الحمد لله والصلاة والسلام على رسول الله وبعد :
أخي المعتمر ..
يسرني أن أضع بين يديك هذه الخطوات لتعرف صفة عمرة النبي صلى الله عليه وسلم ؛ لتكون عبادتك صحيحة ، قال صلى الله عليه وسلم :" خذوا عني مناسككم" رواه مالك في الموطأ .
ثم أعلم أخي .. أن على كل مسلم نوى العمرة أن يحرم من الميقات إذا مر به ، ولا يتجاوزه دون إحرام .
فالعمرة واجبة على كل مسلم بالغ عاقل حر مستطيع .
وتجوز العمرة في جميع أيام العام .
فإذا وصل المعتمر إلى الميقات أحرم بالعمرة وقال(لبيك اللهم عمرة)
وإذاخشي عائقاً زاد فقال( فإن حبسني حابس فمحلي حيث حبستني) ثم يلبي حتى يصل إلى الكعبة.
الطواف : يدخل المسجد الحرام برجله اليمنى ويقول دعاء دخول المسجد( بسم الله والصلاة والسلام على رسول الله، اللهم افتح لي أبواب رحمتك)
وكذلك في سائر المساجد.
ثم (يضطبع) وهو أن يخرج منكبه الأيمن ويغطي .
وهذا فقط في الطواف دون السعي.
وفي الأشواط الثلاثة الأولى يسن له (الرمل) وهو الإسراع في المشي للرجال فقط.
ويبدأ الأشواط السبعة بالحجر الأسود وينتهي عنده،
فإن استطاع أن يستلم الحجر،
ولا يزاحم المسلمين ويؤذيهم بفعل ذلك ،
وإلا فيكتفي بالإشارة بيده قائلاً: (الله أكبر)
أما الركن اليماني فإن استطاع أن يستلمه بيده فحسن
وإن لم يستطع فيستمر في طوافه دون أن يشير إليه أو يكبر،
ويقول بين الركن اليماني والحجر الأسود (رَبَّنَا آتِنَا فِي الدُّنْيَا حَسَنَةً وَفِي الآخِرَةِ حَسَنَةً وَقِنَا عَذَابَ النَّارِ) البقرة201
وأما بقية جهات الكعبة فيتخير من الذكر أطيبه ومن الدعاء ما يناسب حاله.
وبعد الانتهاء من الأشواط السبعة يصلي ركعتين خلف مقام إبراهيم أو في أي مكان من الحرم يقرأ في الركعة الأولى بعد الفاتحة الكافرون وفي الثانية الإخلاص، وإن قرأ غيرهما فلا شيء عليه.
وبذلك يكون قد انتهى من طواف العمرة.
ثم يتجه إلى الصفا ويقول( إِنَّ الصَّفَا وَالْمَرْوَةَ مِن شَعَائِرِ اللَّهِ فَمَنْ حَجَّ الْبَيْتَ أَوِ اعْتَمَرَ فَلاَ جُنَاحَ عَلَيْهِ أَن يَطَّوَّفَ بِهِمَا وَمَن تَطَوَّعَ خَيْرًا فَإِنَّ اللَّهَ شَاكِرٌ عَلِيمٌ ) البقرة158
ويقول(نبدأ بما بدأ الله به)
ويرتقي الصفا ثم يستقبل الكعبة ويقول( الله أكبر الله أكبر الله أكبر لا إله إلا الله وحده لا شريك له له الملك وله الحمد وهو على كل شيء قدير. لا إله إلا الله وحده أنجز وعده ونصر عبده وهزم الأحزاب وحده )يقولها ثلاثاً ويدعو بين ذلك.
ثم يتجه إلى المروة ويدعو بما شاء وليس هناك دعاء مخصوص، أو يقرأ القرآن
فإذا وصل إلى العلم (الأنوار الخضراء) يسعى بينهما سعياً شديداً
(للرجال دون النساء)
ثم يمشي حتى يصل إلى المروة، ولا يقرأ: (إِنَّ الصَّفَا وَالْمَرْوَةَ مِن شَعَائِرِ اللَّه...)الآية
فإذا وصل إلى المروة يرقى ويقول( الله أكبر الله أكبر الله أكبر لا إله إلا الله وحده لا شريك له له الملك وله الحمد وهو على كل شيء قدير. لا إله إلا الله وحده أنجز وعده ونصر عبده وهزم الأحزاب وحده )يقولها ثلاثاً ويدعو بين ذلك. كما فعل في الصفا.
وبذلك يكون قد أتم الشوط الأول، ويكمل حتى يتم سبعة أشواط.
ثم يحلق أو يقصر شعره،
والمرأة تجمع شعرها وتأخذ منه قدر أنملة.
وبذلك يكون قد انتهى من العمرة.
وصلى الله وسلم على نبينا محمد وعلى آله وصحبه أجمعين
وكتبه : رضوان بن صالح الورد
نشر/مجموعة آل سهيل العلمية
بإشراف سهيل بن عمر بن عبدالله بن سهيل الشريف
