إنما النصر صبر ساعة

قال صلى الله عليه وسلم ـ : " إنما النصر صبر ساعة " .
ماصحة هذا الحديث؟

لعله اشتهر في أيامنا هذه ، ولا تصح نسبته إلى النبي صلى الله عليه وسلم . والله أعلم .
ويذكرعن بعض السلف قوله : الشجاعة صبر ساعة .

من القائل: (إنما النصر صبر ساعة)، وفي أي مناسبة؟

الإجابــة

الحمد لله والصلاة والسلام على رسول الله وعلى آله وصحبه، أما بعد:

فتروى هذه العبارة في كتب أهل العلم بلفظ: (الشجاعة صبر ساعة)، وقد نسبها كثير منهم للإمام البَطَّال- رحمه الله - كالإمام الحافظ الذهبي في كتابه: (تاريخ الإسلام) حيث قال: عَنْ أَبِي بَكْر بْن عيّاش قَالَ: قِيلَ للبطّال: ما الشجاعة؟ قَالَ: صبرُ ساعة. اهـ.
ونسبها له كذلك الحافظ ابن عساكر في كتابه: (تاريخ دمشق)، والحافظ ابن رجب الحنبلي في كتابه: (جامع العلوم والحكم) عند شرحه للحديث التاسع عشر.

والإمام البَطَّال هو أَبو مُحَمَّدٍ عَبْدُ الله، قال عنه الذهبي في (سير أعلام النبلاء): رَأْسُ الشُّجْعَانِ وَالأَبْطَالِ، أَبُو مُحَمَّدٍ عَبْدُ اللهِ البَطَّالُ، مِنْ أَعْيَانِ أُمَرَاءِ الشَّامِيِّيْنَ ، أَوْطَأَ الرُّوْمَ خَوْفاً وَذُلاًّ. قُتِلَ سَنَةَ اثْنَتَيْ عَشْرَةَ وَمائَةٍ. اهـ. بتصرُّف يسير.

والله أعلم.

نقلا من إسلام ويب

وفي الحديث :
وَاعْلَمْ أَنَّ فِي الصَّبْرِ عَلَى مَا تَكْرَهُ خَيْرًا كَثِيرًا وَأَنَّ النَّصْرَ مَعَ الصَّبْرِ وَأَنَّ الْفَرَجَ مَعَ الْكَرْبِ وَأَنَّ مَعَ الْعُسْرِ يُسْرًا ...