الإمام البخاري يروي عن تلميذه الترمذي رحمهما الله تعالى

كما لا يخفاكم بأن الشيخ أحيانا قد يروي عن تلميذه ، وهذا ما حصل مع الإمام البخاري وتلميذه الترمذي رحمهما الله تعالى ، فقد قال الترمذي في سننه / باب سورة الحشر :
سمع مني محمد بن إسماعيل هذا الحديث .
وقال أيضا باب مناقب علي رضي الله عنه :
وقد سمع محمد بن إسماعيل مني هذا الحديث واستغربه .

منقول من طاهر نجم الدين المحسي

جزاك الله خيراً أبا أحمد ونفع بك ...
لكن قوله : سمع مني ؛ هل هو بمعنى روى عني ؟
لعله يقصد سمعه منه وأقرّه عليه ! لأن الترمذي كان يذكر له الأحاديث ليبين له عللها ...
هذا ما ظهر لي . والله أعلم .

منقول من علي السحابي

شيخنا خالد، لا يدل اعتراف الترمذي على أن البخاري سمع منه، يقتضي بأن البخاري قد حدث به، وكما تعلم السماع ـ وهو التحمل ـ ليس كالأداء، فليس كل من تحمل رواية أداها؛ كما هو حال الصحابة ـ رضي الله عنهم فقد سمعوا أحاديث لكن لم يؤدوها، كما هو الحال في حديث ( إنما الأعمال بالنيات) فقد سمعه عمر بن الخطاب من رسول الله ـ صلى الله عليه وسلم ـ على المنبر، فأكيد سمعه ـ معه ـ جمع من الصحابة؛ لكنه لم يروه إلا عمر ـ رضي الله عنهم جميعاً ـ عن جميع من سمع، وبهذا ليس ذكر الترمذي أن البخاري سمع منه يقتضي بأن البخاري حدث به، فإذا اتفقنا بهذا فلا ينبغي أن يُقال
(الإمام البخاري يروي عن تلميذه الترمذي رحمهما الله تعالى)

منقول من أحمد الأقطش

بارك الله فيكم .... البخاري سمعه لكن لَمْ يَرْوِهِ.

منقول من أنس بن جمال

بارك الله فيكم
لكن هل روى البخاري عن الترمذي او عن احد من اصحاب السنن؟؟
افيدوني يرحمكم الله

منقول من أبي عبد المهيمن السلفي

هذا إغراب

جزاكم الله خيرا جميعا ، وبارك فيكم ، وكل ابن آدم خطاء ، ومن باب تصحيح المعلومة :

الإمام البخاري يروي عن تلميذه الترمذي رحمهما الله تعالى أي في باب السماع وليس في باب الرواية .

قال الإمام الذهبي رحمه الله في تاريخ الإسلام :

قلت: وَقَدْ سَمِعَ مِنْهُ شَيْخُهُ أبو عبد الله الْبُخَارِيُّ حَدِيثًا؛ فَإِنَّهُ قَالَ فِي حَدِيثِ عَلِيِّ بْنِ الْمُنْذِرِ، عَنْ مُحَمَّدُ بْنُ فُضَيْلٍ، عَنْ سَالِمِ بْنِ أَبِي حَفْصَةَ، عَنْ عَطِيَّةَ، عَنْ أَبِي سَعِيدٍ أَنَّ النَّبِيَّ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ قَالَ لِعَلِيٍّ: " لا يَحِلُّ لأَحَدٍ يُجْنِبُ فِي هَذَا الْمَسْجِدِ غَيْرِي وَغَيْرُكَ " سَمِعَ مِنِّي محمد بن إسماعيل هذا الحديث.

منقول من العشيري المذحجي

مرجعي الذي قرأت منه ترجمه الامام الترمذي هو كتاب عارضه الاحوذي بشرح جامع الترمذي للامام القاضي ابن العربي المالكي والذي قام بترجمه الامامين هو صدقي جميل العطار
الكتاب طبعة دار الفكر 2005 في 8 مجلدات

هذا نص ما في الكتاب في فصل ترجمه الترمذي :

وقد أراد البخاري أن يشهد لتلميذه الترمذي شهاده قيمه فسمع منه حديثا واحدا كعاده كبار الشيوخ في سماعهم ممن هو اصغر منهم رحم الله الجميع .

منقول من كاوا محمد ابو عبد البر

أما الرابط الذي وضعه الأخ الأبياري ففيه أن الامام البخاري سمع من تلميذه حديثين ليس الا ، الأول ضمن سؤال ، وهذا لا يعني أنه يلزمه روايته عنه.
وللتوضيح فالحديث موضع الشاهد كان يتعلق فقط بسؤال موجه من الترمذي لشيخه البخاري سائلا اياه عن حديث معلول ،فأخبره أنه لا يعرفه ، وأنه لم يسمعه الا منه .
أما الثاني فسمعه منه واستغربه ، ولا يلزم من كونه سمع منه أن يرويه عنه كما ذكرت. ولهذا قال الذهبي في تاريخ الاسلام : " وَقَدْ سَمِعَ مِنْهُ شَيْخُهُ أبو عبد الله الْبُخَارِيُّ حَدِيثًا "
وهذا لا علاقة له بموضوع سؤالك لأنك تسأل عن الرواية وليس عن السماع .

من باب الفائدة
فقد سمع الإمام أحمد من أبي داود حديثا وكتبه عنه
قال الخطيب البغدادي في تاريخ بغداد (10/ 75):
وسمع أحمد بن حنبل منه حديثا واحدا كان أبو داود يذكره، وكان إبراهيم الأصبهاني وأبو بكر بن صدقة يرفعون من قدره، ويذكرونه بما لا يذكرون أحدا في زمانه مثله.
وقد أخبرنا بالحديث الذي سمعه أحمد من أبي داود أبو الفرج الطناجيري، قال: حدثنا عمر بن أحمد الواعظ، قال: حدثنا عبد الله بن سليمان بن الأشعث، قال: حدثنا أبي، قال: حدثنا محمد بن عمرو الرازي، قال: حدثنا عبد الرحمن بن قيس، عن حماد بن سلمة، عن أبي العشراء الدارمي، عن أبيه، أن رسول الله صلى الله عليه وسلم " سئل عن العتيرة فحسنها "، قال ابن أبي داود: قال أبي: فذكرته لأحمد بن حنبل فاستحسنه، وقال: هذا حديث غريب، وقال لي: اقعد، فدخل، فأخرج محبرة وقلما وورقة وقال: أمله علي فكتبه عني ثم شهدته يوما آخر وجاءه أبو جعفر بن أبي سمينة، فقال له أحمد بن حنبل: يا أبا جعفر عند أبي داود حديث غريب اكتبه عنه.
فسألني فأمليته عليه

جزاك الله خيرا .