لا يصبر على الحق الا فاضل
قال الامام الاجري رحمه الله: حَدَّثَنَا عَبْدُ اللَّهِ بْنُ عَبْدِ الْحَمِيدِ , قَالَ: حَدَّثَنَا الْحَسَنُ بْنُ مُحَمَّدِ الزَّعْفَرَانِي ُّ , قَالَ: حَدَّثَنَا عَبْدُ الْوَهَّابِ بْنُ عَطَاءٍ , قَالَ: حَدَّثَنَا أَبُو عُبَيْدَةَ النَّاجِيُّ , أَنَّهُ سَمِعَ الْحَسَنَ , يَقُولُ: «حَادِثُوا هَذِهِ الْقُلُوبَ , فَإِنَّهَا سَرِيعَةُ الدُّثُورِ , وَاقْرِعُوا هَذِهِ الْأَنْفُسَ , فَإِنَّهَا طَلْعَةٌ , وَإِنَّهَا تُنَازِعُ إِلَى شَرِّ غَايَةٍ , وَإِنَّكُمْ إِنْ تُقَارِبُوهَا لَمْ تُبْقِ لَكُمْ مِنْ أَعْمَالِكُمْ شَيْئًا , فَتَصْبَرُوا وَتَشُدُّوا , فَإِنَّمَا هِيَ لَيَالٍ تَعُدُّ , وَإِنَّمَا أَنْتُمْ رَكْبٌ وُقُوفٌ , يُوشِكُ أَنْ يُدْعَى أَحَدُكُمْ فَيُجِيبُ وَلَا يَلْتَفِتُ , فَانْقَلِبُوا بِصَالِحِ مَا بِحَضْرَتِكُمْ , إِنَّ هَذَا الْحَقَّ أَجْهَدَ النَّاسَ , وَحَالَ بَيْنَهُمْ وَبَيْنَ شَهَوَائِهِمْ , وَإِنَّمَا صَبَرَ عَلَى هَذَا الْحَقِّ مَنْ عَرَفَ فَضْلَهُ , وَرَجَا عَاقِبَتَهُ" مُلْحَقٌ فِي تَتْمِيمِ النَّقْصِ الْوَاقِعِ فِي الْمَخْطُوطِ مِنْ «ذَمِّ الْهَوَى» لِابْنِ الْجَوْزِيِّ
رد: لا يصبر على الحق الا فاضل
اقتباس:
المشاركة الأصلية كتبت بواسطة أبو عبد الأكرم الجزائري
قال الامام الاجري رحمه الله: حَدَّثَنَا عَبْدُ اللَّهِ بْنُ عَبْدِ الْحَمِيدِ , قَالَ: حَدَّثَنَا الْحَسَنُ بْنُ مُحَمَّدِ الزَّعْفَرَانِي ُّ , قَالَ: حَدَّثَنَا عَبْدُ الْوَهَّابِ بْنُ عَطَاءٍ , قَالَ: حَدَّثَنَا أَبُو عُبَيْدَةَ النَّاجِيُّ , أَنَّهُ سَمِعَ الْحَسَنَ , يَقُولُ: «حَادِثُوا هَذِهِ الْقُلُوبَ , فَإِنَّهَا سَرِيعَةُ الدُّثُورِ , وَاقْرِعُوا هَذِهِ الْأَنْفُسَ , فَإِنَّهَا طَلْعَةٌ , وَإِنَّهَا تُنَازِعُ إِلَى شَرِّ غَايَةٍ , وَإِنَّكُمْ إِنْ تُقَارِبُوهَا لَمْ تُبْقِ لَكُمْ مِنْ أَعْمَالِكُمْ شَيْئًا , فَتَصْبَرُوا وَتَشُدُّوا , فَإِنَّمَا هِيَ لَيَالٍ تَعُدُّ , وَإِنَّمَا أَنْتُمْ رَكْبٌ وُقُوفٌ , يُوشِكُ أَنْ يُدْعَى أَحَدُكُمْ فَيُجِيبُ وَلَا يَلْتَفِتُ , فَانْقَلِبُوا بِصَالِحِ مَا بِحَضْرَتِكُمْ , إِنَّ هَذَا الْحَقَّ أَجْهَدَ النَّاسَ , وَحَالَ بَيْنَهُمْ وَبَيْنَ شَهَوَائِهِمْ , وَإِنَّمَا صَبَرَ عَلَى هَذَا الْحَقِّ مَنْ عَرَفَ فَضْلَهُ , وَرَجَا عَاقِبَتَهُ" مُلْحَقٌ فِي تَتْمِيمِ النَّقْصِ الْوَاقِعِ فِي الْمَخْطُوطِ مِنْ «ذَمِّ الْهَوَى» لِابْنِ الْجَوْزِيِّ
بارك الله فيك ورحم الله الحسن البصري.
وقع في النسخة التي نقلت منها لحن:
إنما هو طُلَعة كهُمزة ولمزة، على وزن فُعلة من صيغ المبالغة. جاء في اللسان: الطُلعة بضم الطاء وفتح اللام: الكثيرة التطلّع إلى الشيء أي أنها كثيرة الميل إلى هواها تشتهيه حتى تهلك صاحبها.
وإنما هو "تَصَبَّروا" من التصبّر وهو مكابدة الصبر، وإنما هو تشدّدوا.
وما أقرب هذا الكلام من قول الإمام أحمد رحمه الله لشجاع بن مخلد: "يا أبا الفضل إنما هو طعام دون طعام ولباس دون لباس، وإنها أيّام قلائل."
وجزاك الله خيرًا أن ذكرتنا.