/broken.gif

ج4 ص306

http://majles.alukah.net/imgcache/broken.gif

---

غالب ظني أنه يعني بقوله: (رجع الحديث إلى الأول)، أي إلى سياق القصة التي في الحديث الأول؛ يدل على ذلك صنيع الذهبي في السير: (2/ 320)، فبعد ذكره القصة أتمها بقوله: (قال ابن سعد : قتل عثمان، وفارق ابن كريز البصرة، فبعث علي عليها عثمان بن حنيف واليًا ...)، والله أعلم.

تنبيه:
لا يخفى أن في قصة عثمان بن حنيف في الفتنة بين الصحابة أباطيل لا تقبل ولا تعقل، مثل: قتل طلحة والزبير حراس عثمان بن حنيف، ونتف لحيته وحواجبه وأشفار عينيه.
قال أبو عبد الله الذهبي في: (صدق النبأ في بيان حقيقة عبد الله بن سبأ): (لم يثبت من طريق صحيح يمكن أن يعول عليه، أنهم ضربوه ونتفوا شعر وجهه رضي الله عنه. والصحابة الكرام رضي الله عنهم يتنزهون عن مثل هذه المثلة القبيحة. وهذه من روايات أبي مخنف الكذاب).

جزاكم الله خيرا أستاذنا الفاضل ونفع بكم