ما رأيكم بهذه العلة في سند الحديث ؟

أبوداود في سننه
=========
2041 حدثنا محمد بن عوف ثنا المقرئ ثنا حيوة عن أبي صخر حميد بن زياد عن يزيد بن عبد الله بن قسيط عن أبي هريرة أن رسول الله صلى الله عليه وسلم قال ثم ما من أحد يسلم على إلا رد الله على روحي حتى أرد عليه السلام

منقول من الأخ

أبو عبد الله العتيبي

http://www.ahlalhdeeth.com/vb/showthread.php?t=10277
بل علة هذا الحديث هو أبو صخر حميد بن زياد حيث تفرد عن يزيد بن عبد الله بن قسيط ما لم يروه الثقات من كبار تلامذة يزيد وهم مالك بن أنس - ويزيد بن عبد الله بن خصيفة وابن أبي ذئب محمد بن عبد الرحمن والليث بن سعد . بل أبو صخر أقل ما قيل فيه أنه صدوق يهم ومثله لا يأمن منه الغلط والوهم ويخشى منه كما في هذا الحديث ،
لتفرده بهذا الحديث عن أكبار الثقات عن يزيد عبد الله بن قسيط . والله أعلم . أرجوا الإفادة ؟
ما رأيكم بهذه العلة في سند الحديث ؟

أظن أنها علة معتبرة؛ خاصة وأن أبا صخر ضعيف

نعم هو حديث غريب ، تفرد به حميد بن زياد الخراط ، عن يزيد بن قسيط ، ولم يتابع عليه .

قد أجاد الأخوين - سددهما الله - في بيان هذه وأنها مِنْ العلل المُعتبرة ، وسلكا الجادة في ذلك .

100- باب زيارة القبور
1779- عن أبي هريرة: أن رسول الله صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ قال:
" ما من أحد يُسَلِّمُ عليّ؛ إلا رَدَّ الله عَلَيَّ روحي، حتى أرُدَّ عليه
السلامَ ".
(قلت: إسناده حسن، وقال العراقي: " جيد "، وقال الحافظ: " رجاله
ثقات ") .
إسناده: حدثنا محمد بن عوف: ثنا المقرئ: ثنا حَيْوَة عن أبي صخر حُمَيْدِ
ابن زياد عن يزيد بن عبد الله بن قُسَيْطٍ عن أبي هريرة.
قلت: وهذا إسناد حسن، رجاله كلهم ثقات؛ غير أن حميد بن زياد قد تكلم
فيه بعضهم من قبل حفظه، ولا ينزل ذلك حديثه عن مرتبة الحسن. وإلى ذلك
أشار الحافظ بقوله:
" صدوق يهم ". ولذلك قال في "الفتح " (6/379) :
" ورجاله ثقات ". وقال شيخه الحافظ العراقي في "تخريج الإحياء"
(1/279) :
"سنده جيد ".
والمقرئ: هو عبد الله بن يزيد أبو عبد الرحمن المصري.
ومن طريقه: رواه الطبراني في "الأوسط " (3116) .
والحديث أخرجه أحمد (2/527) : ثنا عبد الله بن يزيد... به.
وأخرجه البيهقي (5/245) وغيره من طريق أخرى عن المقرئ... به؛ وهو
مخرج في "الصحيحة" (2266) .
الكتاب : صحيح أبي داود
المؤلف : محمد ناصر الدين الألباني

الأخ الحبيب أحمد أبو أنس - نفع الله بك - /
قال شيخنا المحدث محمد ناصر الدين الألباني - رحمه الله ورضي عنه - : [ قلت: وهذا إسناد حسن، رجاله كلهم ثقات؛ غير أن حميد بن زياد قد تكلمفيه بعضهم من قبل حفظه، ولا ينزل ذلك حديثه عن مرتبة الحسن. وإلى ذلك أشار الحافظ بقوله:" صدوق يهم ". ولذلك قال في "الفتح " (6/379) : " ورجاله ثقات ". وقال شيخه الحافظ العراقي في "تخريج الإحياء" ] أهـ.
قُلتُ : رضي الله عَنْكَ أيها المُحدِثُ النَحرير وأحسن إليك وجزاكَ الله خيراً وافراً وأسكنكَ عليين مَعْ مَنْ ذببت عَنْ سُنَتِه ، (( صدوقٌ حسنُ الحديث )) وهذا الحديثُ مِنْ غرائبهِ ، وليس ضعيفاً كما قال الأخ الحبيب (( ضعيفٌ )) ! ، وقد تفرد بروايته عَنْ يزيد ولا نعلم أحداً مِنْ أصحابهِ تابعهُ عليهِ وهذا عِنْدَ أهل الحديث علةٌ تقدحُ في صحتهِ ، بل يشك المرء في صحتهِ كيف يرويهِ مَنْ هو صدوقٌ حسنُ الحديث ولم يعرفهُ احدٌ مِنْ أصحابه والذين أشرت إليهم ! وهذا دليلٌ على عدم احتماله لما حدث بهِ ويوحي إليك بعلةٍ فيهِ ، وهذا لم يتابع مِنْ أحدٍ على روايتهِ . والله أعلم بالصواب .

أبو صخر أكثر ما بقال فيه أنه صدوق يهم ـ كما نقل آنفا ـ ومثله لا يأمن منه الغلط أوالوهم ويخشى منه ذلك كما في هذا الحديث ـ والله أعلم ـ لتفرده بهذا الحديث عن كبار الثقات عن يزيد عبد الله بن قسيط .وأشار الحافظ أبو القاسم الطبراني إلى غرابته وتفرد أبي صخر .
وقال ابن عبد الهادي في الصارم المنكي 189 : وأعلم أن هذا الحديث هو الذي اعتمد عليه الإمام أحمد وأبو داود وغيرهما من الأئمة في مسألة الزيارة ، وهو أجود ما استدل به في هذا الباب ، مع هذا فإنه لا يسلم من مقال في إسناده ، ونزاع في دلالته : أما المقال في إسناده فمن جهة تفرد أبي صخر به عن ابن قسيط ، عن أبي هريرة ، ولم يتابع ابن قسيط أحد في روايته عن ابن قسيط ، وأبو صخر هو حميد بن زياد وهو ابن أبي المخارق المدني الخراط صاحب العباء سكن مصر ، ويقال : حميد بن صخر ، ...
ثم أطال رحمه الله بعد ذلك الكلام في أبي صخر ، ونقل أقوال النقاد فيه ، ثم قال : وقد عرف اختلاف الأئمة في عدالته والاحتجاج بخبره مع الاضطراب في اسمه وكنيته واسم أبيه ، فما تفرد به من الحديث ولم يتابعه عليه أحد لا ينهض إلى درجة الصحيح ، ولا ينتهي إلى درجة الصحة ، بل يستشهد به ويعتبر به .أهـ
ورمز له السيوطي في الجامع الصغير بالضعف .
وأذكر أن الحافظ ابن رجب قد حكم عليه بالغرابة ، ولا يحضرني الآن مكان كلامه ، فلعلي أبحث عنه لاحقا بإذن الله .