قال الذهبي : شأن المحدث اليوم الاعتناء بالدواوين الستة، و " مسند " أحمد بن حنبل .....

قال الإمام شمس الدين أبو عبد الله محمد بن أحمد بن عثمان بن قَايْماز الذهبي رحمه الله (المتوفى : 748هـ) في سير أعلام النبلاء :

وإِنَّمَا شَأْنُ المُحَدِّثِ اليَوْمَ الاعْتِنَاءُ بِالدَّوَاوِيْن السِّتَّةِ، وَ(مُسْنَدِ) أَحْمَدَ بنِ حَنْبَلٍ، وَ(سُنَنِ) البَيْهَقِيِّ، وَضَبْطُ مُتُوْنِهَا وَأَسَانِيْدِهَ ا، ثُمَّ لاَ يَنْتَفِعُ بِذَلِكَ حَتَّى يَتَّقِي رَبَّهُ، وَيَدِيْنُ بِالحَدِيْثِ، فَعَلَى عِلْمِ الحَدِيْثِ وَعُلَمَائِهِ لِيَبْكِ مَنْ كَانَ بَاكِياً، فَقَدْ عَادَ الإِسْلاَمُ المَحْضُ غَرِيْباً كَمَا بَدَأَ ، فَلْيَسْعَ امْرُؤٌ فِي فَكَاكِ رَقْبَتِهِ مِنَ النَّارِ، فَلاَ حَوْلَ وَلاَ قُوَةَ إِلاَّ بِاللهِ.
ثُمَّ العِلْمُ لَيْسَ هُوَ بِكَثْرَةِ الرِّوَايَةِ، وَلَكِنَّهُ نُوْرٌ يَقْذِفُهُ اللهُ فِي القَلْبِ، وَشَرْطُهُ الاَتِّبَاعُ، وَالفِرَارُ مِنَ الهَوَى وَالاَبْتَدَاعِ ، وَفَّقَنَا اللهُ وَإِيَّاكُم لِطَاعَتِهِ.

رحم الله الامام الذهبي رحمة واسعة واسكنه الفردوس الأعلى من الجنة
وجزاك الله كل خير يا شيخ خالد على ما تفيدنا به من درر

السلام عليكم
هذا كلام طيب يقصد به لا يفرط ويراعي عند الحكم على الحديث لا أن يفرط في باقي أمهات الكتب التى جاءت بعده
ولا سيما الحفاظ كانوا يقولون وهو ليس في الكتب الستة كابن كثير وابن حجر العسقلاني
فما بالك بالتالي:
بسم الله الرحمن الرحيم
الحمد لله رب العالمين، والصلاة والسلام على إمام المرسلين، والشكر والعرفان لكل العلماء أجمعين، والرحمة والمغفرة لأرواح من سبقونا من الأهل وجميع المسلمين.
وبعد؛ فنحن أمام عمل من الأعمال التي نرجو الله سبحانه تعالى أن يتقبلها خالصة لوجهه الكريم، فهذا كتاب يضم أهم وأكبر كتب الحديث النبوي الشريف.
بداية من كتاب ثاني الأئمة الأربعة وفقيه المدينة المنورة مالك ابن أنس الأصبحي الحميري (93 هـ / 715م - 179 هـ / 796م). وهو عندنا يحتوي على 1889 أحاديث.
ويليه مسند الحديث وأول جامع كبير للأحاديث الذي دَوَّنه الإمام الرابع صاحب المذهب أحمد ابن حنبل الشيباني بن هلال الذهلي (164هـ / 780م ـ 241هـ / 855م). وهو عندنا يحتوي على 28313 أحاديث.
وبعده نجد كتاب شيخ البخاري الإمام عبد الله بن عبد الرحمن بن الفضّل بن بهرام بن عبد الصمد الدارمي التميمي السمرقندي (181 - 255 هـ / 797 - 868 م). وهو عندنا يحتوي على 3514 أحاديث.
ثم ندخل عصر الكتب الستة المشهورة في الحديث وأولها وأصحها:
كتاب الجامع الصحيح المسند من حديث رسول الله وسننه وأيامه للإمام محمد بن إسماعيل بن إبراهيم بن المغيرة بن بردزبه الجعفي النسب (13 شوال 194 هـ / 20 يوليو 810 م - 1 شوال 256 هـ / 1 سبتمبر 870 م). وهو عندنا يحتوي على 7466 أحاديث.
وثانيها صحيح مسلم بن الحجاج بن مسلم بن ورد بن كوشاذ القشيري النيسابوري (206 ه / 821 م - 261 ه / 875 م). وهو عندنا يحتوي على 7604 أحاديث.
وثالثها سنن محمد بن يزيد بن ماجه الربعي القزويني (209 هـ / 824 م - رمضان 273 هـ - 886 م). وهو عندنا يحتوي على 4347 أحاديث.
ورابعها سنن أبي داود سليمان بن الأشعث بن إسحاق بن بشير الأزدي السجستاني (202 هـ / 817 م - 275 هـ / 888 م ). وهو عندنا يحتوي على 5281 أحاديث.
وخامسها سنن الترمذي محمد بن عيسى بن سَوْرة بن موسى بن الضحاك السلمي (209 هـ / 824 م - 279 هـ / 892 م). وهو عندنا يحتوي على 3992 أحاديث.
وسادسها سنن النسائي أحمد بن شعيب بن علي ابن بحر بن سنان بن دينار (214 هـ / 829 م - 303 هـ 915 م). وهو عندنا يحتوي على 5772 أحاديث.
وختام الكتب العشرة لآخر حافظ مدون من حفاظ الحديث النبوي الشريف والذي قام بأضخم جمع للأحاديث وصدق حين سماه جمع الجوامع وهو عبد الرحمن بن الكمال أبي بكر بن محمد سابق الدين بن الخضيري الأسيوطي المشهور باسم جلال الدين السيوطي (الأحد غرة شهر رجب 849 هـ / سبتمبر 1445 م - القاهرة 19 جمادى الأولى 911 هـ / 20 أكتوبر 1505 م). وهو عندنا يحتوي على 46646 أحاديث.
بمجموع 114824 أحاديث منها:
1- الصحيح: 76883
2- الجيد: 108
3- القوي: 32
4- الحسن: 5566
5- الصالح: 538
6- الثابت: 2
7- تعبيرات خاصة بالترمذي: 25
8- الضعيف: 6888
9- الضعيف جدا: 975
10- الواهي: 115
11- الباطل: 106
12- المكذوب: 180
13- الموضوع: 1203
14- بدون حكم: *11866
15- محتمل الحسن 32
16- خطأ عند النسائي: 3
يتبع إن شاء الله تعالى
وكتب
خادم مجلس الإكسلات الحديثية
والسلام

صدر حديثا: "مسند الإمام أحمد بن حنبل" (محذوف الأسانيد والأحاديث المكررة وعلى الأبواب)
http://majles.alukah.net/t121039/#ixzz2fYWHGWd1