فوائد ميزان الاعتدال؛ في القواعد والعلل والتراجم... متجدد بإذن الله،،

http://majles.alukah.net/imgcache/broken.gif

الحمد لله وصلاة وسلامًا على نبيه ومصطفاه، وآله وصحبه ومن والاه، وبعد:
هذه فوائد كتبتها قبل عشرة أعوام من عامنا هذا (1434 هـ)، جمعتها على حواشي نسختي من ميزان الاعتدال، وهو كتاب من أعظم الكتب وأنفعها لطالب علم الحديث، بل ولغيره، فسأذكرها تباعًا رجاء تعميم النفع.
وإن من نافلة القول أن أذكر أن الفائدة قد تكون فائدة بالنسبة للطالب، وبديهة لغيره، لا يستطرفها.
وقد تركت الكلام على ما هو عليه لم أغير منه شيء، ولو فتحت باب التعليق، والتغيير لطال الكلام، ولربما أفضى لترك الأمر بجملته، وتلك التي أحذر. وبالله التوفيق،،
الفائدة الأولى: التليين بالبدعة:
"ثم البدعة كبرى وصغرى، روى عاصم الأحول عن ابن سيرين قال: لم يكونوا يسألون عن الإسناد حتى وقعت الفتنة، فلما وقعت نظروا من كان من أهل السنة أخذوا حديثه، ومن كان من أهل البدعة تركوا حديثه.
وروى هشام، عن الحسن قال: لا تفاتحوا أهل الأهواء، ولا تسمعوا منهم، فالتليين بالبدعة باب سلف (وفي نسخة: صلف) فيه اختلاف بين العلماء ليس هذا موضع تقريره". ميزان الاعتدال (1/ 3).
"لقائل أن يقول: كيف ساغ توثيق مبتدع وحد الثقة العدالة والإتقان؟ فكيف يكون عدلا من هو صاحب بدعة؟ وجوابه أن البدعة على ضربين:
فبدعة صغرى كغلو التشيع، أو كالتشيع بلا غلو ولا تحرف، فهذا كثير في التابعين وتابعيهم مع الدين والورع والصدق.
فلو رد حديث هؤلاء لذهب جملة من الآثار النبوية، وهذه مفسدة بينة. (1/ 5)
ثم بدعة كبرى، كالرفض الكامل والغلو فيه، والحط على أبي بكر وعمر رضي الله عنهما، والدعاء إلى ذلك، فهذا النوع لا يحتج بهم ولا كرامة.
وأيضاً فما أستحضر الآن في هذا الضرب رجلا صادقا ولا مأمونا، بل الكذب شعارهم، والتقية والنفاق دثارهم، فكيف يقبل نقل من هذا حاله! حاشا وكلا.
فالشيعي الغالي في زمان السلف وعرفهم هو من تكلم في عثمان والزبير وطلحة ومعاوية وطائفة ممن حارب عليا رضي الله عنه، وتعرض لسبهم.
والغالي في زماننا وعرفنا هو الذي يكفر هؤلاء السادة، ويتبرأ من الشيخين أيضاً، فهذا ضال معثر". ميزان الاعتدال (1/ 6)
الفائدة الثانية: ترتيب درجات الجرح والتعديل:
"أعلى العبارات في الرواة المقبولين: ثبت حجة، وثبت حافظ، وثقة متقن، وثقة ثقة،
ثم ثقة صدوق، ولا بأس به، وليس به بأس،
ثم محله الصدق، وجيد الحديث، وصالح الحديث، وشيخ وسط، وشيخ حسن الحديث، وصدوق إن شاء الله، وصويلح، ونحو ذلك.
وأردى عبارات الجرح: دجال كذاب. أو وضاع يضع الحديث.
ثم متهم بالكذب. ومتفق على تركه،
ثم متروك ليس بثقة، وسكتوا عنه، وذاهب الحديث. وفيه نظر، وهالك، وساقط،
ثم واه بمرة، وليس بشئ، وضعيف جدا. وضعفوه. ضعيف وواه [ومنكر الحديث]ونحو ذلك،
ثم يضعف، وفيه ضعف. وقد ضعف، ليس بالقوي، ليس بحجة..ليس بذاك. يعرف وينكر (وفي نسخة: تعرف وتنكر). فيه مقال. تكلم فيه. لين. سيئ الحفظ. لا يحتج به. اختلف فيه. صدوق لكنه مبتدع.
ونحو ذلك من العبارات التي تدل بوضعها على إطراح الراوي بالأصالة، أو على ضعفه، أو على التوقف فيه، أو على جواز أن يحتج به مع لين ما فيه". ميزان الاعتدال (1/ 4).
الفائدة الثالثة: الحد الفاصل بين المتقدم والمتأخر:
"الحد الفاصل بين المتقدم والمتأخر هو رأس سنة ثلثمائة". ميزان الاعتدال (1/ 4).
الفائدة الرابعة: نقد منهج الأزدي في التجريح:
"وأبو الفتح يسرف في الجرح، وله مصنف كبير إلى الغاية في المجروحين، جمع فأوعى، وجرح خلقا بنفسه لم يسبقه أحد إلى التكلم فيهم، وهو المتكلم فيه، وسأذكره في المحمدين". ميزان الاعتدال (1/ 5).
"لا يلتفت إلى قول الأزدي، فإن في لسانه في الجرح رهقاً".ميزان الاعتدال (1/ 61).
الفائدة السادسة: معنى قول البخاري في الراوي: "منكر الحديث":
"نقل ابن القطان أن البخاري قال: كل من قلت فيه منكر الحديث فلا تحل الرواية عنه".ميزان الاعتدال (1/ 6).

والبقية تأتي بإذن الله،،

الفائدة السادسة: الحكم بالجهالة في الميزان:
"كل من أقول فيه مجهول ولا أسنده إلى قائل فإن ذلك هو قول أبي حاتم فيه...وإن قلت فيه جهالة أو نكرة، أو يجهل، أو لا يعرف، وأمثال ذلك، ولم أعزه إلى قائل فهو من قبلي". ميزان الاعتدال (1/ 6).
الفائدة السابعة: معنى قولهم في نسب الراوي: "الجزري"
"قلت: متى قيل فلان الجزري؛ فالمراد به غالبا نسبته إلى إقليم الجزيرة التي هي جزيرة ابن عمر، بعض مدائنه وأكبر مدائنه الموصل". ميزان الاعتدال (1/ 7)
الفائدة الثامنة: مناقشة ابن حبان في إعلال بعض الأحاديث:
"... عن عبد الله ابن عبد الله بن أبي أنه أصيبت تنيته يوم أحد، فأمره رسول الله صلى الله عليه وسلم أن يتخذ ثنية من ذهب.
و....عن ابن عمر: نهى رسول الله صلى الله عليه وسلم أن نصلى إلى نائم أو متحدث.
قال ابن حبان: وهذان موضوعان، وكيف يأمر المصطفى عليه السلام باتخاذ الثنية من الذهب، وقد قال: إن الذهب والحرير محرمان على ذكور أمتي، وكيف ينهى عن الصلاة إلى النائم، وقد كان يصلى وعائشة معترضة بينه وبين القبلة؟ ...
قلت: حكمك عليهما بالوضع بمجرد ما أبديت حكم فيه نظر، لا سيما خبر الثنية". ميزان الاعتدال (1/ 7)
الفائدة التاسعة: من عيوب كتاب الضعفاء لابن الجوزي:
"وقد أورده أيضاً العلامة أبو الفرج ابن الجوزي في الضعفاء، ولم يذكر فيه أقوال من وثقه.
وهذا من عيوب كتابه يسرد الجرح، ويسكت عن التوثيق". ميزان الاعتدال (1/ 16).
"الفائدة العاشرة: حكم الاحتجاج برواية الرافضة ومن في معناهم من المبتدعة:
"قد اختلف الناس في الاحتجاج برواية الرافضة على ثلاثة أقوال:
أحدها - المنع مطلقاً.
الثاني - الترخص مطلقاً إلا فيمن يكذب ويضع.
الثالث - التفصيل، فتقبل رواية الرافضي الصدوق العارف بما يحدث، وترد رواية الرافضي الداعية ولو كان صدوقاً". ميزان الاعتدال (1/ 27).

والبقية تأتي بإذن الله،،

الفائدة الحادية عشر: متى تضعف رواية المختلط؟
"قال محمد بن سعد: إبراهيم بن العباس اختلط في آخر عمره فحجبه أهله حتى مات.
قلت: فما ضره الاختلاط.
وعامة من يموت يختلط قبل موته، وإنما المضعف للشيخ أن يروى شيئاً زمن اختلاطه". ميزان الاعتدال (1/ 39).
الفائدة الثانية عشر: معنى قول ابن معين في الراوي: "يكتب حديثه":
"قال ابن عدي: معنى قول ابن معين يكتب حديثه أنه في جملة الضعفاء". ميزان الاعتدال (1/ 70).
الفائدة الثالثة عشر: من هم: "الشعوبية"؟:
"قلت: الشعوبية هم الذين يفضلون العجم على العرب". ميزان الاعتدال (1/ 85).
الفائدة الرابعة عشر: بدعة الجبالنة:
"....كان يقول: الروح قديمة على رأى جهال الجبالنة (وفي اللسان: الجيالية، وفي نسخة منه: الجيالنة) ، وشبهتم قوله تعالى: " قل الروح من أمر ربى "؛ قالوا: وأمره تعالى قديم، وهو شئ غير خلقه وتلوا: " ألا له الخلق والأمر ". " وكذلك أوحينا إليك روحا من أمرنا ".
وهذه من أردى البدع وأضلها، فقد علم الناس أن الحيوانات كلها مخلوقة، وأجسادها وأرواحها".ميزان الاعتدال (1/ 86).
الفائدة الخامسة عشر: المناكير في حديث عبد الرزاق ما سببها؟
كل ما وقع في حديث عبد الرزاق من المناكير فبليته منه (أي من أحمد بن عبد الله؛ ابن أخت عبد الرزاق) [قال ابن حبان: كان يدخل على عبد الرزاق الحديث].ميزان الاعتدال (1/ 109).

والبقية تأتي بإذن الله،،

الفائدة السادسة عشر: كلام الأقران بعضهم في بعض:
"كلام الأقران بعضهم في بعض لا يعبأ به، لا سيما إذا لاح لك أنه لعداوة أو لمذهب أو لحسد، ما ينجو منه إلا من عصم الله، وما علمت أن عصرا من الأعصار سلم أهله من ذلك، سوى الأنبياء والصديقين، ولو شئت لسردت من ذلك كراريس، اللهم فلا تجعل في قلوبنا غلا للذين آمنوا ربنا إنك رؤف رحيم". ميزان الاعتدال (1/ 111).
الفائدة السابعة عشر: معنى قول الحاكم: "طير طرأ علينا":
قال الحاكم: طير طرأ علينا.
قلت: يوهنه الحاكم بهذا القول. ميزان الاعتدال (1/ 120).
الفائدة الثامنة عشر: نقد أبي زرعة لبعض ما في صحيح مسلم:
"قال سعيد البردعي: شهدت أبا زرعة ذكر عنده صحيح مسلم فقال: هؤلاء قوم أرادوا التقدم قبل أوانه، فعملوا شيئاً يتسوقون به". ميزان الاعتدال (1/ 126).
الفائدة التاسعة عشر: عقيدة ابن عقدة، وابن خراش:
"...غير أن ابن عقدة روى عن ابن خراش، وفيهما رفض وبدعة".ميزان الاعتدال (1/ 128).
الفائدتان العشرون: اعتماد العالم على ما كتبه بخطه عند فقده لمصدر النقل:
الفائدة الحادية والعشرون: ألَّف الذهبي المغني قبل الميزان:
"... لا أعرفه، لكن وجدته هكذا بخطى في المغني". ميزان الاعتدال (1/ 123).

والبقية تأتي بإذن الله،،

اقتباس:

---

المشاركة الأصلية كتبت بواسطة محمود الجيزي

الفائدة الثامنة عشر: نقد أبي زرعة لبعض ما في صحيح مسلم:
"قال سعيد البردعي: شهدت أبا زرعة ذكر عنده صحيح مسلم فقال: هؤلاء قوم أرادوا التقدم قبل أوانه، فعملوا شيئاً يتسوقون به". ميزان الاعتدال (1/ 126).

---

جزاك الله خيراً على هذه الفوائد. وقد وقع تصحيف في بعض نسخ الميزان، فجاءت كما ذكرتها. والصواب: يتشوفون. والله أعلم.

جزاكم الله خيرا

جزاكم الله خيرا