بيان لمعنى (إن) إذا أريد بها النفي في بعض الجُمل الكريمة ؟

قال ربنا تعالى : ((فَإِنْ تَوَلَّوْا فَقُلْ آذَنْتُكُمْ عَلَى سَوَاءٍ وَإِنْ أَدْرِي أَقَرِيبٌ أَمْ بَعِيدٌ مَا تُوعَدُونَ (109) إِنَّهُ يَعْلَمُ الْجَهْرَ مِنَ الْقَوْلِ وَيَعْلَمُ مَا تَكْتُمُونَ (110) وَإِنْ أَدْرِي لَعَلَّهُ فِتْنَةٌ لَكُمْ وَمَتَاعٌ إِلَى حِينٍ)) [الأنبياء : 109 - 111]

وقال سبحانه : ((قُلْ إِنْ أَدْرِي أَقَرِيبٌ مَا تُوعَدُونَ أَمْ يَجْعَلُ لَهُ رَبِّي أَمَدًا)) [الجن : 25]

(إن) هنا : تفيد إثبات أنه سيدري صلى الله عليه وسلم لاحقاً بهذا الأمر .. وقد حصل ذلك في معركة بدر .
فهذا وجه الإثبات فيها ، فالنفي ليس مطلقاً .

والله أعلم .

أما قوله سبحانه : ((إنّ الله يمسك السماوات والأرض أن تزولا ، ولئن زالتا إنْ أمسكهما من أحد من بعده))
فلعل (إنْ) هنا : تفيد أنهما إن زالتا فسيحاول أن يمسكهما بعض المخلوقات ، ولن يقدروا .