مرثيات بعض الخلفاء عند وفاة نبينا محمد صلى الله عليه وسلم

مرثيات بعض الخلفاء عند وفاة نبينا محمد صلى الله عليه وسلم



مرثية أبو بكر الصديق رضي الله تعالي عنه :
قال: ورثى أبو بكر الصديق رسولَ الله صلى الله عليه وسلم بقصيدة، منها قوله:

فجعنا بالنبي وكان فينا ... إمام كرامة نِعْمَ الإمام
وكان قوامنا والرأسَ منا ... فنحن اليوم ليس لنا قوامُ
نموج ونشتكي ما قد لقينا ... ويشكو فقده البلدُ الحرام
فلا تبعد فكل كريم قوم ... سيدركه ولو كره الحمام
فقدنا الوحيّ إذ وليتَ عنا ... وودعنا من الله الكلام
لقد أورثتنا ميراثَ صدق ... عليك به التحية والسلام


مرثية عمررضي الله تعالى عنه
قال عمر شعراً كتبنا منه أبياتاً وهي:

مازلتُ مذ وضع الفراش لجثته ... وثوى، مريضاً خائف أتوقعُ
شفقاً عليه أن يزول مكانه ... عنا فيبقى بعده المتفجّع
فليكه أهلُ المدينة كلهم ... والمسلمون بكل أرض تجزع
نفسي فداؤك من لنا في أمرنا ... أم من نشاوره إذا نتوجع

مرثية علي بن أبي طالب رضي الله تعالي عنه :
وقال علي بن أبي طالب شعراً كتبنا منه أبياتاً وهي:

ألا طرق الناعي بليل فراعني ... وأرّقني لما استقلّ مناديا
فقلت له لما رأيتُ الذي أتى ... لغير رسول الله إن كنتَ ناعيا
فوالله لا أنساك أحمدُ ما مشت ... بي العيس أو جاوزتُ في الأرض واديا
وكنت متى أهبط من الأرض تلعة ... أرى أثراً منه جديداً وعافيا
جواد تشظى الخيلُ عنه كأنما ... يرين به ليثا عليهن ضاريا
ليَبْكِ رسولَ الله خيلٌ كثيرة ... تثير غبارا كالضبابة عاليا
هل هذه المرثيات من مرثيات الخلفاء؟

هذا الكلام تناقلته بعض كتب السير وغيرها بدون سند يعتمد عليه، ومع ذلك فواضح جدًا أن هذا الشعر مفتعل، ونسبته إلى الخلفاء المذكورين رضوان الله عليهم من الكذب، وكيف لا وفيه من ركة الألفاظ وضعف السبك ما يتنزه عنه العربي الفصيح، فكيف بسادات الفصحاء.

أحسنت بارك الله فيك .