ظاهرة الإسراف في الكهرباء والماء في المملكة السعودية الشقيقة .

الحمد لله وبعد "إن أريد إلا الإصلاح ما استطعت وما توفيقي إلا بالله "
لم أجد منبرا أدعو من خلاله إلا منبري المجلس العلمي جزى الله القائمين عليه خيرا
أردت أن أدعوا لأمر فيه نصح للمسلمين بأسلوب لا أرى فيه مخالفة ولا يتكلم في أحد ولا يعرض ولا يشهر
فلذلك أرجو أن يدعوني، وإن خالفت بينوا لي جزاهم الله خيرا وجه المخالفة حتى يذهب غيظ قلبي إن وجد وجزاكم الله خيرا

أسأل الله العظيم أن يديم على هذه الديار الموحدة نعمه سبحانه
كما أسأله سبحانه أن يرزقهم شكرها
فبالشكر تبقى النعم وبالجحود والكفر تزول
لفت نظري بشكل مريب إهمال بعض عمال المساجد بالمدن والقرى خاصة
في الكهرباء حيث يتركون التكييفات تعمل ساعات طويلة فوق الحد بدون استفادة
فمثلا أمر على أحد المساجد لظرف ما بشكل متكرر أحيانا فأجد جميع الأنوار بالمسجد وجميع التكييفات التي تزيد على العشر وجميع المراوح أيضا تعمل للواحدة ليلا وليس بالمسجد أحد وكذلك في الصباح بعد الفجر تظل للسابعة للثامنة تعمل ،فلابد أن يدرك الشعب قيمة هذه النعمة التي يحرم منها أهل مصر تدريجيا
وتضاء جميع أنوار المسجد في الظهر والعصر وكل الأوقات فنصحت فلم يقبل نصحي ووجهت بالرفق فلم يقبل لا أدري لم
وكذلك يهدرون في الماء إهدارا عجيبا وكأن الأنهار تجري من تحتهم
ألأجل توفر الكهرباء والماء يبذرون
ويجب على المحبين لهذا البلد من أهلها وغيرهم أن يكونوا متعاونين على هذا الأمر الذي استشرى وإيصاله لمن يهمه الأمر للحفاظ على النعمة من الزوال
كما أرجو أن يستمع لصوتي عاقل يرجو النجاة لهذا البلد الموحد فينبغي على الأوقاف أن توجه الناس من خلال المنابر وغيرها لظاهرة الإسراف الشديدة في كل شيئ وأن يحمدوا النعمة بشكرها والحفاظ عليها .
قلب غيور على بلاد التوحيد
أحبها كثيرا أكثر من كثير من أهلها "لأن حب الوطن الإسلامي من الإيمان" فكيف به وهو ظاهره التوحيد ويدعو إليه ويؤازره
وينصر السنة وأهلها وليس أحد معصوم من الزلل فكل بن آدم خطاء

أقول قولي هذا وأستغفر الله لي ولكم