أخ فاضل يحتاج مساعدة إخوانه أصحاب الرأي والمشورة .

الحمد لله وبعد
كنت أجلس مجلسا وفي الجلس مجموعة من الإخوة الأفاضل
وتكلم أحد هؤلاء الإخوة عن حاله في الهاتف لما سئل عنه وتفاصيل مشاكله فأجاب بتفصيل لمحدثه
فأنكر أحد الجالسين عليه .قائلا تكلم بجميع أسرارك مع الناس وافضح نفسك
لازم تصون أسرارك وأسرار الناس معاك
فأجاب أسرار الناس مصونة لأنها دين فديني يمنعني من الكلام فيها ولو فعلت لكنت خائنا للأمانة
أما أسراري فلا أستطيع أن لا أجيب سائلا يسألني فالناس فضوليون وكثيروا السؤال وهذا جائز لي أن أتكلم به _يعني حاله_
وسؤالي هنا يا إخوان
نريد منكم إرشادات تساعده في كيفية حفظ أسرار نفسه فقد قرأ كثيرا وحاول كثيرا ولا يستطيع .
وقد أجهدت نفسي في نصحه ولكن هو لا يستطيع أن يغلب طبعه في هذا الأمر.

-كيف يجيب على من يسأله عن حاله ؟
-وما هي الكلمات التي لا بد أن تكون حاضرة في ذهنه عندما يسأله أحد عن حاله وتفاصيل مشاكله ؟
أو ما هي المنطلقات التي ينطلق من خلالها في علاج هذا الداء ؟
ننتظر نصائحكم له
وجزاكم الله خيرا

أرشدنا الشارع الحكيم إلى معالجة الفضول بأن ينشغل الفرد منا بحاله فمن حسن إسلام المرء تركه مالا يعنيه
فليس فضول الناس سببا مبيحا ليسترسل كل منا في سرد شئون حياته الخاصة ، وليس هناك أمر شرعي ملزم
أو مرغّب يقضي بأن يشبع أحدنا فضول الفضوليين ، بل بعض الكتم و التحفظ فيما هو خاص من سمت السلف
وينبغي على أحدنا أن يعلم الناس - بلطف ورفق غالبا وبشدة أحيانا - أن هناك حدودا لخصوصية المرء لا ينبغي تعديها.

وعذرا فإنه يبدو مما تفضلتم بسرده أن هذا الشخص يحب الاسترسال في الكلام عن حاله أمام الناس بلا قيد
وحين نصحه أحدهم تذرع بأنه مضطر لارضاء فضول مهاتفه وهذا مردود عليه :
فلو أنه مضطر للبوح بخصائصه للذي هاتفه لأنه لا يستطيع مقاومة الفضوليين - على حد قوله-
فلماذا لم ينتحِ جانبا ويسرّ لمهاتفه بذلك ؟! لماذا بقي في مجلسه يتحدث وسط المجلس في الهاتف
فيسمع الجميع دونما حاجة لذلك ؟!
أظنه لم ينتبه وينبغي عليه أن ينتبه أن العلة منه هو ولكنه يحاول التعلل بفضول الغير ...!!

هذا أول ما عنّ لي حين طالعت المتصفح فأرجو أن أكون أفدت بشيء
يسر الله أمر الجميع آمين .

إي وربي لقد أخذت مقالتكم حفظكم الله منه مأخذا . أما ما تكلم به في المجلس فمن بالمجلس يعرفونه . ويزيد . ولكن بارك الله فيكم هل هناك أسلوب متبع معيَّن يسير عليه كلما سأله أحد إخوانه عن حاله؟ كمثلا يقول الحمد لله على كل حال . ماذا وصل أمرك ؟الحمد لله بخير . وقد طرحت عليه أمر لعلكم توافقوني عليه بارك الله فيكم ألا وهو . كلما سئل عن حاله، أو تكلم بفضول الكلام ، أو سئل من أحد سؤال فضولي ،أن يتذكر أقلل من الكلام وتعلم الصمت وتعود صيانة اللسان .وعالجه واستعن بالله ولا تعجز .
تكون منه أبدا على ذُكر
هل توافقوني بارك الله فيكم على هذه المشورة

نعم و جزاكم الله خيرا
كذا استحضار نية النصح لله حين إيقاف الفضولي عند حده مما ينبغي ألا يُفوّت .
وبعد إمسك اللسان تأتي مرحلة تخيّر الردود على الآخرين برفق ولكن بحزم :
مثال : الحمد لله نحن بنعمة / الحمد لله ماشي الحال / الحمد لله على كل حال / الحمد لله بخير
ويمكن قطع الطريق على الفضولي بقولنا : الحمد لله طمئنونا عليكم أنتم ....

*وينبغي التنبه إلى أن كل منا له عشيرة وأصدقاء ومعارف منهم يصطفي المقربين ( البطانة )
فيكون لكل مقام مقال بمعنى : إن الحديث مع المعارف يختلف عن الحديث مع الأقارب ،
يختلف - بلا شك - عن الحديث مع المقربين ( البطانة ) التي ينبغي أن تكون صالحة مصطفاة
تعين على الحق تنصح لله وفي الله وبالله ، نقص عليها لا بغرض القص؛ ولكن بغرض طلب النصح والإرشاد ..

هذا والله نسأل الهدى للرشاد .

[quote=أم هانئ;648429]نعم و جزاكم الله خيرا
مثال : الحمد لله نحن بنعمة / الحمد لله ماشي الحال / الحمد لله على كل حال / الحمد لله بخير
ويمكن قطع الطريق على الفضولي بقولنا : الحمد لله طمئنونا عليكم أنتم ....

أما هذه فهي مباركة ماشاء الله جزاكم الله خيرا مفيدة جدا جدا

ولا أنسى أن أضيف
أنه من الإخوة كثيري المعارف لرفقه بالناس كافة صار الكل يحبه ويسأله عن حاله
ولشدت حيائه من الناس لايستطيع السكوت عن أحد يسأله فيجيب وهو متحرج

ولعل فيما قلتم كفاية بارك الله فيكم

أما قولكم بارك الله فيكم
*وينبغي التنبه إلى أن كل منا له عشيرة وأصدقاء ومعارف منهم يصطفي المقربين ( البطانة )
فيكون لكل مقام مقال بمعنى : إن الحديث مع المعارف يختلف عن الحديث مع الأقارب ،
يختلف - بلا شك - عن الحديث مع المقربين ( البطانة ) التي ينبغي أن تكون صالحة مصطفاة
تعين على الحق تنصح لله وفي الله وبالله ، نقص عليها لا بغرض القص؛ ولكن بغرض طلب النصح والإرشاد ..

هذا والله نسأل الهدى للرشاد .[/quote]

والله من وجهة نظري بارك الله فيكم
أن يلتزم الصمت مع المتطفلين ولا يخبرن حاله لأحد أبدا كائنا من كان حتى يعتاد الصمت وإحكام زمام لسانه

فإن تعلم تكلم بما يراه مناسبا من حاله وصار أمره إليه


خاصة وأن أحد المقربين منا جزاه الله خيرا ما عاد يخبر أحدا بحاله مطلقا مع أنه شديد القرب منا جدا وصديق بحق

إلا أني أخشى أن التكتم التام يحدث نوعا من زعزعة المحبة في الصدور
إذ أن الممتنع عن إخبارنا بحاله حدثت بيننا وبينه جفوة نسبية لتكتمه
وكلما سألناه عن حاله ومشاكله التي نعلمها ماذا فعلت في أمر كذا قال
الحمد لله
دلنا لعلنا نساعدك يقول الحمد لله
أقول-وعيوب هذا الأمر من وجهة نظري فقد الثقة بين الصديقين إذ السائل ظن من أخيه أنه يجفوه ولا يريد أن يخبره بحاله ويطمئنه عليه فلذلك عامله بالمثل فحدثت الجفوة والبعد واستغنى كل منهم عن صاحبه واستوحش الثاني من الأول
ونظر إليه نظرة الإقلاء والهجر والبعد

فبماذا تنصحون بارك الله فيكم؟