تنبيه على مواضع من كتاب (السياسة الشرعية) لشيخ الإسلام ، ط عالم الفوائد ـ علقها : طه

بسم الله الرحمن الرحيم ،
كنت قد فكرت منذ فترة أن أجمع ما أعلقه على نفسي على حواشي بعض كتبي ، من تقييدات ، أو تصحيحات ، لعل أن يكون في نشرها تعميما لفائدة ، أو نصحا لطالب .
لكن إنما تكون الفائدة هنا بتصحيح ما يخفى ، وهو ما يقع في الكتب المتقنة المجودة ، التي يوثق بتصحيحها عادة ، ثم لا تخلو من حال البشر : من سهو ، أو نقصان ، أو غلط ..

وأرجو أن تتواصل تلك السلسلة : ( استدراكات ، وتنبيهات ، على المطبوعات )

(1) السياسة الشرعية ، لشيخ الإسلام ابن تيمية ، ت : علي العمران ، ط 1 عالم الفوائد ، والرقم الأول للصفحة ، والتالي للسطر :
* (11/7أسفل) : يثبته = يُثيبه ، كما في نسخة ظ ، ولا وجه للتثبيت في السياق ، ومقابلتها بـ ( يعاقبه ) دليل واضح .
* (17/1) فلا : لا يظهر لها وجه ، وما في النسخ الأخر : ولا أصح ، أو ( بلا ) .
* (35/ هامش 5) ( والمعنى : أي بفعل الأمير ) : هذا التفسير غير صحيح بالمرة ؛ بل الصواب أن مراده : بفعل الله ؛ لأن ما تخرج به القرعة هو تقدير محض ، وفعل لله ، لا مدخل فيه لفعل العبد واختياره . و(فعل الله) هو الذي يذكر هنا قسيما لـ (أمر الله) المذكور قبله ؛ والتقديم بفعل العبد ـ هكذا مطلقا ـ ليس مما يمدح به ، ولا يدل على أداء الأمانة . والله أعلم .
(42/5أسفل) : فعلى كل ذي السلطان : لفظة (كل) في الموضعين : ليست في ط الشعب ، تحقيق البنا وعاشور ، ولا وجه لها ، ولو أثبتها يلزه أن يحذف ( الـ) ، لتكون : فعلى كل ذي سلطان .
* (44/ هـ 5) أثر عمر : لم أجده = الدينوري في المجالسة (623) وابن راهويه في مسنده ، كما في إتحاف المهرة (2127) وابن سعد في الطبقات (3/280) وابن عساكر(44/299) والبلاذري في أنساب الأشراف (10/319) !!!
* (67/4) وذويه : كذا بالياء هنا ، وفي ط الشعب (61) ، وصوابها : وذووه ، بالرفع ، وهي على الصواب في ط الفتاوى (28/283) ، والسياسة الشرعية ، ط الأوقافي السعودية .
* (67/4أسفل) : والفشل : صوابه ـ إن شاء الله ـ البخل ، كما في نسخة (ى) ، وهو كذلك في ط الشعب ، وهو المناسب للمقام ، أعني : الجمع بين الجبن والبخل ؛ وإلا فمتى اشتبه الفشل بالورع ، ويؤكد ما قلته ما يأتي في الكتاب (76/4أسفل) .
* (68/آخر سطر) ينظر تعليقه في هامش (6) ليظهر أن عبارة ملفقة تلفيقا غير موفق ، وصوابها ، كما في ط الشعب : ( بيد من يضيعها ) كما في النسخ الأخرى ، فإن أثبتها : ( بيده ومن ) لزمه إصلاح العبارة هكذا : ( بيده ، ومن تضييعها .. ) .
* (76) سطر أخير : ( والنفقه : ) وضع النقطتين هنا لا وجه له .
* (97/3) : (كما يستتاب المرتد ) = زيادة من الأصل ، وقوله بعدها ( وهل يقتل ) : يدل على أن هذه الزيادة لا محل لها . وينظر ص (165) .
(100/2-3أسفل ) : ( أو ولد القاتل ) : زيادة من الأصل ، ولا وجه لها هنا ، فالكلام في عدم قتل الوالد بولده ليس لأجل عدم المكافأة ، المذكور في أول العبارة ، كما هو معلوم .
* (103/3أسفل ) : ( لتفضي ) : في ط الشعب ، والفتاوى : ( فيفضي ) وهي أظهر في السياق .
* (107/3) : ( المغالية ) : لا أدري ما حال النسخ هنا ، ولم أر شيخ الإسلام يستعمل هذا المصطلح أصلا ، وإنما يستعمل ما هو متداول في الكتب كلها : ( الغالية ) ، فانظر : مجموع الفتاوى (4/162) ، منهاج السنة (3/459) .
* (113/3) : وإنما = في ط الشعب ، والفتاوى : وأما ، وهو مقتضى السياق .
* (113/2أسفل ) هـ 6 : فيهما ؟ = فيها ، كما في (بقية النسخ ) .
* (114/4) : يمكنوا ، ضبطها بالشدة المفتوحة ، وصوابها : الشدة المكسورة ،كما في ط الشعب .
* (114/2أسفل) : كما الغاصبون ، لا أدري لم عدل عن بقيةالنسخ [ ملحوظة : لا ينفعها أن يقال إنه التزم الأصل ، لأنه لم يطرد له ذلك ، ولا هو التزم هذا المنهج ، أن يذكر ما في الأصل ، خطأه وصوابه ، ثم ينبه في الحاشية ، قارن مثلا : ص 132 هـ 5] .
* (117/هـ1) الصواب عندي هنا : أن يجمع بين النسختين ، لتصير العبارة هكذا : ( وإن كان لم يأذن لهم ؛ لكن ... ، فهذا ليس بمنزلة ..) ، وينظر مجموع الفتاوى (28/323) .
* (119/هـ2) : لا أدري أيضا ، لم عدل عن بقية النسخ ؟!
* (131/2أسفل) : من وطء = مَن وطئ .
* هـ 7 : ما في بقية النسخ أوضح وأنسب للسياق .
* كت(160/3) : أخفيت = خفيت .
* (169/1) : مثلما = مثل ما .
* (172) : هـ3 = هو في عيون الأخبار (1/9) .
* (180سطر أخير) : فيِّ = تشديد الياء خطأ شائع .
* (189/4أسفل) : أثر عمر : الأثر وجدته في أدب الدنيا والدين ، للماوردي (25)
* (190/2أسفل ) لنفس مرة = لنفس حرة .
* (196) آخر سطر : ويستقي : لا أدري ما وجهها ، فكأنها : وبسقي . ( ونحو ذلك في الأفعال ) = ... من الأفعال ، كما في ط الشعب .
* (225/6) : ( البحاريق) = المخاريق / س 4أسفل (وذكر) = وذلك / آخر سطر : ينفقون = ؟؟؟

هناك مواضع يسيرة أخرى ، تركتها اختصارا ، ولأنها غالبا لا تخفى .
والله الموفق .

ليت طلبة العلم يقرأون كما تقرأ أنت ،، حفظك الله
إذن لنفعهم الله بأسوأ طبعة !
ولكنهم -وا أسفا- غدوا هواة مقتنين لمجرد القنية ، كالحمار يحمل أسفاراً !
وإنا لله وإنا إليه راجعون