أين أجد هذا الأثر الذي ذكره ابن حجر .؟
الحمد لله رب العالمين
والصلاة والسلام على أشرف الأنبياء والمرسلين .
وبعد
قال ابن حجر في الفتح " ( وشرط الأوزاعي والثوري وأحمد وإسحاق للجـواز إذن الأمير على الجيش , وكان عليّ يقول : لا تدع إلى المبارزة ، فإذا دُعيت فأجب تنصر " لأنّ الدّاعـي باغٍ .
فمن أخرج أثر علي رضي الله عنه .
رد: أين أجد هذا الأثر الذي ذكره ابن حجر .؟
http://www.islamweb.net/newlibrary/d..._no=52&ID=1927
[ ص: 181 ] قوله : ( باب لا تمنوا لقاء العدو ) ذكر فيه حديث عبد الله بن أبي أوفى في ذلك ، وقد تقدم مقطعا في أبواب منها " الجنة تحت البارقة " اقتصر على قوله " واعلموا أن الجنة تحت ظلال السيوف " ومنها " الصبر عند القتال " واقتصر على قوله " وإذا لقيتموهم فاصبروا ، ومنها " الدعاء على المشركين بالهزيمة " واقتصر على الفصل المتعلق بالحديث منه ، وقد تقدم الكلام فيه على شيء في إسناده في أول ترجمة ، وأورده بتمامه في " القتال بعد الزوال ، وتقدم الكلام فيما يتعلق بذلك فيه .
قوله : ( لا تمنوا لقاء العدو ، وسلوا الله العافية ، فإذا لقيتموهم فاصبروا ) قال ابن بطال : حكمة النهي أن المرء لا يعلم ما يئول إليه الأمر ، وهو نظير سؤال العافية من الفتن ، وقد قال الصديق " لأن أعافى فأشكر أحب إلي من أن أبتلى فأصبر " وقال غيره : إنما نهى عن تمني لقاء العدو لما فيه من صورة الإعجاب والاتكال على النفوس والوثوق بالقوة وقلة الاهتمام بالعدو ، وكل ذلك يباين الاحتياط والأخذ بالحزم . وقيل يحمل النهي على ما إذا وقع الشك في المصلحة أو حصول الضرر ، وإلا فالقتال فضيلة وطاعة . ويؤيد الأول تعقيب النهي بقوله : وسلوا الله العافية ، وأخرج سعيد بن منصور من طريق يحيى بن أبي كثير مرسلا لا تمنوا لقاء العدو فإنكم لا تدرون عسى أن تبتلوا بهم وقال ابن دقيق العيد : لما كان لقاء الموت من أشق الأشياء على النفس وكانت الأمور الغائبة ليست كالأمور المحققة لم يؤمن أن يكون عند الوقوع كما ينبغي فيكره التمني لذلك ولما فيه لو وقع من احتمال أن يخالف الإنسان ما وعد من نفسه ، ثم أمر بالصبر عند وقوع الحقيقة انتهى . واستدل بهذا الحديث على منع طلب المبارزة ، وهو رأي الحسن البصري ، وكان علي يقول : لا تدع إلى المبارزة ، فإذا دعيت فأجب تنصر ، لأن الداعي باغ . وقد تقدم قول علي في ذلك .
http://www.imamu.edu.sa/DContent/BOOKS/arabic_ibook4/page_1133.pdf
وقد فهم بعض العلماء من هذا الحديث كراهة المبارزة . وبهذا قال الحسن ، وروي عن علي رضى الله عنه أنه قال : (( يا بني ! لا تدع أحدا إلى المبارزة ، وإن دعاك إليها فاخرج إليه ، فإنه باغ ، وقد ضمن الله نصر من بغي عليه )). وقال ابن المنذر : أجمع كل من أحفظ عنه على جواز المبارزة ، والدعوة إليها ، وشرط بعضهم فيها إذن الإمام ؛ وهو قول الثوري ، والأوزاعي ، وأحمد ، وإسحاق . ولم يشترطه غيرهم . وهو قول مالك ، والشافعي . واختلفوا ، هل يعين المبارز غيره أم لا ؟ على قولين .
وقوله : (( إنَّه صلى الله عليه وسلم كان ينتظر حتى إذا مالت الشمس )) ؛ يعني : أنه كان يؤخر القتال عن الهاجرة إلى أن تميل الشمس ليبرد الوقت على المقاتلة ، ويخف عليهم حمل السلاح ، التي ئؤلم حملها في شدة الهاجرة ؛ ولأن ذلك الوقت وقت الصلاة ، وهو مظنَّة إجابة الدعاء . وقيل : بل كان يفعل ذلك لانتظار هبوب ريح النصر التي نُصر بها ، كما قال : ((نُصِرت بالصبا )) ، وفي حديث آخر ؛ أنه صلى الله عليه وسلم كان ينتظر حتى تزول الشمس ، وتهب رياح النصر . وقوله : (( اللهم منزل الكتاب ، ومجري السحاب ، وهازم الأحزاب ، سريع الحساب )) ؛ دليل على جواز السجع في الدعاء إذا لم يتكلَّف. والأحزاب : جمع حزب . وهم الجمع والقطعة من الناس ، ويعني بهم الذين تحزبوا عليه في المدينة فهزمهم الله تعالى بالريح . ووصف الله بأنه سريع الحساب ؛ يعني به : يعلم الأعداد المتناهية وغيرها في آنٍ واحدٍ ، فلا يحتاج في ذلك إلى فكرٍ ولا عقدٍ ؛ كما يفعله الْحساب الحساب منَّا .
رد: أين أجد هذا الأثر الذي ذكره ابن حجر .؟