ما تعليق الأفاضل جزاهم الله خيرًا حول هذا التعريف للإخلاص؟
ذكر أحد الأفاضل من أهل العلم في خطبة له تعريفًا للإخلاص فقال :
[الاخلاص : هو رجاء رضا الله في العمل لا تريد عليه عوضًا في الدارين ولا ثوابًا من الملكين]
ـــــــــــــــ ـــــــــــــــ ـــــــــــــــ ـــــــــــــــ ـــــــــــــــ ـــــــــــــــ ـــــــــــــــ ـــ
سألت شيخي الدكتور أحمد بن عبدالرحمن النقيب حفظه الله عنه فقال : هذا الكلام شبيه بالمقولة الإلحادية الصوفية " لا نعبد الله خوفاً من ناره ، ولا طمعاً في جنته ، بل نعبده حبّاً له" ثم ذكر آيات من القرآن تبين خطأ ذلك .
فأحببت نشره رغبة في مزيد تعليق من أخ فاضل أو شيخ كريم , يكون فيه مزيد من الخير .
رد: ما تعليق الأفاضل جزاهم الله خيرًا حول هذا التعريف للإخلاص؟
هذه مقولةٌ باطلةٌ أخي الكريم ، والأدلةُ كثيرةٌ جداً في بطلان هذا التعريف .
ومن جملة ما يُستدل به على بطلان هذا التعريف : قوله تعالى :{ قُلِ ادْعُوا الَّذِينَ زَعَمْتُمْ مِنْ دُونِهِ فَلَا يَمْلِكُونَ كَشْفَ الضُّرِّ عَنْكُمْ وَلَا تَحْوِيلًا (56) أُولَئِكَ الَّذِينَ يَدْعُونَ يَبْتَغُونَ إِلَى رَبِّهِمُ الْوَسِيلَةَ أَيُّهُمْ أَقْرَبُ وَيَرْجُونَ رَحْمَتَهُ وَيَخَافُونَ عَذَابَهُ إِنَّ عَذَابَ رَبِّكَ كَانَ مَحْذُورًا (57)} [الإسراء: 56، 57]
وقوله :{وَلَا تُفْسِدُوا فِي الْأَرْضِ بَعْدَ إِصْلَاحِهَا وَادْعُوهُ خَوْفًا وَطَمَعًا إِنَّ رَحْمَتَ اللَّهِ قَرِيبٌ مِنَ الْمُحْسِنِينَ (56) } [الأعراف: 56، 57]
{ هُوَ الَّذِي يُرِيكُمُ الْبَرْقَ خَوْفًا وَطَمَعًا وَيُنْشِئُ السَّحَابَ الثِّقَالَ} [الرعد: 12]
{وَمِنْ آيَاتِهِ يُرِيكُمُ الْبَرْقَ خَوْفًا وَطَمَعًا وَيُنَزِّلُ مِنَ السَّمَاءِ مَاءً فَيُحْيِي بِهِ الْأَرْضَ بَعْدَ مَوْتِهَا إِنَّ فِي ذَلِكَ لَآيَاتٍ لِقَوْمٍ يَعْقِلُونَ} [الروم: 24].
{تَتَجَافَى جُنُوبُهُمْ عَنِ الْمَضَاجِعِ يَدْعُونَ رَبَّهُمْ خَوْفًا وَطَمَعًا وَمِمَّا رَزَقْنَاهُمْ يُنْفِقُونَ (16) فَلَا تَعْلَمُ نَفْسٌ مَا أُخْفِيَ لَهُمْ مِنْ قُرَّةِ أَعْيُنٍ جَزَاءً بِمَا كَانُوا يَعْمَلُونَ (17) أَفَمَنْ كَانَ مُؤْمِنًا كَمَنْ كَانَ فَاسِقًا لَا يَسْتَوُونَ } [السجدة: 16 - 18].
رد: ما تعليق الأفاضل جزاهم الله خيرًا حول هذا التعريف للإخلاص؟
لا شك أنها شبيهة بقول الصوفية كما تفضل الشيخ النقيب، وأن قائلها ليس من أهل العلم