عرض للطباعة
تهذيب التهذيب (1/ 8)
وكشفت الأصول التي عزا النقل إليها في الآجل, فما وافق أثبته وما باين أهملته, فلو لم يكن في هذا المختصر الا الجمع بين هذين الكتابين الكبيرين في حجم لطيف لكان معنى مقصودا, هذا مع الزيادات التي لم تقع لهما والعلم مواهب والله الموفق.
__________
قال الحافظ في مقدمة كتابه تهذيب التهذيب : وقد انتفعت في هذا الكتاب المختصر( أي تهذيب التهذيب ) بالكتاب الذي جمعه الإمام العلامة علاء الدين مغلطاي ( وهو كتاب إكمال تهذيب الكمال ، ينتقد فيه بعض الأمور ) على تهذيب الكمال مع عدم تقليدي له في شيء مما ينقله ( لما وقع لمغلطاي من أوهام في كتابه ، حتى قال ابن رجب : وغالب ذلك لا يرد على المزي ) ، وإنما استعنت به في العاجل ( استفاد منه في نقولات واستعان به ، لكنه كان يرجع إلى الأصول التي اعتمدها مغلطاي ،ولم يكن يعتمد عليه في نقله اعتمادا كليا ـ إلا أن الحافظ لم يلتزم ذلك في بعض الأحايين ، بل وقع في بعض ما وقع فيه مغلطاي لمتابعته له فيها ) ، وكشفتُ الاصول التي عزا النقل إليها في الآجل ( كان يستفيد من نقولاته في العاجل والوقت القريب ثم يرجع في الآجل أي بعد ذلك إلى أصول هذه الكتب التي نقل منها مغلطاي )، فما وافق أثبته ( واعتمدته ). وما باين أهملته ( وتركته ولم أنقله ) ، فلو لم يكن في هذا المختصر ( تهذيب التهذيب ) إلا الجمع بين هذين الكتابين الكبيرين ( تهذيب الكمال وإكماله ) في حجم لطيف ، لكان معنى مقصودا ( وغاية لا بأس بها لفائدتها ) هذا مع الزيادات التي لم تقع لهما( المزي ومغلطاي ) والعلم مواهب ( أي من الله فهو الذي يفتح على عباده ) والله الموفق.
ما بين القوسين توضيح مني (أبو مالك المديني)
أرجو أن يكون الأمر قد وضح ، والله الموفق لا رب سواه .
جزاك الله خيرا انا اريد توضيح هذه العبارة طلب توضيح العبارة ايضا من تهذيب الكمال في أسماء الرجال (1/ 148)
ثم إن بعض ولده ممن لم يبلغ في العلم مبلغه، ولا نال في الحفظ درجته رام تهذيب كتابه وترتيبه واختصاره واستدراك بعض ما فاته من الأَسماء، فكتب عدة أسماء من أسماء الصحابة الذين أغفلهم والده من تراجم كتاب "الاطراف" (1) الذي صنفه الْحَافِظ أَبُو الْقَاسِم علي بْن الحسن بن هبة الله الدمشقي المعروف بابن عساكر رحمه الله وأسماء يسيرة من أسماء التابعين من كتاب "الاطراف" أيضا. وكتب عدة أسماء ممن أغفلهم والده من كتاب"المشايخ النبل"الذي صنفه الْحَافِظ أَبُو الْقَاسِمِ ابن عساكر أيضا.
ولم يزد في عامة ذلك على ما ذكره الحافظ أبو القاسم شيئا. فوقعت عامة تلك الأَسماء المستدركة في الكتاب مختصرة منتفة، ولا يحصل بذكرها كذلك كبير فائدة. ووقع في بعض ما اختصره بلفظه من كتاب والده خلل كبير، ووهم شنيع.
راجعه في سؤالك عند موضوع آخر لك على هذا الرابط تجد الجواب .
http://majles.alukah.net/showthread....84-%281-148%29