لا أعلم علما بعد الحلال والحرام أنبل من الطب إلا أن أهل الكتاب قد غلبونا عليه

قال الإمام الشافعي رحمه الله :

لاَ أَعْلَمُ عِلْماً بَعْدَ الحَلاَلِ وَالحَرَامِ، أَنْبَلَ مِنَ الطِّبِّ إِلاَّ أَنَّ أَهْلَ الكِتَابِ قَدْ غَلَبُوْنَا عَلَيْهِ.

قَالَ حَرْمَلَةُ : كَانَ الشَّافِعِيُّ يَتَلَهَّفُ عَلَى مَا ضَيَّعَ المُسْلِمُوْنَ مِنَ الطِّبِّ ، وَيَقُوْلُ : ضَيَّعُوا ثُلُثَ العِلْمِ، وَوَكَلُوهُ إِلَى
اليَهُوْدِ وَالنَّصَارَى .

المرجع / سير أعلام النبلاء .

والآن ضيعوا علوم التقنية الحديثة فأصبح سلاحنا ودواؤنا وطعامنا بيد أعدائنا
بل أصبح الأطباء عبارة عن واصفي أدوية والمحترف منهم من يفهم في تخصصه الدقيق لا يتعداه
سألت طبيبا ذات مرة عن توجهه في الدراسات العليا (ماجستير دكتوراه) فتمنى أن يذهب إلى أمريكا لاستكمال دراسته, فقلت له, ولماذا لا تذهب إلى أوربا؟ فأخبرني بأن الفرق بين أمريكا وأوربا حوالي عشرة أعوام علميا في مجال الطب إن لم يكن أكثر. فسألته عن حالنا, فأجابني نحن متأخرون جدا بالنسبة لهم. والحديث كان عن علم الطب نفسه ومعامله وأجهزته وأبحاثه

وعندما انتهيت من الثانوية العامة < التوجيهي العلمي > في العام الدراسي 1406هـ / 1407هـ < 1986/ 1987م > كانت النية متجهة لدارسة علم الطب ، ثم غيرت النية لدراسة علم الشريعة ، والخيرة فيما اختاره الله عز وجل لي .