كيف الجمع بين هذين الحديثين ؟!

الحديث الأول :
باب في فتح قسطنطينية وخروج الدجال ونزول عيسى ابن مريم


2897 حدثني زهير بن حرب حدثنا معلى بن منصور حدثنا سليمان بن بلال حدثنا سهيل عن أبيه عن أبي هريرة أن رسول الله صلى الله عليه وسلم قال لا تقوم الساعة حتى ينزل الروم بالأعماق أو بدابق فيخرج إليهم جيش من المدينة من خيار أهل الأرض يومئذ فإذا تصافوا قالت الروم خلوا بيننا وبين الذين سبوا منا نقاتلهم فيقول المسلمون لا والله لا نخلي بينكم وبين إخواننا فيقاتلونهم فينهزم ثلث لا يتوب الله عليهم أبدا ويقتل ثلثهم أفضل الشهداء عند الله ويفتتح الثلث لا يفتنون أبدا فيفتتحون قسطنطينية فبينما هم يقتسمون الغنائم قد علقوا سيوفهم بالزيتون إذ صاح فيهم الشيطان إن المسيح قد خلفكم في أهليكم فيخرجون وذلك باطل فإذا جاءوا الشأم خرج فبينما هم يعدون للقتال يسوون الصفوف إذ أقيمت الصلاة فينزل عيسى ابن مريم صلى الله عليه وسلم فأمهم فإذا رآه عدو الله ذاب كما يذوب الملح في الماء فلو تركه لانذاب حتى يهلك ولكن يقتله الله بيده فيريهم دمه في حربته



الحديث الثاني :
روى مسلم عن أبي هريرة رضي الله عنه أن النبي صلى الله عليه وسلم قال: سمعتم بمدينة جانب منها في البر وجانب منها في البحر، قالوا: نعم يا رسول الله، قال: لا تقوم الساعة حتى يغزوها سبعون ألفاً من بني إسحاق، فإذا جاؤوها نزولوا فلم يقاتلوا بسلاح ولم يرموا بسهم، قالوا لا إله إلا الله والله أكبر فيسقط أحد جانبيها.


قال ثور وهو أحد رواة الحديث -لا أعلمه إلا قال: الذي في البحر، ثم يقولوا الثانية: لا إله إلا الله والله أكبر فيسقط جانبها الآخر، ثم يقولوا: لا إله إلا الله والله أكبر فيفرج لهم فيدخلوها فيغنموا، فبينما يقتسمون الغنائم إذ جاءهم الصريخ فقال: إن الدجال قد خرج، فيتركون كل شيء ويرجعون.


==========
الحديثان في صحيح مسلم
الأول فيه ذكر فتح القسطنطينية بقتال
الثاني فيه ذكر فتح القسطنطينية بدون قتال


وكليهما قبيل خروج الدجال ؟!

قال علي القاري في ((مرقاة المفاتيح شرح مشكاة المصابيح)) (8/ 3416):
((وَعَنْ أَبِي هُرَيْرَةَ أَنَّ النَّبِيَّ - صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ - قَالَ: " هَلْ سَمِعْتُمْ بِمَدِينَةٍ، جَانِبٌ مِنْهَا فِي الْبَرِّ وَجَانِبٌ مِنْهَا فِي الْبَحْرِ؟ " قَالُوا: نَعَمْ يَا رَسُولَ اللَّهِ) ، قَالَ شَارِحٌ: هَذِهِ الْمَدِينَةُ فِي الرُّومِ، وَقِيلَ الظَّاهِرُ أَنَّهَا قُسْطَنْطِينِيّ َةُ، فَفِي الْقَامُوسِ: هِيَ دَارُ مَلِكِ الرُّومِ، وَفَتْحُهَا مِنْ أَشْرَاطِ السَّاعَةِ وَتُسَمَّى بِالرُّومِيَّةِ بُورِنْطِيَا، وَارْتِفَاعُ سُورِهَا أَحَدٌ وَعِشْرُونَ ذِرَاعًا، وَكَنِيسَتُهَا مُسْتَطِيلَةٌ، وَبِجَانِبِهَا عَمُودٌ عَالٍ فِي دَوْرِ أَرْبَعَةِ أَبْوَاعَ تَقْرِيبًا، وَفِي رَأْسِهِ فَرَسٌ مِنْ نُحَاسٍ وَعَلَيْهِ فَارِسٌ، وَفِي إِحْدَى يَدَيْهِ كُرَةٌ مِنْ ذَهَبٍ، وَقَدْ فَتَحَ أَصَابِعَ يَدِهِ الْأُخْرَى مُشِيرًا بِهَا، وَهُوَ صُورَةُ قُسْطَنْطِينَ بَانِيهَا اهـ. وَيُحْتَمَلُ أَنَّهَا مَدِينَةٌ غَيْرُهَا، بَلْ هُوَ الظَّاهِرُ ; لِأَنَّ قُسْطَنْطِينِيّ َةَ تُفْتَحُ بِالْقِتَالِ الْكَثِيرِ، وَهَذِهِ الْمَدِينَةُ تُفْتَحُ بِمُجَرَّدِ التَّهْلِيلِ وَالتَّكْبِيرِ)) .

لكن المستغرب أن في كليهما ينادي منادي عن الدجال ؟!
كذلك إذا أخذنا بقول أنها مدينة غير القسطنطينية
فيعني هذا بطلان القول بأن القسطنطينية ( اسطنبول ) ستفتح مرة أخرى !!!

ألم أقل أنا بحاجة لجمع الصحيح من أحاديث الفتن
ومحاولة شرحها ودرء التعرض فيما بينها ؟!

أستغرب عزوف طلبة العلم والعلماء عن ذلك ؟!

للتذكير

لا تناقض ان شاء ربي
فالقسطنطينية تفتح مرتان بقتال وبدون قتال -ولا يعني انه لم يسبقها قتال في مكان اخر-
فالفتح الاول وقد حدث من طرف محمد الفاتح وهو بقتال وفيه حديث عبد الله بن عمرو بن العاصي: (سئل رسول الله صلى الله عليه وسلم أي المدينتين تفتح أولا قسطنطينية أو رومية, فقال رسول الله صلى الله عليه وسلم: مدينة هرقل تفتح أولا يعني قسطنطينية),
وحديث بشر الغنوي أنه سمع النبي صلى الله عليه وسلم يقول: (لتفتحن القسطنطينية ولنعم الأمير أميرها ولنعم الجيش ذلك الجيش).
والفتح الثاني للقسنطينية يحدث بعد فتح رومية اي روما, حيث يعاود الروم استرجاع روما والقسنطينية ويدل على ذلك حديث أبي هريرة عند عبدالرزاق بسند جيد: (لا تذهب الليالي والايام حتى يغزو العادي رومية ، فيفعل إلى القسطنطينية ، فيرى أن قد فعل..... )
حتى يصلوا الى الشام حيث تحدث الملحمة الكبرى في الشام عند نزول الروم بالغوطة فيفنى ثلث او اكثر الجيش الاسلامي ثم ينهزم الروم في الشام ويفتح المسلمون القسطنطينية بدون قتال كما جاء في حديث معاذ (خروج الملحمة فتح قسطنطينية وفتح القسطنطينية خروج الدجال) وحديث ابي هريرة عن النبي (حتى ينزل الروم بالاعماق أو بدابق ........ثم يفتتحون قسطنطينية),
ومثل حديث ابي هريرة حديث ابن مسعود عند مسلم وغيره: (لا تقوم الساعة حتى لا يقسم ميراث ولا يفرح بغنيمة..............)
وفي الفتح الثاني حديث ابى هريرة ان النبي صلى الله عليه وسلم قال: (سمعتم بمدينة جانب منها في البر وجانب منها في البحر .....)
وبعد ذلك تاتي فتنة الدجال

أخي الكريم لكن الوارد في الحديثين أنهم يسمعون صريخاً أن الدجال قد خرج ؟!
فكيف التوفيق ؟!

اقتباس:

---

المشاركة الأصلية كتبت بواسطة دحية الكلبي

أخي الكريم لكن الوارد في الحديثين أنهم يسمعون صريخاً أن الدجال قد خرج ؟!
فكيف التوفيق ؟!

---

حفظكم الله لم يرد الصريخ الا في الفتح الثاني فاي حديث تقصد

أخي الكريم
انظر لأول الموضوع ، فقد وضعت الحديثين !! وفي كليهما يوجد صارخ في أن الدجال قد خرج !

اقتباس:

---

المشاركة الأصلية كتبت بواسطة دحية الكلبي

أخي الكريم
انظر لأول الموضوع ، فقد وضعت الحديثين !! وفي كليهما يوجد صارخ في أن الدجال قد خرج !

---

وهل راجعت ما بينته من ان الحديثان لابي هريرة في الفتح الثاني للقسطنطينية
او لعله خدعك اخي ان الحديث الاول ذكر فيه الاقتتال, ولكن نبهت الى ان الاقتتال في هذا الحديث يشير الى انه يقع في الشام وليس في دخول القسطنطينية

نعم الآن فهمتك .... معنى كلامك أن كلا الحديثين ليس فيها فتح القسطنطينية بقتال !! وأن ما اشير إليه في الحديث الاول هو قتال ( بالشام ) ! أليس كذلك ؟!

طيب هل في معنى كلامك أن رومية ستفتح ثم تسترجع من قبل الأعداء ؟!

اقتباس:

---

المشاركة الأصلية كتبت بواسطة دحية الكلبي

طيب هل في معنى كلامك أن رومية ستفتح ثم تسترجع من قبل الأعداء ؟!

---

نعم اشرت الى فتحها بحديث عبد الله بن عمرو بن العاصي: (سئل رسول الله صلى الله عليه وسلم أي المدينتين تفتح أولا قسطنطينية أو رومية, فقال رسول الله صلى الله عليه وسلم: مدينة هرقل تفتح أولا يعني قسطنطينية)
ثم اشرت الى استرجاعها من قبل الروم بحديث أبي هريرة عند عبدالرزاق بسند جيد: (لا تذهب الليالي والايام حتى يغزو العادي رومية ، فيفعل إلى القسطنطينية ، فيرى أن قد فعل..... )
والعادي هو رجل من الروم اي يغزو رومية فيفعل اي يدخلها وهذا دليل على انها كانت بايدي المسلمين فيغزوها فيدخلها