في المثل العامي: (( لا تأخذ امرأة بعد مطوع )) !!

سمعت هذا المثل العامي كثيراً: (( لا تأخذ امرأة بعد مطوع ))، ومعناه: لا تتزوج امرأة قد تزوجها قبلك رجل متمسك بالتعاليم الشرعية، وكنتُ استهجن القائل وأعنفه، إعتقاداً مني أن المثل اخترعه الفسّاق وأصحاب المعاصي وروجوه، لتشويه صورة أهل الصلاح والاستقامة، بكثرة خلواتهم بالنساء، وانهماكهم بالشهوات، إلا أني وجدت كلاماً للقرطبي يفتح آفاقاً أخرى في النظر لهذا المثل، حيث يقول: (ويقال : إن كل من كان أتقى فشهوته أشدّ؛ لأن الذي لا يكون تقياً، فإنما يتفرّج بالنظر واللمس ، ألا ترى ما رُوي في الخبر : " العينان تزنيان واليدان تزنيان " فإذا كان في النظر واللمس نوع من قضاء الشهوة قلَّ الجماع ، والمُتَّقي لا ينظر ولا يمس، فتكون الشهوة مجتمعة في نفسه فيكون أكثَر جماعا . وقال أبو بكر الورّاق : كلّ شهوة تقسي القلب إلا الجماع فإنه يصفي القلب؛ ولهذا كان الأنبياء يفعلون ذلك) انتهى كلامه رحمه الله .

اللهم لك الحمد !
يعني كلام القرطبي مسلم به ، وعلى أي أساس صار كلامه تأكيدا للمثل العامي ؟
عموما كلامك قد يخدم أقصوصة كنتُ قد كتبتها قبل فترة .
وسؤال: لماذا أمر الله عز وجل بغض البصر إذا كانت النظرة واللمسة تخففان من شهوة الجماع ؟!
شكرا لك

اقتباس:

---

المشاركة الأصلية كتبت بواسطة الفعيمي

ألا ترى ما رُوي في الخبر : " العينان تزنيان واليدان تزنيان " فإذا كان في النظر واللمس نوع من قضاء الشهوة قلَّ الجماع .

---

يا شيخ , ليس في النظر واللمس نوع من قضاء الشهوة بمعنى أن من لمس ونظر قلّت شهوته .
بل من لمس ونظر زادت شهوته فاضطر إلى الجماع سواء كان زناً أو نكاحا فلما كثرت نظراته ولمساته كثر جماعه فقل أحساسه ثم قل جماعه .
لا أن من أكثر اللمس والنظر هكذا قلّ جماعه.

قصدتُ بالآفاق التي تستفاد من كلام القرطبي وهو ما يمكن أن توجه به مقولته استدامة العشرة الزوجية وعدم تطلع الزوج للنساء الأجنبيات التي يمكن أن يزهده بزوجته وهذا واقع مشاهد ... وشكراً

؟؟

عجبي

!!

اقتباس:

---

المشاركة الأصلية كتبت بواسطة الأمل الراحل

وسؤال: لماذا أمر الله عز وجل بغض البصر إذا كانت النظرة واللمسة تخففان من شهوة الجماع ؟!

---

وهل قال أحدٌ بأن العلة في الأمر بغض البصر (محصورةٌ) في تقوية شهوة الجماع ؟ !
ثم إن إطلاق النظر يؤدي -بلا ريب- إلى إفساد علاقة الزوجين فيما بينهما، فترى مدمن النظر المحرم -رجلاً كان أو امرأة- لا يقنع بجمال زوجه؛ لما يزين له شيطانه من جمال الأجنبيات حتى يصبح الزوج ليس بشيء أمام ما يعرُض له!

وهل في كلامي ما يدل على الحصر ؟!
هذا مجرد سؤال بناء على ما ذكره صاحب الموضوع ومعلوم أن أهم أسباب الوقوع في الزنا إطلاق النظر فيما حرم الله .

والأمر بغض البصر ليس لأن في إطلاقه تقوية للجماع بل الوقوع في الزنا . أما التقوية فلها طرقها .

كن منصفا يا أخي وتأمل كلام صاحب الموضوع بل حتى تعقيبه الأخير ليس فيه ارتباط بالعنوان والمحتوى .

وأصلا من غير المعقول أن يكون في النظر واللمس ما يقلل من الجماع أو الرغبة فيه .

لم أقصد بالتقوية الزيادة في الرغبة، وإنما أعني حفظ الشهوة من الاستفراغ في محرم، ولا شك أن في ذلك حفظٌ للرغبة جماع الزوج لزوجه.

اقتباس:

---

المشاركة الأصلية كتبت بواسطة الأمل الراحل

والأمر بغض البصر ليس لأن في إطلاقه تقوية للجماع بل الوقوع في الزنا . أما التقوية فلها طرقها.
وأصلا من غير المعقول أن يكون في النظر واللمس ما يقلل من الجماع أو الرغبة فيه .

---

هل أفهم من كلامك أن العلة إذاً محصورةٌ في التحرز من الوقوع في الزنا ؟
وأما دعوى الغير معقول فتبقى دعوى؛ وإلا فما دام أن الشارع أمر بغض البصر فقد عُلم أن مخالفة هذا الأمر معصية، وآثار المعاصي لا يمكن الإحاطة بها، وليس ثم مانعٍ (عقليٍ أو سمعيٍ) من كون النظر المحرم مفضياً إلى تقليل الرغبة في جماع الزوج لزوجه.
وهذه مجرد (دردشة) أخي الكريم، فدع عنك المطالبة بالإنصاف؛ فلست هنا حكماً.

بغض النظر عن المثل أو غيره فلم أسمع به من قبل ...
فقد ذكر الحافظ ابن حجر رحمه الله - في تعليقه على حديث طواف سليمان عليه السلام على سبعين امرأة - رقم 3424 -نفس كلام الإمام القرطبي فقال : ( ويقال إن كل من كان أتقى لله فشهوته أشد لأن الذي لا يتقي يتفرج بالنظر ونحوه)
والله أعلم بالصواب ...

الأخ/الأخت .. الأمل الراحل – حفظك الله - لما العجب وسؤالك خارج حدود الموضوع !!
فكرة المقالة(وهي من فضول المعرفة) تدور حول قوة الشهوة أشد عند الصالح أم الطالح ؟!
وقوة الشهوة محمدة لهذا ذكر عن النبي صلى الله عليه وسلم أنه ((كان يَدُورُ عَلَى نِسَائِهِ فِي السَّاعَةِ الْوَاحِدَةِ مِنْ اللَّيْلِ وَالنَّهَارِ وَهُنَّ إحْدَى عَشْرَةَ قَالَ : قُلْت لِأَنَسِ بْنِ مَالِكٍ : أَوْ كَانَ يُطِيقُهُ ؟ قَالَ : كُنَّا نَتَحَدَّثُ أَنَّهُ أُعْطِيَ قُوَّةَ ثَلَاثِينَ )) (نيل الأوطار- فتح الباري)، وقصة سليمان - عليه السلام – حينما قال: ((أطوف الليلة على مائة امراة .. )) الحديث أخرجه أحمد .
في رأيي أن المعاصي تؤثر في أصحابها حتى في المعاشرة الزوجية .. لأن العلاقات المحرمة، والممارسات غير الأخلاقية تورث الاضطرابات النفسية، والأمراض المعدية .. التي بدورها تؤثر بشكل سلبي على الحياة الزوجية .

الأخ الفاضل الفعمى :
ترددت في الكتابة في موضوعك صراحة ً وضحكت كثيراً من العنوان... لا سخرية والعياذ بالله بل لأنى تذكرت مثلاً مصرياً مشابهاً يتداوله العوام في بلدنا ويقول ((لا تشترى سيارة مقاول ولا تتزوج إمرأة فقى)) ...
وسيارة المقاول تكون متهالكة لكثرة استعماله لها ....
والفقي بلهجتنا أى القاريء بأجرة والقراء بأجر مشهورون عندنا بنهمهم في الأكل والمعاشرة الزوجية . (ابتسامة)
فيبدو أن المثل عندكم ترجمه البعض من عندنا أو العكس ... رغم الفارق في المعنى بين الفقى والمطوع عندكم .
ولن أناقش في العلة وباقى الأمور التى تم ذكرها فقد كتبت هذه الأسطر بصعوبة من كثرة ضحكى .
أسأل الله أن يثيبك ويضاعف أجرك فقد فرج هذا الموضوع عنى هماً وغماً شديداً لما قرأته وأدخل الضحك والسرور على نفسي .... وفقكم الله وأثابكم . (ابتسامة) ... بل ضحك كثير ...
وجزاكم الله خيراً.

لعل المثل له جانبان جانب حسن وهوان المراة اذا تزوجها متدين قام بحقوقها ومنها المعاشرة لانه لاينظر الى غيرهافيقوى اشتياقه اليها
واما الفاسق فتضعف شهوته بالنظر المحرم ويصاب كما يقال في الطب الحديث بالبرود الجنسي فاذا طلقها المتدين وتزوجها فاسق احست بالفرق بينهما
وربما ذكرته بمحاسن الزوج السابق ( المتدين) فقال صاحب المثل هذا الكلام
و الجانب السي يراد منه السخرية كما سخر اولئك القوم بالصحابة بانهم ارغب بطونا فكفرهم الله في القران فيقصد الفساق بهذا ان المتدينين همهم الجنس فتكون الكلمة خطرة على قائلها واذكر ان احد الفسقة سخر من شاب متدين لانه تزوج بثانية وقال له انا عندي واحدة ومكتفي بها وملات علي الدنيا وبعد فترة لقي الشاب المتدين ذلك الفاسق في احد مراكز الهيئة وقد قبض عليه في خلوة محرمة مع امراة اجنبية

بارك الله فيكم أخى (أبو محمد الغامدى)
تحليل جميل...فعلاً عوام الناس والفسقة منهم هم من اخترعوا هذا المثل وألصقوه بالمتدينين .
والعجيب وما زال يضحكنى في الأمر هو وجود المثل في بلاد مختلفة وكأن الشيطان وسوس لهم جميعاً بنفس المثل . (ابتسامة)