قد يختلف أهل العلم في لفظٍ معين ، مِمَّا اشتُقَّ ؟ فتذكر طائفة أنه من ( كذا ) ، ويذكر آخرون أنه من ( كذا ) .
فهل يحقُّ لنا أن نقول : إن تلك اللفظة مشتقة منهما جميعًا ؟ بمعنى : هل يُمكن أن يُشتق الاسم من أكثر من مصدر ؟
أرجو ذكر المرجع .
عرض للطباعة
قد يختلف أهل العلم في لفظٍ معين ، مِمَّا اشتُقَّ ؟ فتذكر طائفة أنه من ( كذا ) ، ويذكر آخرون أنه من ( كذا ) .
فهل يحقُّ لنا أن نقول : إن تلك اللفظة مشتقة منهما جميعًا ؟ بمعنى : هل يُمكن أن يُشتق الاسم من أكثر من مصدر ؟
أرجو ذكر المرجع .
مثال توضيحي :
اختلف أهل العلم في اشتقاق لفظ الجلالة ، وعلى القول باشتقاقه اختلفوا ممَّ اشتُقَّ ، منهم من قال : من ألَهَ إذا عبَد ، لأنه هو المعبود بحق سبحانه وتعالى ؛ ومنهم من قال : إنه من وَلَهَ إذا تحيَّر ، وذلك لأن العقول تتحيَّر في كنه ذاته .
فهل يحق لنا أن نقول إن لفظ الجلالة مشتق من " أله " و من " وله " ؟ أرجو التوضيح
ويكون هذا من اختلاف التنوعاقتباس:
فهل يحق لنا أن نقول إن لفظ الجلالة مشتق من " أله " و من " وله " ؟
إن كان المقصود أنه لا تعارض بين الاشتقاقين، وأن لكل منهما معنى صحيح، فهذا لا بأس به، ويذهب إلى نحوه كثير من العلماء.
وإن كان المقصود أن الاشتقاق حصل من اللفظين معا في نفس الأمر، فهو بعيد، ولا أعرف له مثالا.
ولذلك تجد أهل العلم إذْ يتكلمون عن مسائل الاشتقاق يوردون الأقوال ثم يرجحون أو يجوزون عدة أوجه، لكنهم لا يقولون بالاشتقاق من متعدد في نفس الأمر.
والله أعلم.
جزاكم الله خيرا فضيلة الشيخ أبا مالك .
قولكم : " وإن كان المقصود أن الاشتقاق حصل من اللفظين معا في نفس الأمر، فهو بعيد، ولا أعرف له مثالا " .
هذا الذي أردتُه ، فهل وقفتُم على من صرَّح بمنعه ؟ أو هل معنى الاشتقاق يمنعه ؟
وفقكم الله .
للرفع ....... رفع الله قدرَكم .
لم أقف على من صرح بمنعه، ولكنه مستبعد عقلا؛ لأن الاشتقاق هو استخراج فرع من أصل، فقد يحتمل أن نختلف في الأصل الذي استخرج منه هذا الفرع، ولكن كيف يتصور عقلا أن نستخرج فرعًا واحدًا من أصلين معًا في آن واحد؟
نعم قد يتصور أن يستخرج بعض الناس هذا الفرع من أصل، ويستخرجه آخرون من أصل آخر، ويتفق الفرع المستخرج منهما، ولكن في هذه الحالة سيكون هذا من باب اتفاق اللغات، وليس من باب الاشتقاق من أصلين.
جزاكم الله خير الجزاء .