وسطية أهل السنة بين الفرق والطوائف ...الشيخ صالح آل الشيخ
قال الشيخ صالح آل الشيخ حفظه الله
أسباب الانحراف عن الوسطية والاعتدال يمكن تلخيصها بمايلي :
1) الجهل .
2) الهوى .
3) غلبة العاطفة على العقل .
4) استعجال النتائج فيما هو مشروع وطرح نتائج مرفوضة فيما ليس بمشروع .
5) الابتداع في الدين .
6) اتهام العلماء والعقلاء بالمداهنة وترك الحق . ( ص17)
ثم قال :
أهل السنة والجماعة وسط في باب الصفات بين الممثلة المشبهة وبين النفاة المعطلة
وفي أبواب الإيمان أهل السنة والجماعة والإسلام الحق وسط مابين التكفيريين الغلاة وبين المرجئة الجفاة .
ثم قال
( وفي أبواب الإمامة والولاية أهل السنة والجماعة بل دين الإسلام
وسط بين من اختلفوا في هذه المسألة العظيمة
من الخوارج في القول والعمل الذين يرون الخروج على الولاة فيما يرون منهم من أخطاء أو منكرات
والطرف الآخر الذي لايرى نصيحة الإمام أصلاً
ويرى أن ماقاله ولي الأمر صواب مطلقاًَ لإنهم نواب الله -جل وعلا - في أرضه )
(الوسطية والاعتدال وأثرهما على حياة المسلمين ص28)
رد: وسطية أهل السنة بين الفرق والطوائف ...الشيخ صالح آل الشيخ
أسباب الثبات على الوسطية :
1) معرفة المنهج الصحيح من الكتاب والسنة وكلام أهل العلم الراسخين فيه لإن المنهج الصحيح يحتاج إلى معرفة نصوصه وأدلته وكلام أهل العلم فيه .
2) قوة العلم والتبحر فيه فإن العلم يزداد بالاعتدال ويضمحل بالغلو أو الجفاء .
3) قوة العقل فالله خاطب في كتابه العزيز أولي الألباب وفي هذا إشارة إلى أهمية العقل والإدراك في فهم النصوص وفهم المصالح .
4) النظر في تجارب الناس والتواريخ وماحصل فيه من محن وفتن وماحصل من إصلاح لإن التاريخ فيه تجارب دامية كثيرة وتجارب قاتلة وفيه تجارب كثيرة صالحة مصلحة ومن نظر بعين الإنصاف وجد بقوة عقله وإدراكه أن من نجح كان معتمداً على الوسطية في قوله وعلمه وعقله وإدراكه .
5) الصبر لإنه سمة أهل العلم بل سمة الأنبياء والمرسلين قال تعالى ( فاصبر كما صبر أولوا العزم من الرسل ولاتستعجل لهم )
وقال تعالى ( فاصبر إن وعد الله حق ولايستخفنك الذين لايوقنون ) فمن استُخِفَّ فليس بذي عقل
ومن لم يكن جازماً بوعد الله حقاً صابراً فهو مُستَخف وليس بذي إدراك سليم .
( الوسطية والاعتدال وأثرهما على حياة المسلمين ص 16) باختصار
رد: وسطية أهل السنة بين الفرق والطوائف ...الشيخ صالح آل الشيخ
قال الشيخ صالح ال الشيخ حفظه الله /
لنا في سلفنا الصالحِ الأسوةُ الحسنةُ فإنهم - رحمهم الله – من صحابةٍ ومن تابعينَ ومِمَّنْ بعدَهم
كلَّما أتتِ الفِتَنُ أو تقلبتِ الأمورُ أَوْصَوْا فيها بما هو الحقُّ، وهو البعدُ عن طرفَيِ الغُلُوِّ والجفاءِ، فهم أهلُ وَسطيةٍ في الأمورِ،
ليسُوا مع أهلِ الغُلُوِّ في غُلُوِّهِم، وليسوا مع أهلِ الجفاءِ في جفائهم،
وليسوا مع أهلِ الخوفِ حين يخافُ الناسُ إلا من اللهِ – جل وعلا –
وليسوا مع أهل الأمنِ من مكرِ اللهِ – جل وعلا – حين يأمنُ الناسُ ويكونون في دَعَةٍ.
إننا ننطلقُ من شريعَتِنَا.
فلا نزيدُ في الأمرِ ولا نُحَمِّلُهُ ما لا يَحْتَمِلُ.
ولا نذهبُ إلى أمورٍ غيرِ مقبولةٍ من التكفيرِ، ومن تحميلِ الأمورِ فوقَ ما تحتملُ.
ومن إساءةِ الظنِّ بعلماءِ المسلمين، ووُلاةِ أمورِهم.
والحذرَ الحذرَ من اللوبي العالمي الإعلامي الذي يعتبر مصدرَ المعلوماتِ التي تنشرها القنواتُ الفضائيةُ.
وعلى المسلمينَ أن يقفوا وقفةَ تأمُّل متسائلينَ:
ما الذي يُرَادُ شحنُهُ في نفوسِ أهلِ الإسلامِ حتى يُوصَلَ إليه؟.
والحذرَ الحذرَ من وقوعِ بأسِ الأمةِ بينهم،
فَتَنْشَبُ الأمةُ في نفسها، وتَتَحَوَّلُ الأمةُ في البلاد إلى فِرَقٍ وأحزابٍ،
ويبغي بعضُهم على بعضٍ، ويقتلُ بعضُهم بعضًا.
ولابدَّ من التوسُّط في الأمور الذي هو معتقد أهل السنة والجماعة.
وفي التأني والرفقِ تُدْرَكُ الأمورُ، وتُنالُ المقاصدُ.
علينا أن نمضي في دعوتنا بعيدين عن أهلِ الغُلُوِّ في غُلُوِّهم، وعن أهلِ الجفاءِ في جفائهم.
نحن أمةٌ وسطٌ، نُرْشِدُ ونُعَلِّمُ ما ينفعُ الأمةَ ولا يضرُّها.
المرجع؛ كتاب بعنوان: الأصول الشرعية عند حلول الشبهات
في مجلة البحوث الإسلامية:
[والذي يجب التنبيه له أن الوسطية في الإسلام ليست أمرا مكتسبا، أي أنها لم تترك لأهواء الناس ومقاييسهم وما يراه كل طائفة من الناس أنه هو الوسط، ولو كلفنا بذلك لكان فيه أشد الضيق والعنت إذ كيف يصل المرء إلى الوسطية وكل طائفة من الناس لها من الآراء والأهواء ما يحصل به التعارض بل والتناقض، ومن رحمة الله أن دلنا على طريق الوسطية، فنحن لم نؤمر بوسطية مطلقة، بل أمرنا باتباع الصراط المستقيم الذي هو شرع الله ودينه، فمن اتبع دين الله الحق الموافق للكتاب والسنة وفق فهم سلف الأمة فهو المتبع للصراط المستقيم الذي أمرنا باتباعه. ? وَأَنَّ هَذَا صِرَاطِي مُسْتَقِيمًا فَاتَّبِعُوهُ وَلَا تَتَّبِعُوا السُّبُلَ فَتَفَرَّقَ بِكُمْ عَنْ سَبِيلِهِ ? [سورة الأنعام الآية 153] ويقول سبحانه: ? ثُمَّ جَعَلْنَاكَ عَلَى شَرِيعَةٍ مِنَ الْأَمْرِ فَاتَّبِعْهَا وَلَا تَتَّبِعْ أَهْوَاءَ الَّذِينَ لَا يَعْلَمُونَ ? [سورة الجاثية الآية 18]
فمن استقام على الصراط المستقيم الذي أوضحه الله بأجلى بيان وبلغه رسوله صلى الله عليه وسلم أعظم بلاغ، من استقام عليه فقد استحق وصف الوسطية ودخل في عموم قول الله تعالى: ? وَكَذَلِكَ جَعَلْنَاكُمْ أُمَّةً وَسَطًا ?
ومجانبة صراط الله المستقيم والحيدة عن وسطية هذا الدين سبب للضلال والعياذ بالله.] أ. هـ