ما صحة هذه القصة عن عمر ابن الخطاب رضي الله عنه؟
طلب الخليفة عمر بن الخطاب ( رضي الله عنه ) من اهل حمص ان يكتبوا له اسماء الفقراء والمساكين بحمص ليعطيهم نصيبهم من بيت مال المسلمين .. وعندما وردت الاسماء للخليفة فوجئ بوجود اسم حاكم حمص / سعيد بن عامر موجود بين اسماء الفقراء
وعندها تعجب الخليفة من ان يكون واليه علي حمص من الفقراء سأل اهل حمص .. فأجابوه انه ينفق جميع راتبه علي ...الفقراء والمساكين ويقول ( ماذا افعل وقد اصبحت مسؤلا عنهم امام الله تعالي )ا
و...عندما سألهم الخليفة هل تعيبون شيئا عليه .. اجابوا نعيب عليه ثلاثا .. فهو لا يخرج الينا الا وقت الضحي .. و لا نراه ليلا ابدا .. ويحتجب علينا يوما في الاسبوع
وعندما سأل الخليفة سعيد عن عن هذه العيوب اجابه .. هذا حق يا امير المؤمنين اما الاسباب فهي .. اما اني لا اخرج الا وقت الضحي فلاني لا اخرج الا بعد ان افرغ من حاجة اهلي وخدمتهم فأنا لا خادم لي وامرأتي مريضة .. واما احتجابي عنهم ليلا فلاني جعلت النهار لقضاء حوائجهم والليل جعلته لعبادة ربي .. واما احتجابي يوما في الاسبوع فلاني اغسل فيه ثوبي وانتظرة ليجف لاني لا املك ثوبا غيره
فبكي امير المؤمنين عمر .. ثم اعطي سعيد مالا .. فلم ينصرف سعيد حتي وزعه علي الفقراء والمساكين
ما صحة هذه القصة عن عمر ابن الخطاب رضي الله عنه؟
رد: ما صحة هذه القصة عن عمر ابن الخطاب رضي الله عنه؟
قال الإمام أحمد في الزهد : حَدَّثَنَا سيار حدثنا جعفر حدثنا مالك بن دينار قال لما أتى عمر رضي الله عنه الشام طاف بكورها قال فنزل بحضرة حمص فأمر أن يكتبوا له فقراءهم قال فرفع إليه الكتاب فإذا فيه سعيد بن عامر بن جذيم أميرها فقال من سعيد بن عامر قالوا أميرنا قال أميركم قالوا نعم قال فعجب عمر ثم قال كيف يكون أميركم فقيرا أين عطاؤه فأين رزقه فقالوا يا أمير المؤمنين لاَ يمسك شيئا قال فبكى عمر رضي الله عنه ثم عمد إلى ألف دينار فصرها ثم بعث بها إليه وقال أقرئه مني السلام وقل له بعث بهذه إليك أمير المؤمنين تستعين بها على حاجتك قال فجاء بها إليه الرسول فنظر فإذا هي دنانير فجعل يسترجع قال فقالت له امرأته ما شأنك يا فلان أمات أمير المؤمنين قال بل أعظم من ذلك فقالت فظهر من آية قال بل أعظم من ذلك قالت فأمر من أمر الساعة قال بل أعظم من ذلك قالت فما شأنك قال الدنيا أتتني الفتنة دخلت علي قالت فاصنع فيها ما شئت قال عندك عون قالت نعم قال فأخذ بعة له فصر الدنانير فيها صرا ثم جعلها في مخلاة ثم اعترض جيشا من جيوش المسلمين فأمضاها كلها فقالت له امرأته رحمك الله لو كنت حبست منها شيئا نستعين به قال فقال لها إني سمعت رسول الله صلى الله عليه وسلم يقول لو اطلعت امرأة من نساء أهل الجنة إلى أهل الأرض ملأت الأرض ريح مسك وإني والله ما كنت لأختارك عليهن فسكتت .وإسناده منقطع بين مالك وعمر فهو لم يدركه .
وقال الحافظ ابن عساكر في تاريخه :
أنبأنا أبو القاسم علي بن إبراهيم نا عبد العزيز الكتاني أنا أبو محمد بن أبي نصر أنا أبو علي الحسن بن حبيب نا أبو يعقوب إسحاق بن إبراهيم البغدادي نا محمد بن يحيى نا عبد الله بن نوح نا مالك بن دينار عن شهر بن حوشب قال : لما قدم عمر حمص أمرهم أن يكتبوا له فقراءهم فرجع الكتاب فإذا فيه سعيد بن عامر قال من سعيد بن عامر قالوا يا أمير المؤمنين أميرنا قال وأميركم فقير قالوا نعم فعجب فقال كيف يكون أميركم فقيرا أين عطاؤه أين رزقه قالوا : يا أمير المؤمنين لا يمسك شيئا قال فبكى عمر حتى عمد إلى ألف دينار فصرها وبعث بها إليه وقال اقرءوه مني السلام وقولوا له بعث بها إليك أمير المؤمنين فاستعن بها على حاجتك قال فجاء بها إليه الرسول فنظر إليها فإذا هي دنانير فجعل يسترجع فقال له امرأته ما شأنك أصيب أمير المؤمنين قال أعظم قال فظهرت آية قال أعظم من ذلك قالت فأمر من الساعة قال بل أعظم من ذلك
قالت فما شأنك قال الدنيا أتتني الفتنة أتتني حتى حلت علي قالت فاصنع فيها ما شئت قالقال لها عندك عون قالت نعم قال ائتني به قال وأتته بخمارها فصر الدنانير فيها صررا ثم جعلها في مخلاة ثم بات يصلي حتى إذا أصبح ثح اعترض بها جيشا من جنود المسلمين فأمضها كلها فقالت له امرأته لو كنت حبست منها شيئا تستعين به فقال لها سمعت رسول الله ( صلى الله عليه وسلم ) يقول لو اطلعت امرأة من نساء الجنة إلى الأرض لملأت الأرض من ريح المسك فإني والله ما أختار عليهن فسكتت .
وهو منقطع أيضا ، وفيه شهر بن حوشب ، وإن شهرا نزكوه .
رد: ما صحة هذه القصة عن عمر ابن الخطاب رضي الله عنه؟
رد: ما صحة هذه القصة عن عمر ابن الخطاب رضي الله عنه؟
قال ابو نعيم الحافظ في الحلية :حَدَّثَنَا مُحَمَّدُ بْنُ مَعْمَرٍ، ثَنَا أَبُو شُعَيْبٍ الْحَرَّانِيُّ، ثَنَا يَحْيَى بْنُ عَبْدِ اللهِ الْحَرَّانِيُّ، ثَنَا الْأَوْزَاعِيُّ ، حَدَّثَنِي حَسَّانُ بْنُ عَطِيَّةَ، قَالَ: " لَمَّا عَزَلَ عُمَرُ بْنُ الْخَطَّابِ رَضِيَ اللهُ تَعَالَى عَنْهُ مُعَاوِيَةَ عَنِ الشَّامِ، بَعَثَ سَعِيدَ بْنَ عَامِرِ بْنِ جُذَيْمٍ الْجُمَحِيَّ، قَالَ: فَخَرَجَ مَعَهُ بِجَارِيَةٍ مِنْ قُرَيْشٍ نَضِيرَةِ الْوَجْهِ، فَمَا لَبِثَ إِلَّا يَسِيرًا حَتَّى أَصَابَتْهُ حَاجَةٌ شَدِيدَةٌ، قَالَ: فَبَلَغَ ذَلِكَ عُمَرَ فَبَعَثَ إِلَيْهِ بِأَلْفِ دِينَارٍ، قَالَ: فَدَخَلَ بِهَا عَلَى امْرَأَتِهِ فَقَالَ: إِنَّ عُمَرَ بَعَثَ إِلَيْنَا بِمَا تَرَيْنَ، فَقَالَتْ: لَوْ أَنَّكَ اشْتَرَيْتَ لَنَا أَدَمًا وَطَعَامًا وَادَّخَرْتَ سَائِرَهَا؟ فَقَالَ لَهَا: أَوَلَا أَدُلُّكِ عَلَى أَفْضَلِ مِنْ ذَلِكَ؟ نُعْطِي هَذَا الْمَالَ مَنْ يَتَّجِرُ لَنَا فِيهِ، فَنَأْكُلُ مِنْ رِبْحِهَا، وَضَمَانُهَا عَلَيْهِ. قَالَتْ: فَنَعَمْ إِذًا، فَاشْتَرَى أَدَمًا وَطَعَامًا وَاشْتَرَى بَعِيرَيْنِ وَغُلَامَيْنِ يَمْتَارَانِ عَلَيْهِمَا حَوَائِجَهُمْ، وَفَرَّقَهَا فِي الْمَسَاكِينِ وَأَهْلِ الْحَاجَةِ، قَالَ: فَمَا لَبِثَ إِلَّا يَسِيرًا حَتَّى قَالَتْ لَهُ امْرَأَتُهُ: إِنَّهُ نَفَذَ كَذَا وَكَذَا، فَلَوْ أَتَيْتَ ذَلِكَ الرَّجُلَ فَأَخَذْتَ لَنَا مِنَ الرِّبْحِ فَاشْتَرَيْتَ لَنَا مَكَانَهُ، قَالَ: فَسَكَتَ عَنْهَا، قَالَ: ثُمَّ عَاوَدَتْهُ، قَالَ: فَسَكَتَ عَنْهَا حَتَّى آذَتْهُ، وَلَمْ يَكُنْ يَدْخُلُ بَيْتَهُ إِلَّا مِنْ لَيْلٍ إِلَى لَيْلٍ، قَالَ: وَكَانَ رَجُلٌ مِنْ أَهْلِ بَيْتِهِ مِمَّنْ يَدْخُلُهُ بِدُخُولِهِ فَقَالَ لَهَا: مَا تَصْنَعِينَ؟ إِنَّكِ قَدْ آذَيْتِيهِ، وَإِنَّهُ قَدْ تَصَدَّقَ بِذَلِكَ الْمَالِ، قَالَ: فَبَكَتْ أَسَفًا عَلَى ذَلِكَ الْمَالِ، ثُمَّ إِنَّهُ دَخَلَ عَلَيْهَا يَوْمًا فَقَالَ: عَلَى رِسْلِكِ، إِنَّهُ كَانَ لِي أَصْحَابٌ فَارَقُونِي مُنْذُ قَرِيبٍ، مَا أُحِبُّ أَنِّي صُدِدْتُ عَنْهُمْ وَأَنَّ لِيَ الدُّنْيَا وَمَا فِيهَا، وَلَوْ أَنَّ خَيْرَةً مِنْ خَيْرَاتِ الْحِسَانِ اطَّلَعَتْ مِنَ السَّمَاءِ لَأَضَاءَتْ لِأَهْلِ الْأَرْضِ، وَلَقَهَرَ ضَوْءُ وَجْهِهَا الشَّمْسُ وَالْقَمَرُ، وَلَنَصِيفٌ تُكْسَى خَيْرٌ مِنَ الدُّنْيَا وَمَا فِيهَا، فَلَأَنْتَ أَحْرَى فِي نَفْسِي أَنْ أَدَعَكَ لَهُنَّ مِنْ أَنْ أَدَعُهُنَّ لَكِ " قَالَ: فَسَمَحَتْ وَرَضِيتْ "
حَدَّثَنَا مُحَمَّدُ بْنُ عَبْدِ اللهِ، ثَنَا الْحَسَنُ بْنُ عَلِيِّ بْنِ نَصْرٍ الطُّوسِيُّ، ثَنَا مُحَمَّدُ بْنُ عَبْدِ الْكَرِيمِ الْعَبْدِيُّ، ثَنَا الْهَيْثَمُ بْنُ عَدِيٍّ، ثَنَا ثَوْرُ بْنُ يَزِيدَ، ثَنَا خَالِدُ بْنُ مَعْدَانَ، قَالَ: اسْتَعْمَلَ عَلَيْنَا عُمَرُ بْنُ الْخَطَّابِ بِحِمْصَ سَعِيدَ بْنَ عَامِرِ بْنِ جُذَيْمٍ الْجُمَحِيُّ، فَلَمَّا قَدِمَ عُمَرُ بْنُ الْخَطَّابِ حِمْصَ قَالَ: يَا أَهْلَ حِمْصَ، كَيْفَ وَجَدْتُمْ عَامِلَكُمْ؟ فَشَكَوْهُ إِلَيْهِ - وَكَانَ يُقَالُ لِأَهْلِ حِمْصَ: الْكُوَيْفَةُ الصُّغْرَى لِشِكَايَتِهِمُ الْعُمَّالَ - قَالُوا: نَشْكُو أَرْبَعًا: لَا يَخْرُجُ إِلَيْنَا حَتَّى يَتَعَالَى النَّهَارُ، قَالَ: أَعْظِمْ بِهَا، قَالَ: وَمَاذَا؟ قَالُوا: لَا يُجِيبُ أَحَدًا بِلَيْلٍ، قَالَ: وَعَظِيمَةٌ، قَالَ: وَمَاذَا؟ قَالُوا: وَلَهُ يَوْمٌ فِي الشَّهْرِ لَا يَخْرُجُ فِيهِ إِلَيْنَا، قَالَ: عَظِيمَةٌ، قَالَ: وَمَاذَا؟ قَالُوا: يَغْنَظُ الْغُنْظَةَ بَيْنَ الْأَيَّامِ - يَعْنِي تَأْخُذُهُ مَوْتَةٌ - قَالَ: فَجَمَعَ عُمَرُ بَيْنَهُمْ وَبَيْنَهُ وَقَالَ: اللهُمَّ لَا تُقْبَلْ رَأْيِي فِيهِ الْيَوْمَ، مَا تَشْكُونَ مِنْهُ؟ قَالُوا: لَا يَخْرُجُ إِلَيْنَا حَتَّى يَتَعَالَى النَّهَارُ، قَالَ: «وَاللهِ إِنْ كُنْتُ لَأَكْرَهُ ذِكْرَهُ، لَيْسَ لِأَهْلِي خَادِمٌ فَأَعْجِنُ عَجِينِي ثُمَّ أَجْلِسُ حَتَّى يَخْتَمِرَ ثُمَّ أَخْبِزُ خُبْزِي، ثُمَّ أَتَوَضَّأُ ثُمَّ أَخْرَجُ إِلَيْهِمْ» فَقَالَ: مَا تَشْكُونَ مِنْهُ؟ قَالُوا: لَا يُجِيبُ أَحَدًا
بِلَيْلٍ، قَالَ: مَا تَقُولُ؟ قَالَ: " إِنْ كُنْتُ لَأَكْرَهُ ذِكْرَهُ، إِنِّي جَعَلْتُ النَّهَارَ لَهُمْ وَجَعَلْتُ اللَّيْلَ لِلَّهِ عَزَّ وَجَلَّ، قَالَ: وَمَا تَشْكُونَ؟ " قَالُوا: إِنَّ لَهُ يَوْمًا فِي الشَّهْرِ لَا يَخْرُجُ إِلَيْنَا فِيهِ، قَالَ: مَا تَقُولُ؟ قَالَ: «لَيْسَ لِي خَادِمٌ يَغْسِلُ ثِيَابِي، وَلَا لِي ثِيَابٌ أُبَدِّلُهَا، فَأَجْلِسُ حَتَّى تَجِفَّ ثُمَّ أَدْلُكُهَا ثُمَّ أَخْرَجُ إِلَيْهِمْ مِنْ آخِرِ النَّهَارِ» قَالَ: مَا تَشْكُونَ مِنْهُ؟ قَالُوا: يَغْنَظُ الْغُنْظَةَ بَيْنَ الْأَيَّامِ، قَالَ: مَا تَقُولُ: قَالَ: " شَهِدْتُ مَصْرَعَ خُبَيْبٍ الْأَنْصَارِيِّ بِمَكَّةَ وَقَدْ بَضَّعَتْ قُرَيْشٌ لَحْمَهُ ثُمَّ حَمَلُوهُ عَلَى جَذَعَةٍ فَقَالُوا: أَتُحِبُّ أَنَّ مُحَمَّدًا مَكَانَكَ؟ فَقَالَ: وَاللهِ مَا أُحِبُّ أَنِّي فِي أَهْلِي وَوَلَدِي وَأَنَّ مُحَمَّدًا صَلَّى اللهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ شِيكَ بِشَوْكَةٍ، ثُمَّ نَادَى: يَا مُحَمَّدُ فَمَا ذَكَرْتُ ذَلِكَ الْيَوْمَ وَتَرْكِي نُصْرَتَهُ فِي تِلْكَ الْحَالِ، وَأَنَا مُشْرِكٌ لَا أُؤْمِنُ بِاللهِ الْعَظِيمِ إِلَّا ظَنَنْتُ أَنَّ اللهَ عَزَّ وَجَلَّ لَا يَغْفِرُ لِي بِذَلِكَ الذَّنْبِ أَبَدًا، قَالَ: فَتُصِيبُنِي تِلْكَ الْغِنْظَةُ " فَقَالَ عُمَرُ: الْحَمْدُ لِلَّهِ الَّذِي لَمْ يُفَيِّلْ فَرَاسَتِي، فَبَعَثَ إِلَيْهِ بِأَلْفِ دِينَارٍ وَقَالَ: اسْتَعِنْ بِهَا عَلَى أَمْرِكَ، فَقَالَتِ امْرَأَتُهُ: الْحَمْدُ لِلَّهِ الَّذِي أَغْنَانَا عَنْ خِدْمَتِكَ، فَقَالَ لَهَا: «فَهَلْ لَكِ فِي خَيْرٍ مِنْ ذَلِكَ؟ نَدْفَعُهَا إِلَى مَنْ يَأْتِينَا بِهَا أَحْوَجَ مَا نَكُونُ إِلَيْهَا» قَالَتْ: نَعَمْ، فَدَعَا رَجُلًا مِنْ أَهْلِ بَيْتِهِ يَثِقُ بِهِ فَصَرَهَا صُرَرًا ثُمَّ قَالَ: انْطَلِقْ بِهَذِهِ إِلَى أَرْمَلَةِ آلِ فُلَانٍ، وَإِلَى يَتِيمِ آلِ فُلَانٍ، وَإِلَى مِسْكِينِ آلِ فُلَانٍ، وَإِلَى مُبْتَلَى آلِ فُلَانٍ، فَبَقِيَتْ مِنْهَا ذَهَبِيَّةٌ فَقَالَ: «أَنْفِقِي هَذِهِ» ثُمَّ عَادَ إِلَى عَمَلِهِ، فَقَالَتْ: أَلَا تَشْتَرِي لَنَا خَادِمًا، مَا فَعَلَ ذَلِكَ الْمَالُ؟ قَالَ: «سَيَأْتِيكِ أَحْوَجَ مَا تَكُونِينَ» كَذَا رَوَاهُ حَسَّانُ وَخَالِدُ بْنُ مَعْدَانَ مُرْسَلًا مَوْقُوفًا، وَوَصَلَهُ مَرْفُوعًا يَزِيدُ بْنُ أَبِي زِيَادَ (في الاصل يزيد ابن ابي زيادة)، وَمُوسَى الصَّغِيرُ، عَنْ عَبْدِ الرَّحْمَنِ بْنِ سَابِطٍ الْجُمَحِيِّ
حَدَّثَنَا سُلَيْمَانُ بْنُ أَحْمَدَ، ثَنَا عَلِيُّ بْنُ عَبْدِ الْعَزِيزِ، ثَنَا أَبُو غَسَّانَ مَالِكُ بْنُ إِسْمَاعِيلَ، ثَنَا مَسْعُودُ بْنُ سَعْدٍ، وَحَدَّثَنَا أَبُو عَمْرِو بْنُ حَمْدَانَ، ثَنَا الْحَسَنُ بْنُ سُفْيَانَ، ثَنَا إِسْحَاقُ بْنُ إِبْرَاهِيمَ، أَخْبَرَنَا جَرِيرٌ، قَالَ: ثَنَا يَزِيدُ بْنُ أَبِي زِيَادٍ، وَحَدَّثَنَا مُحَمَّدُ بْنُ أَحْمَدَ بْنِ الْحَسَنِ، ثَنَا مُحَمَّدُ بْنُ عُثْمَانَ بْنِ أَبِي شَيْبَةَ، ثَنَا عَبْدُ الْحَمِيدِ بْنُ صَالِحٍ، ثَنَا أَبُو مُعَاوِيَةَ، عَنْ مُوسَى الصَّغِيرِ، قَالَا: عَنْ عَبْدِ الرَّحْمَنِ بْنِ سَابِطٍ الْجُمَحِيِّ، قَالَ: دَعَا عُمَرُ بْنُ الْخَطَّابِ رَضِيَ اللهُ تَعَالَى عَنْهُ رَجُلًا مِنْ بَنِي جُمَحَ يُقَالُ لَهُ: سَعِيدُ بْنُ عَامِرِ بْنِ جُذَيْمٍ، فَقَالَ لَهُ: إِنِّي مُسْتُعْمِلُكَ عَلَى أَرْضِ كَذَا وَكَذَا، فَقَالَ: لَا تَفْتِنِّي يَا أَمِيرَ الْمُؤْمِنِينَ، قَالَ: وَاللهِ لَا أَدَعُكَ، قَلَّدْتُمُوهَا فِي عُنُقِي وَتَتْرُكُونَنِ ي فَقَالَ عُمَرُ: أَلَا نَفْرِضُ لَكَ رِزْقًا؟ قَالَ: قَدْ جَعَلَ اللهُ فِي عَطَائِي مَا يَكْفِينِي دُونَهُ، أَوْ فَضْلًا عَلَى مَا أُرِيدُ، قَالَ: وَكَانَ إِذَا خَرَجَ عَطَاؤُهُ ابْتَاعَ لِأَهْلِهِ قُوتَهُمْ، وَتَصَدَّقَ بِبَقِيَّتِهِ، فَتَقُولُ لَهُ امْرَأَتُهُ: أَيْنَ فَضْلُ عَطَائِكَ؟ فَيَقُولُ: قَدْ أَقْرَضْتُهُ، فَأَتَاهُ نَاسٌ فَقَالُوا: إِنَّ لِأَهْلِكَ عَلَيْكَ حَقًّا، وَإِنَّ لِأَصْهَارِكَ عَلَيْكَ حَقًّا، فَقَالَ: مَا أَنَا بِمُسْتَأْثِرٍ عَلَيْهِمْ، وَلَا بِمُلْتَمِسٍ رِضَا أَحَدٍ مِنَ النَّاسِ لِطَلَبِ الْحُورِ الْعِينِ، لَوِ اطَّلَعَتْ خَيْرٌ مِنْ خَيْرَاتِ الْجَنَّةِ لَأَشْرَقَتْ لَهَا الْأَرْضُ كَمَا تُشْرِقُ الشَّمْسُ، وَمَا أَنَا بِالْمُتَخَلِّف ُ عَنِ الْعُنُقِ الْأَوَّلِ بَعْدَ أَنْ سَمِعْتُ رَسُولَ اللهِ صَلَّى اللهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ يَقُولُ: " يَجْمَعُ اللهُ عَزَّ وَجَلَّ النَّاسَ لِلْحِسَابِ فَيَجِئُ فُقَرَاءُ الْمُؤْمِنِينَ يُزَفُّونَ كَمَا تُزَفُّ الْحَمَامُ، فَيُقَالُ لَهُمْ: قِفُوا عِنْدَ الْحِسَابِ، فَيَقُولُونَ: مَا عِنْدَنَا حِسَابٌ، وَلَا أَتَيْتُمُونَا شَيْئًا، فَيَقُولُ رَبُّهُمْ: صَدَقَ عِبَادِي، فَيُفْتَحُ لَهُمْ بَابُ الْجَنَّةِ فَيَدْخُلُونَهَ ا قَبْلَ النَّاسِ بِسَبْعِينَ عَامًا "، لَفْظُ جَرِيرٍ. وَقَالَ مُوسَى الصَّغِيرُ فِي حَدِيثِهِ: فَبَلَغَ عُمَرَ أَنَّهُ يَمُرُّ بِهِ كَذَا وَكَذَا لَا يُدَخَّنُ فِي بَيْتِهِ، فَأَرْسَلَ إِلَيْهِ عُمَرُ بِمَالٍ، فَأَخَذَهُ فَصَرَّهُ صُرَرًا وَتَصَدَّقَ بِهِ يَمِينًا وَشِمَالًا، وَقَالَ سَمِعْتُ رَسُولَ اللهِ صَلَّى اللهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ يَقُولُ: «لَوْ أَنَّ حَوْرَاءَ أَطْلَعَتْ أُصْبُعًا مِنْ أَصَابِعِهَا لَوَجَدَ رِيحَهَا كُلُّ ذِي رُوحٍ»، فَأَنَا أَدَعَهُنَّ لَكُنَّ، وَاللهِ لَأَنْتُنَّ أَحْرَى أَنْ أَدَعَكُنَّ لَهُنَّ مِنْهُنَّ لَكُنَّ " وَرَوَاهُ مَالِكُ بْنُ دِينَارٍ، عَنْ شَهْرِ بْنِ حَوْشَبٍ، عَنْ سَعِيدِ بْنِ عَامِرٍ، مُسْنَدًا مُخْتَصَرًا