ما رحلة الكتاب منذ التأليف حتى البيع ؟

أولًا: تطرأ فكرة الكتاب في رأس المؤلف، أو تُطرح عليه من أحدهم.
ثانيًا: ينظر المؤلف؛ هل هذا الموضوع قد صُنِّفَ فيه أم لا؟
ثالثًا: إن كان قد صُنِّفَ فيه فلا بد من إضافة جديد؛ كترتيب الموضوع ترتيبًا جيدًا لم يقم به أحد من قبل، أو إضافة أدلة نقلية أو عقلية لم يستدل بها الذين ألَّفوا في هذا الموضوع قبله، أو تسهيل العبارات بلغة العصر الحديث، إن كانت عبارات الذين صنفوا قبله تصعب على فهم المعاصرين، وهكذا.
رابعًا: يبدأ في وضع تصورًا عامًا لتقسيم الكتاب؛ من أبواب وفصول، ونحو ذلك.
خامسًا: يبدأ في جمع المراجع التي تفيده في موضوع الكتاب ككل، والمراجع التي تفيده في بعض الأبواب أو الفصول.
سادسًا: يبدأ في تصنيف الكتاب بحسب الشكل العام الذي قد وضعه للكتاب، وغالبًا ما تطرأ عليه أفكار أخرى أثناء عمله في الكتاب، فيعدِّل في هذا الشكل العام الذي كان قد وضعه؛ مثل زيادة أو حذف أبواب أو فصول، أو زيادة فوائد يكون قد وقف عليها أثناء قراءته في المراجع التي ينظر فيها.
سابعًا: وبعد فراغه من الكتاب يعرضه على أكثر من واحد من المتخصصين في المجال الذي صنف فيه؛ فسوف يستفيد من آرائهم كثيرًا.
ثامنًا: إنْ لم يكن له شهرة في هذا المجال الذي صنف فيه فيستحسن أن يطلب تزكية للكتاب من المتخصصين أصحاب الشهرة في هذا المجال؛ فإن ذلك سيفيده في ثلاثة أمور:
الأمر الأول: أن هذا سيعطي ثقة للقارئ أثناء قراءته للكتاب بأن ما فيه معتمد من فلان وفلان.
الأمر الثاني: أن هذا سيجعل دور النشر تنشط لنشر الكتاب؛ لأن عليه اسم فلان وفلان.
الأمر الثالث: أنه سيساعد في نشر الكتاب وتسويقه.
تاسعًا: وبعد الفراغ منه نهائيًا ومراجعته مع المتخصصين كما تقدم، تقوم بعرضه على دور النشر، وتنتقي الدور التي تهتم بطباعة الكتاب طباعة مميزة.
عاشرًا: وبعد إعطاء الكتاب لدار ما، تقوم هذه الدار بتنسيق الكتاب وتقوم بإرسال بروفة أولى للمؤلف؛ كي ينظر فيها ويعدل ما فيها من أخطاء أثناء كتابة الكتاب على الكمبيوتر، ثم بعد أن ينظر فيها ويعدل يقوم بإرسالها إلى الدار مرة أخرى، فيقوموا بتعديل الأخطاء، ثم يرسلون إليه الفروفة النهائية للكتاب، فينظر فيها أيضًا، ثم يعدل مرة أخرى إن كانت هناك أخطاء، أو يأمر بالطباعة.
حادي عشر: حقوق الطبع للمؤلف غالبًا ما تكون 10 في المائة من سعر جملة الكتاب.