قاضـي يطـلب من امـرأة كشف وجـهها . الحياءالخلق الضائع
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته
جلس موسى بن إسحاق ( قاضي الريَّ والأهواز ) ينظر في قضايا الناس ودعاويهم ..
وفي ذات يومٍ دخل عليه رجل وامرأة ، وادَّعت المرأة على الرجل وهو زوجها أن لها عليه خمسمائة دينار مهراً ..
فأنكر الزوج أن يكون قد بقي لها في ذمته أيُّ مبلغٍ مالي ..
فقال القاضي للزوج بعد أن سمع دعوى الطرفين : هات شهودك ليشيرون إليها في الشهادة ..
فأحضرهم الزوج ، فاستدعى القاضي أحدهم وقال له :
انظر إلى الزوجة لتشير إليها في شهادتك ..
فقام الشاهد لينظر ..
وقال القاضي للزوجة : قومي واكشفي عن وجهك ليتعرف عليكِ الشاهد ..
فقال الزوج : وماذا تريدون منها ؟!
فقيل له : لا بد أن ينظر الشاهد إلى امرأتك وهي مسفرة كاشفة عن وجهها ، لتصح معرفته بها ..
فكره الزوج ان تضطر زوجته إلى الكشف عن وجهها أمام الناس ، فصاح قائلاً :
إني أُشهد القاضي على أن لزوجتي في ذمتي المهر الذي تدَّعيه ، ولا تكشف وجهها أمام الرجال الأجانب !!!!!!!!
فلما سمعت الزوجة ذلك ، اكبرت واعظمت في زوجها ،
أنه يظنُّ بوجهها عن رؤية الشهود له ، وأنه يصونه عن أعين الناس ،
فصاحت تقول للقاضي : إني أُشهدك أني قد وهبت له هذا المهر وسامحته ، وأبرأته في الدنيا والآخرة ..
في نظركن
مالذي منعه من ان تكشف زوجته وجهها ..؟؟
*******
وهذه قصة أخرى
قصة حقيقية وقعت للشيخ .......
يقول :
كنت في رحلة دعوية إلى بنجلاديش مع فريق طبي أقام مخيماً لعلاج أمراض العيون
فتقدم إلى الطبيب شيخ ومعه زوجته بتردد وإرتباك ،
ولما أراد الطبيب المعالج أن يقترب منها فإذا بها تبكي وترتجف من الخوف ،
فظن الطبيب أنها تتألم من المرض ،
فسأل زوجها عن ذلك فقال –وهو يغالب دموعه- : إنها لا تبكي من الألم ..
بل تبكي لأنها ستضطر أن تكشف وجهها لرجل أجنبي
لم تنم ليلة البارحة من القلق والارتباك ، وكانت تعاتبني كثيراَ : أو ترضى لي أن أكشف وجهي..؟
وما قبلت أن تأتي للعلاج إلا بعد أن أقسمتُ لها أيماناً مغلظة بأن الله تعالى أباح لها ذلك للاضطرار ،
والله تعالى يقول ( فمن اضطر غير باغ ولا عاد فلا إثم عليه إن الله غفور رحيم ) (البقرة :173)
فلما اقترب منها الطبيب ، نفرت منه ، ثم قالت : هل أنت مسلم؟
قال : نعم
قالت: إن كنت مسلماً .. إن كنت مسلماً ..فأسألك بالله ألا تهتك ستري ،
إلا إذا كنت تعلم يقيناً أن الله أباح لك ذلك
أجريت لها العملية بنجاح وأزيل الماء الأبيض ، وعاد بصرها بفضل الله –تعالى-
حدّث عنها زوجها أنها قالت :
لولا اثنتان لأحببت أن أصبر على حالي ولا يمسني رجل أجنبي :ا
1- قراءة القرآن
2- وخدمتي لك ولأولادك
******
فلا والله ما في العيش خير
ولا الدنيا إذا ذهب الحياء
يعيش المرء ما استحيا بخير
ويبقى العود ما بقي اللحاء
اين نحن من حيائهم ..؟؟
اين رجالنا من حياء ذلك الرجل
الذي أبى ان تكشف زوجته للرجال الأجانب
وتنازل عن قضيته
ورجالنا يأبون ان تكتسي نساءهم بالحجاب الشرعي الساتر
فهو في نظرهم انتهى وأُبيد منذ زمن
وبقيت الزركشة والنقاب الواسع او اللثام والعباءة الضيقة
هي موضة العصر..!!
اين حياء نسائنا وفتياتنا
اللاتي اصبحن يتنافسن على فنون التجمل واظهار المفاتن
على الملأ من محارمٍ وغير محارم ..
واصبح الأطباء والعاملين في الدكاكين والأسواق
كغيرهم من الرجال المحارم
فأحلّت نسائنا التخاطب معهم وممازحتهم
بل
واصبحت العيون تتخاطب قبل الألسن أحيانا.. !!!
ومصيبة الملابس أعظم
فكلما انتقلنا الى سنةٍ جديدة كلما ارتفعت الملابس شبراً من الاسفل
ونقصت شبراً من الأعلى
والطامة الكبرى
ان التي كانت ترتدي لبساً محتشماً ساتراً
باتت ومع الأسف تبيح لنفسها المنكر حتى توازي الموضه ..!!
عجباً
لمن باعت الحياء .. لتلبي شهوات النفس
والتي لن تزيدها عند خالقها الا نقصاناً
وعند المخلوقين نكراناً و تحقيرا ..!!
الله أمرنا بالحشمة .. فاهملنا الاستجابة ..
و النفس و الهوى و الشيطان امرونا بالتعري ..فلبينا النداء ..
ضعف الإيمان
فبتنا نرجح كفة الهوى على كفة طاعة الرحمن
استسلمنا لشهواتنا الفانية
فزادت الأمر سوءاً على صحائفنا حتى تلونت بالسواد
وبتنا نقبّع في أوحال السفور التي استلذيناها .. وعشِقناها حتى الثماله ..!!
لندرك مابقي
فالعمر لحظه فلنغتنمها بالسعي الى ارضاء الكريم
فلن ينفعنا رضا المخلوقين ان نحن عصينا خالقهم
فلا طاعة لمخلوق في معصية الخالق
ولن نرضيهم بسخط الله ..!!
ختاماً
( كتاب انصح بقراءته للأخت :
هناء عبدالعزيز الصنيع )
http://saaid.net/book/12/4830.pdf
اللهم ارنا الحق حقاً وارزقنا اتباعه
والباطل باطلاً وارزقنا اجتنابه
اللهم ألبسنا ثوب الحياء
وزينه لنا بالطهر والعفاف
واجعل قدوتنا أمهاتنا عائشة وخديجة وفاطمة
واستر على بناتنا وبنات المسلمين أجمعين
http://www.kalemasawaa.com/vb/t19861.html
منقول بتصرف
