أعجب العجب فيما حصل في الأمر بالمعروف والنهي عن المنكر :

أعجب العجب فيما حصل في الأمر بالمعروف والنهي عن المنكر :


(1)طلبتُ من المساعدة .. فأتى ليشتبك مع الناس:


أذكر أول مرة خرجت فيها للنصح وتطبيق شعيرة الأمر بالمعروف والنهي عن المنكر بين الناس ... فطبعت لوحة كبيرة موضوعها (مقاصد الدعوة إلى الله تعالى في الطريق)... وأعياني حملها لأنها كبيرة ... فكلمت صاحبا لي أن يأتي ويساعدني ... ولكن قلت له: عليك بالصبر واحتمال الكلمات التي ستقال من قبل المارة في الطريق فقال نعم..
فوقفت أنا وهو في ميدان عام وحملنا هذه اللافتة ... وأتى أحدهم وقرأها ... وما أن قرأ حديث رسول الله صلى الله عليه وسلم الذي فيه:(وأمر بمعروف صدقة ، ونهي عن منكر صدقة)... قال : (هي الصلاة بالاكراه ...)وأخذ يرفع صوته ... فاشتبك معه صاحبي الذي يحمل معي اللافتة ... وكنت أريده أن يساعدني في النصيحة ... فأصبح فظا غليظا لا يحتمل الأذى ، وأخذت أهديء بين هذا وهذا ... وقلت: له أنا لم آتي بك لتشتبك مع الناس ، وإنما للصبر على أذى الناس...

أعجب العجب فيما حصل في الأمر بالمعروف والنهي عن المنكر :


(2) زال المنكر .. وأتى أحدهم فأرجعه مرة أخرى:


سافرت في الأتوبيس مرة .. وشغل السائق فيلما ... وبدأت المشاهد الغير لائقة ... قبلة ، أحضان ... فقمت إلى السائق وسلمت عليه وقلت له: هذه المناظر لا تصح أن تعرض ... والركاب (امرأة تجلس وبجوارها رجل) لا يصح أن نعرض ذلك التعري على الناس ...
فقال لي السائق: معذرة لكن بعض الناس تريد ذلك ... قلت له : لا ينبغي ذلك ... والحمد لله تقبّل السائق الكلام وأطفأه ... وبعد أن أطفأه ... ما أن أدرتُ ظهري إلا وأصابتني الألسنة من الناس ... وقال بعضهم : (الاتوبيس فيه خمسين واحد ، واللي مش عاجبوه يضير وجهه) وقال بعضهم: (المناظر دي في كل مكان في الشوارع) ، وقال بعضهم: (اجلس مكانك ...)..وما أن أجلستهم ...ثم تكلمت مع باديء الاعتراض فقلت له: هل هذه المشاهد حرام؟ فقال لي: نعم حرام لكن ما فيهاش حاجة نتفرج عليها ...
وللأسف الناس ساكتون لا يعترضون على من يريد أن يعيد هذه المشاهد ... إنها أزمة حقيقية ...