نفي الضعف والوهاء عن حديث من تعلم العلم ليجاري به العلماء
الحمد لله وحده والصلاة والسلام على من لا نبي بعده وبعد فهذا حديث رُوي عن عدة من أصحاب النبي صلى الله عليه وسلم وعامة طرُقه واهية ومع هذا فهو ثابت عن الحبيب صلى الله عليه وسلم وقد ضعّفه بعض أهل العلم وصححه آخرون وأنا أنتصرُ لثبوته إن شاء الله.
قال ابن ماجة رحمه الله:-
254 - حَدَّثَنَا مُحَمَّدُ بْنُ يَحْيَى قَالَ: حَدَّثَنَا ابْنُ أَبِي مَرْيَمَ قَالَ: أَنْبَأَنَا يَحْيَى بْنُ أَيُّوبَ، عَنِ ابْنِ جُرَيْجٍ، عَنْ أَبِي الزُّبَيْرِ، عَنْ جَابِرِ بْنِ عَبْدِ اللَّهِ، أَنَّ النَّبِيَّ صَلَّى اللهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ قَالَ: «لَا تَعَلَّمُوا الْعِلْمَ لِتُبَاهُوا بِهِ الْعُلَمَاءَ، وَلَا لِتُمَارُوا بِهِ السُّفَهَاءَ، وَلَا تَخَيَّرُوا بِهِ الْمَجَالِسَ، فَمَنْ فَعَلَ ذَلِكَ فَالنَّارُ النَّارُ»
محمد هو الذُهلي الإمام الثبت روى عنه البخاري في الصحيح وابن أبي مريم هو سعيد شيخ البخاري ثقة ثبتٌ ويحيى هو ابن أيوب الغافقي وهو صدوق وثقه ابن معين وتكلم فيه أحمد بشئ يسير وحديثه في الصحيحين فكفاه شرفاً وابن جريج هو عبد الملك بن عبد العزيز الإمام راويةُ ابن أبي رباح، وأبو الزبيرهو مُحَمَّدُ بنُ مُسْلِمِ بنِ تَدْرُسَ ثقة حافظ رُمي بالتدليس وعنعنته عن جابر في الصحيحين فهذا إسناد ٌحسن كما ترى.
وقد صحح هذا الحديث من طريق ابن أبي مريم الحاكم في مستدركه وابن حبان في صحيحه وغيرهم.
يُتبع ان شاء الله..
رد: نفي الضعف والوهاء عن حديث من تعلم العلم ليجاري به العلماء
فصلٌ في ذكر ما يصلح كشاهدٍ لحديث جابر بن عبد الله رضي الله عنهما:-
1-قال أحمد رحمه الله في مسنده:-
8457 - حَدَّثَنَا يُونُسُ، وَسُرَيْجُ بْنُ النُّعْمَانِ، قَالَا: حَدَّثَنَا فُلَيْحٌ، عَنْ عَبْدِ اللهِ بْنِ عَبْدِ الرَّحْمَنِ أَبِي طُوَالَةَ، عَنْ سَعِيدِ بْنِ يَسَارٍ، عَنْ أَبِي هُرَيْرَةَ، قَالَ: قَالَ رَسُولُ اللهِ صَلَّى اللهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ: " مَنْ تَعَلَّمَ عِلْمًا مِمَّا يُبْتَغَى بِهِ وَجْهُ اللهِ، لَا يَتَعَلَّمُهُ إِلَّا لِيُصِيبَ بِهِ عَرَضًا مِنَ الدُّنْيَا، لَمْ يَجِدْ عَرْفَ الْجَنَّةِ يَوْمَ الْقِيَامَةِ " قَالَ سُرَيْجٌ فِي حَدِيثِهِ: يَعْنِي رِيحَهَا.تابع أحمداً عليه ابن أبي شيبة عن سُريج به(في المصنف-وفي سنن ابن ماجة)
يونُس هو ابنُ مُحَمَّدٍ -أبومحمد البَغْدَادِيُّ- وهو ثقة ثقة روى له الشيخان وسُريج ثقة من شيوخ البخاري روى عنه البخاري حديثاً في صحيحه وعدة أحاديث بواسطة عنه وفُليح بن سليمان روى له الشيخان وضعفه ابن معين وغيره والصوابُ أنه لا بأس به وسنتكلم عنه في فصل كامل إن شاء الله، و عَبْدُ اللهِ بنُ عَبْدِ الرَّحْمَنِ أَبُو طُوَالَةَ الأَنْصَارِيُّ ثقة حجة أحتج به الشيخان، سَعِيْدُ بنُ يَسَارٍ أَبُو الحُبَابِ وهو تابعي إمام جليل وحديثه عن عبد الرحمن بن صخر رضي الله عنه في الصحيحين. فكما ترى هذا حديث رجاله رجال الصحيحين إلا سُريج فهو من رجال البخاري وحده.
2-جاء في المعجم الاوسط للطبراني:-
5708 - حَدَّثَنَا مُحَمَّدُ بْنُ عَبْدِ اللَّهِ الْحَضْرَمِيُّ قَالَ: ثَنَا الْحَسَنُ بْنُ عَلِيٍّ الْحُلْوَانِيُّ قَالَ: ثَنَا سُلَيْمَانُ بْنُ زِيَادٍ الْوَاسِطِيُّ قَالَ: ثَنَا شَيْبَانُ أَبُو مُعَاوِيَةَ قَالَ: ثَنَا قَتَادَةُ، عَنْ أَنَسِ بْنِ مَالِكٍ قَالَ: قَالَ رَسُولُ اللَّهِ صَلَّى اللهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ: «مَنْ تَعَلَّمَ الْعِلْمَ لِيُبَاهِيَ بِهِ الْعُلَمَاءَ، أَوْ يُمَارِيَ بِهِ السُّفَهَاءَ، أَوْ يَصْرِفَ بِهِ وُجُوهَ النَّاسِ إِلَيْهِ، فَهُوَ فِي النَّارِ» محمد هو أبوجعفر يُلقب بمطينٌ إمام جليل قال عنه الدارقطني ثِقَةٌ جَبَلٌ و أَبُو مُحَمَّد الحلواني ثقة حجة روى عنه البخاري ومسلم والواسطي هذا مجهول كما قال الذهبي في ميزانه، وشيبان هوابن عبد الرحمن النحوي وهو ثقة مكثرٌ وحديثه عن الإمام الثبت قتادة في الصحيحين.
يُتبَعُ ان شاء الله..
رد: نفي الضعف والوهاء عن حديث من تعلم العلم ليجاري به العلماء
3-جاء في اتحاف الخيرة المهرة بزوائد المسانيد العشرةلأبي العبّاس شهاب الدين البوصيري:-
387 - قال إسحاق: وثنا مُحَمَّدُ بْنُ عُبَيْدٍ، ثنا الصَّلْتُ بْنُ بِهْرَامٍ، عَنِ الشَّعْبِيِّ، عْنَ عَبْدِ اللَّهِ بْنِ مَسْعُودٍ، عَنْ رَسُولِ اللَّهِ - صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ - قَالَ: "لَا تعلَّموا الْعِلْمَ لِتُسَايِرُوا بِهِ الْعُلَمَاءَ، ولا لتماروا به السفهاء، ولا لتحيزوا أَعْيُنَ النَّاسَ، فَمَنْ فَعَلَ ذَلِكَ فَهُوَ فِي النَّارِ".قال البوصيري عقبه :فِيهِ انْقِطَاعٌ.
مُحمد هو الطنافُسي وهوثقة حديثه في الصحيحين والصلت مُرجئ وثقه الإمام أحمد وقال الدارقطني لا بأس به و الشعبي هوعامر بن شراحيل الإمام الثبت لقي أكثر من خمسين صحابياً ولا يخلوا منه ديوان وهذا الأثر منقطع كما ذكر البوصيري فالشعبي لم يلق ابن مسعود كما قال أبو حاتم الرازي رحمه الله.
*فائدة:-
إن من أعظم فوائد كتب التخريج العثور على أحاديث مفقودة من دواوين السنة فأحاديث ابن مسعود لم أجدها في مسند اسحاق بن راهويه وكما ترى فقد ذَكر لنا هذا الحديث الإمام شهاب الدين رحمه الله.
4-قال ابن قانع في مسنده:-
حَدَّثَنَا مُحَمَّدُ بْنُ غَالِبِ بْنِ حَرْبٍ، نا بِشْرُ بْنُ عُبَيْدٍ الدَّارِمِيُّ، نا مُحَمَّدُ بْنُ سُلَيْمٍ، عَنْ عَطَاءِ بْنِ السَّائِبِ، عَنْ عَبْدِ الرَّحْمَنِ بْنِ يَزِيدَ، عَنْ أَبِيهِ، عَنْ حُذَيْفَةَ قَالَ: سَمِعْتُ رَسُولَ اللَّهِ صَلَّى اللهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ يَقُولُ: «مَنْ طَلَبَ الْعِلْمَ لِيُبَاهِيَ بِهِ الْعُلَمَاءَ أَوْ يُمَارِيَ بِهِ السُّفَهَاءَ وَيَصْرِفَ وُجُوهَ النَّاسِ إِلَيْهِ فَلَهُ مِنْ عِلْمِهِ النَّارُ»
ابن غالب:ثقة مأمون كما قاله الدارقطني وقال كان يُخطئ وما من ثقة الا ويخطئ فلا يضره،وبشر هو أبو علي الدارسي و(الدارمي) تصحيف في مسند ابن قانع قال عنه ابن عدي منكر الحديث ووثقه ابن حبان فمثله ممن يُعتبر به ان شاء الله.
لفتةٌ مهمة:قَالَ ابن عدي في آخر ترجمته لأبي علي: وَبِشْرُ بْنُ عُبَيد الدَّارِسِيُّ هَذَا هُوَ بَيِّنُ الضَّعْفِ أَيضًا وَلَمْ أجد للمتكلمين فيه كلام وَمَعَ ضَعْفِهِ أَقَلُّ جُرْمًا مِنْ بِشْرِ بْنِ إِبْرَاهِيمَ الأَنْصَارِيِّ لأَنَّ بِشْرَ بْنَ إِبْرَاهِيمَ إِذَا رَوَى عَنْ ثِقَاتِ الأَئِمَّةِ أَحَادِيثَ مَوْضُوعَةً يَضَعُهَا عَلَيْهِمْ وَبِشْرُ بْنُ عُبَيد إِذَا رَوَى إِنَّمَا يَرْوِي عَنْ ضَعِيفٍ مِثْلِهِ أَوْ مَجْهُولٍ أَوْ محتمل أو يروي عمن يرويه عن أَمْثَالِهِمْ.
قلت -أبو المُغيرة-:وهذه الخاتمة تفيد أنه ليس بشديد الضعف عند ابن عدي والله أعلم.
وابن سُليم هذا ان كان هو أبوعثمان المكي فهو ثقة كما قاله ابن معين وأما إن كان أبو هلال الراسبي الضرير فقد أختلف النقلة عن أحمد في توثيقه وفي رواية الاثرم أنه احتمل حديثه الا ماكان عن قتادة،وقد وثقه أبوداود وقال عنه ابن معين صدوق وقال النسائي ليس بالقوي وذكر ابن أبي حاتم أن البخاري ضعفه وقال عنه ابن عدي هو ممن يُكتب حديثه وقال البزار احتمل الناس حديثه وهو غير حافظ.
فالخلاصة أنه صدوق ما لم يتفرد.
فائدة1:-
ذكر ابن حجر في كتابه النفيس جداً تهذيب التهذيب أن المزي لم يُترجم لأبي عثمان المكي ظناً منه أن كلاهما واحد.
فائدة2:-
قال ابنُ حجرفي ترجمة أبي عثمان المكي: روى عن بن أبي مليكة ولم أر له رواية عن غيره روى عنه وكيع بن الجراح.
قلتُ -أبو المُغيرة-:ومع هذا فلستُ بمطمئن أن هذا هو الراسبي وقد يكون هو المكي فليس هنالك من قرينة مُرجّحة وكلاهما روى عن وكيع كما ذكره الحافظ رحمه الله.
وعطاء هو ابن السائب ابن مالك ثقة ثقة صالح كما قال أحمد وقد اختلط بأخرة ولم ينفرد بهذا الحديث كما ترى فلا يؤثر، وعبد الرحمن بن يزيد وأبوه لم أعرفهما ولعلي أبحث في أمرهما لأن عبدالرحمن بن يزيد النخعي يروي عن حذيفة فقد يكون هو ويكون هناك تحريف وليس عندي الان ما يُثبت والله أعلم بالصواب هو المستعان لا رب سواه.
يُتبعُ ان شاء الله..
رد: نفي الضعف والوهاء عن حديث من تعلم العلم ليجاري به العلماء
بحمد الله وجدتُ يزيد ابن هارون وثّقَ هذا الواسطي وهذه الفائدة نفيسة جداً لا تجدها في كتب الجرح والتعديل وقد أفدتها من الشيخ طارق آل ناجي-الدارقطني- رحمه الله وغفر له فقد ذكر فائدة لا وجود لها في كتب التراجم http://www.ahlalhdeeth.com/vb/showpo...56&postcount=5 واليك البيان:-
جاء في تاريخ واسط لأسلم بن سهل الواسطي المُلقب ب-بحشَل- رحمه الله:-
حدثنا أسلم، قَالَ: ثنا مُحَمَّدُ بْنُ حَرْبٍ الشَّيْبَانِيُّ ، قَالَ ثنا سليمان بن بداد بْنِ عَبْدِ الرَّحْمَنِ الثَّقَفِيُّ، قَالَ: ثنا سِنَانٌ أَبُو مُعَاوِيَةَ عَنْ قَتَادَةَ عَنْ أَنَسِ بْنِ مَالِكٍ، قَالَ: قَالَ رَسُولُ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ «مَنْ تَعَلَّمَ الْعِلْمَ لِيُبَاهِيَ بِهِ الْعُلَمَاءَ أَوْ لِيُمَارِيَ بِهِ السُّفَهَاءَ أَوْ يَصْرِفَ بِهِ وُجُوهَ النَّاسِ إِلَيْهِ، فَهُوَ في النار» حدثنا أسلم، قال: ثنا محمد بن عبد الملك، قال: سمعت يزيد بن هارون، وذكر له هذا الحديث، فقال: سليمان ثقة، وشيبان ثقة.
*تنبيه وقع في هذا الإسناد ثلاث تصحيفات -والى الله المشتكى-:-
1-محمد بن حرب هو النشائي تحرفت الى -الشيباني- وهو صدوق.
2-سليمان هو ابن زياد تحرفت الى -بداد- وكما ترى فقد وثقّه ابن هارون فانتفت جهالته .
3-شيبان أبومعاوية تحرفت الى -سنان-.
*ولا ريب أن هذا التساهل في طباعة الكتب يؤدي الى تضعيف أحاديث بجهالة الرواة فلو بحثت عن هؤلاء الرواة المُصَحَفُون في كتب التراجم لكان ركوب المجرّة أهون عليك من أن تجد لهم ذكرا فياليت اصحاب المطابع -الطامعون في الأرباح فقط- أن يتقوا الله ويحرصوا على مقابلة الكتب على عدة مخطوطات.
*فائدة:-
كثيرٌ من دواوين السنة تجد أن مخطوطتها كتبها تلاميذ المصنفين لهذا تجد حدثنا فلانٌ ويكون هو صاحب المصنف فأسلم في هذا الإسناد هو بحشل رحمه الله وشيخه محمد بن عبدالملك هو الدقيقي وهو ثقة.
رد: نفي الضعف والوهاء عن حديث من تعلم العلم ليجاري به العلماء
مناقشة حجج المخالفين ممن ضعّف هذا الحديث
1/رواية جابر بن عبد الله رضي الله عنهما
أ-روى ابن وهب حديث جابر فخالف فيه ابن أيوب وجعله معضلاً كما رواه الحاكم فقال: حَدَّثَنَا أَبُو الْعَبَّاسِ مُحَمَّدُ بْنُ يَعْقُوبَ ، أَنْبَأَ مُحَمَّدُ بْنُ عَبْدِ اللهِ بْنِ عَبْدِ الْحَكَمِ ، أَنْبَأَنَا ابْنُ وَهْبٍ ، قَالَ : وَسَمِعْتُ ابْنَ جُرَيْجٍ ، يُحَدِّثُ ، أَنَّ رَسُولَ اللهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ ، قَالَ : لاَ تَعَلَّمُوا الْعِلْمَ لِتُبَاهُوا بِهِ الْعُلَمَاءَ ، وَلاَ لِتُمَارُوا بِهِ السُّفَهَاءَ ، وَلاَ لِتُحَدِّثُوا بِهِ فِي الْمَجَالِسِ ، فَمَنْ فَعَلَ ذَلِكَ فَالنَّارُ النَّارُ.المستد ك ح/292.
-ونقول الجواب على ذلك من وجهين:-
أولاً جاء في سير أعلام النبلاء للذهبي في ترجمة ابن عبد الحكم:-
قَالَ إِمَامُ الأَئِمَّةِ ابْنُ خُزَيْمَةَ: مَا رَأَيْتُ فِي فُقَهَاءِ الإِسْلاَمِ أَعْرَفَ بِأَقَاويلِ الصَّحَابَةِ وَالتَّابِعِيْن َ مِنْ مُحَمَّدِ بنِ عَبْدِ اللهِ بنِ عَبْدِ الحَكَمِ،وَقَال َ: كَانَ أَعْلَمَ مَنْ رَأَيْتُ عَلَى أَديمِ الأَرْضِ بِمَذْهَبِ مَالِكٍ، وَأَحْفَظَهُم لَهُ، سَمِعْتُهُ يَقُوْلُ: كُنْتُ أَتعجَّبُ مِمَّنْ يَقُوْلُ فِي المَسَائِلِ: لاَ أَدرِي،ثُمَّ قَالَ ابْنُ خُزَيْمَةَ: وَأَمَّا الإِسْنَادُ فَلَمْ يَكُنْ يَحْفَظُهُ (فليس بعيداً أن يكون ابن وهب ذكره موصولاً عن ابن جريج ووقفه هذا الصدوق).
ثانياً: أن هذا الرفع زيادة ثقة وهي مقبولةٌ،ولو أخذنا نُعلُ كل حديث بهذه الطريقة لما سلم لنا إلا قليل لهذا قال الإمام الحاكم بعد ذكره لحديث الغافقي،قبل ايراده لحديث ابن وهب:-
هَذَا إِسْنَادُ يَحْيَى بْنِ أَيُّوبَ الْمِصْرِيِّ،عَ نْ ابْنِ جُرَيْجٍ،فَوَصَ لَهُ وَيَحْيَى مُتَّفَقٌ عَلَى إِخْرَاجِهِ فِي الصَّحِيحَيْنِ، وَقَدْ أَرْسَلَهُ عَبْدُ اللهِ بْنُ وَهْبٍ ، فَأَنَا عَلَى الأَصْلِ الَّذِي أَصَّلْتُهُ فِي قَبُولِ الزِّيَادَةِ مِنَ الثِّقَةِ فِي الأَسَانِيدِ وَالْمُتُونِ.
ب-أن الغافقي نفسه روى هذا الحديث ووافق ابن وهب:قال الهروي رحمه الله في ذم الكلام وأهله:-
132 - قَالَ الشَّهِيدُ رَحِمَهُ اللَّهُ حَدَّثَنَا أَحْمَدُ بْنُ مَحْمُودٍ حَدَّثَنَا عَلَّانُ حَدَّثَنَا عَمْرُو بْنُ الرَّبِيعِ حَدَّثَنَا يحي بْنُ أَيُّوبَ عَنِ ابْنِ جُرَيْجٍ قَالَ رَسُولُ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ بِهِ.
أولاً:هذا اسنادٌ منقطع فبين الهروي وبين الشهيد مفاوز.
ثانياً لو وُجدَ مُتصلاً لما كان في ذلك من حجة فالرفعُ زيادة ثقة كما تقدم.
يُتبعُ ان شاء الله..
رد: نفي الضعف والوهاء عن حديث من تعلم العلم ليجاري به العلماء
اقتباس:
المشاركة الأصلية كتبت بواسطة صاعقة
أولاً:هذا اسنادٌ منقطع فبين الهروي وبين الشهيد مفاوز
ليس منقطعا.. شيخ الإسلام يحيلك على الإسناد الذي قبله رقم(131)
وهذا أمر معروف عندهم !!
هذا .. ويحي بن أيوب المصري قد تكلم أئمة الجرح والتعديل في حفظه
واستنكر النقاد له بعض ما ينفرد به ومن ضمنها حديث جابر هذا ..
والشيخان وإن احتجا به في كتابيهما فقد انتقيا صحيح حديثه
فلم يخرجا له إلا ما توبع عليه واجتنبوا مناكيره وغرائبه ( =مفاريده)
رد: نفي الضعف والوهاء عن حديث من تعلم العلم ليجاري به العلماء
بارك الله في الشيخ المسعودي.
ووسع صدرك لتعقبي هذا قلتَ حفظك الله:-
اقتباس:
ليس منقطعا.. شيخ الإسلام يحيلك على الإسناد الذي قبله رقم(131)
ما جعلني أزعم أنه منقطع أن الهروي قال بعد حديث رقم 131 رواه ابن ماجة ثم قال قال الشهيد.
131 - أَخْبَرَنَا أَبُو يَعْقُوبَ أَخْبَرَنَا جَدِّي حَدَّثَنَا مُحَمَّدُ بْنُ أَبِي الْحُسَيْنِ الشَّهِيدُ حَدَّثَنَا عُثْمَانُ بْنُ سَعِيدٍ حَدَّثَنَا سَعِيدُ بْنُ أَبِي مَرْيَم حَدثنَا يحي بْنُ أَيُّوبَ عَنِ ابْنِ جُرَيْجٍ عَنِ أَبِي الزُّبَيْرِ عَنْ جَابِرٍ رَضِيَ اللَّهُ عَنْهُ أَنَّ رَسُولَ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ قَالَ (لَا تَعَلَّمُوا الْعِلْمَ لِتُبَاهُوا بِهِ الْعُلَمَاءَ وَلَا لِتُمَارُوا بِهِ السُّفَهَاءَ وَلَا لِتُخَيِّرُوا بِهِ الْمَجَالِسَ فَمَنْ فَعَلَ ذَلِكَ فَالنَّارُ النَّارُ) رَوَاهُ ابْن ماجة.
132 - قَالَ الشَّهِيدُ رَحِمَهُ اللَّهُ حَدَّثَنَا أَحْمَدُ بْنُ مَحْمُودٍ حَدَّثَنَا عَلَّانُ حَدَّثَنَا عَمْرُو بْنُ الرَّبِيعِ حَدَّثَنَا يحي بْنُ أَيُّوبَ عَنِ ابْنِجُرَيْجٍ قَالَ رَسُولُ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ بِهِ.
ثم كما قلتُ من قبل الرفعُ زيادة ثقة .
اقتباس:
وهذا أمر معروف عندهم !!
بحمد الله تعالى أعرفه ولكن ليس من عادة العلماء أن يفصلوا بكلام خارج عن الإسناد-رواه ابن ماجة- ثم يواصلون الكلام.
اقتباس:
هذا .. ويحي بن أيوب المصري قد تكلم أئمة الجرح والتعديل في حفظه
فكان ماذا؟
اقتباس:
واستنكر النقاد له بعض ما ينفرد به ومن ضمنها حديث جابر هذا ..
نحن لسنا بمقلدة ما هو وجه الإنكار؟، فان كان التفرد فقط فهذا لا يكفي وإلا للزمنا رد أحاديث كثيرة على رأسها(الاعمال بالنيات)
اقتباس:
والشيخان وإن احتجا به في كتابيهما فقد انتقيا صحيح حديثه
هل لديك تصريحٌ منهما بفعلهما ذلك؟ أم أنه تقليد للعلماء فقط!
اقتباس:
فلم يخرجا له إلا ما توبع عليه واجتنبوا مناكيره وغرائبه ( =مفاريده)
وهل لوصح هذا الاستقراء منك هل يدل على ضعف الرجل؟
وأخيراً أسألك سؤالاً ما هي كيفية تصحيح الحديث بالشواهد عندك
بارك الله في علمك وأحسن اليك.
رد: نفي الضعف والوهاء عن حديث من تعلم العلم ليجاري به العلماء
أصاب أبو عبد الإله المسعودي وأخطئ صاعقة
رد: نفي الضعف والوهاء عن حديث من تعلم العلم ليجاري به العلماء
اقتباس:
يَحْيَى بْنُ أَيُّوبَ
يحيى بن أيوب من يجمع ويعزل حديثه ويرتبه لا يتناشط له . . فيه وفيه . . .
نكتفي بانتخاب العلماء القدماء لحديثه . .
هناك اسماء في مصر لم يسلط الضوء عليها خصوصا من هم في طبقة ابن لهيعة و الليث أو حولها منهم يحيى هذا . .
فقد أخبرنا عن كاتب الليث باشياء وعن ابن هيعة قبله باشياء ولكن هناك اسماء سقطت من خروم المنخال . .
. . وتستحق عناية علماء هذا العصر . .
مثل هذا الحديث يبين لك أهمية "تفكيك الكتب القديمة" الى كتب مركزة أكثر . . .ونحن لايمكن ان نصل الى قريب من مستوى القدماء دون تفكيك النسخ الموجودة . . (أعني عزل أحاديث الرواة الى كتب باسمهم ثم جعلها كتابين, كتاب على ترتيب شيوخه وكتاب على ترتيب تلاميذه) بشرط تصحيح الاذهان اولا بتربيتها على 6236 اية كريمة وقل ان شئت 6236 حديثا صحيحا (للتبسيط ونحن نحوم حول الرقم الصحيح)
.
أظن حديث يحيى بن أيوب كثير في المصادر القديمة . . فلو رتب على شيوخه ثم على تلاميذه ثم ايضا معززا بالشواهد إن وجدت ثم كل مايوجد من كلام للعلماء القدماء في بعض أحاديثه . . فلاشك حتى لو اخطأنا خطؤنا سيكون أقل من خطأ صبية تقريب التهذيب . . وهو أفضل من اضاعة الوقت في مواضيع على هذا النحو . . الله اعلم بصحة خاتمتها . . كأنها مجرد اراء . .
. .
والحديث في سنن ابن ماجه: ظاهريا راوية الثقات . . ولكن في كل طبقة من طبقات السند يوجد مشكلة . . .أكبرهم ابو الزبير؟؟ اين الليث عنه الذي طلب منه "التعليم" على ماسمع . . ؟؟
.
ومتن الحديث ما أقربه من "الشاميات"
.
ومع ذلك لا أظن من يطلب العلم للدنيا أنه سيوفق فيه . . فالعلم عزيز نفس . . أو كالزوجة لا تقبل الضرة . . ويعطيك بعضه إذا أعطيته كلك . .
.