تدوين مجالس الحديث النبوي الشريف

ينبغي على طالب العلم عند قرءاة وسماع الأحاديث النبوية من العلماء والمشايخ المسندين
تدوين هذه المجالس على شكل جدول ، فيكتب في عنواين الجدول :
1 / رقم المجلس
2 / التاريخ الهجري
3 / التاريخ الميلادي
4 / اليوم
5 / الساعة
6 / الوقت أي بعد الفجر أو بعد العصر مثلا
7 / المكان
8 /الملاحظات والتنبيهات
9 / اسم الكتاب ككتاب الصلاة مثلا
10 / اسم الباب من باب........إلى باب .........
11 /رقم الحديث من ....إلى .........
12 / الحضور
13 / توقيع الشيخ إن أمكن
14 / ختم الشيخ إن أمكن
فيستطيع الطالب تحديد المجالس التي قرأ بها على الشيخ ، وعدد الأيام ، والمكان ، وفي أي وقت ...... إلخ .
وهذه الأمور تفعل أيضا بمجالس القرآن مع تغيير بعض العناوين مثل :
1 / المجلس
2 / الجزء
3 / الحزب
..........إلخ
وفي نهاية الجدول يكتب خلاصة المجالس فيقول مثلا : قرأت صحيح البخاري في 60 مجلسا ، وبداية القراءة كانت بتاريخ كذا < مع ذكر اليوم > ، ونهاية القراءة كانت بتاريخ كذا مع ذكر اليوم أيضا ،والمكان .
وكما قال الدكتور يحيى الغوثاني حفظه الله في كتابه القيم كيف تحفظ القرآن الكريم :
دون في دفترك هذا تاريخ بدء قراءةالختمة على الشيخ وعدد المجالس التي استغرقتها ، والمكان الذي قرأت فيه ، وسجل أسماء من حضر مستمعا ، وتاريخ يوم الختم ومن حضر في مجلس الختم ،وإذا استطعت أن تطلب من الشيخ أن يوقع لك بخطه على تلك المعلومات فافعل من دون اثقال عليه بذلك ، فإن هذا الأمر أخي القارئ ليس ذي بال له أهمية كبيرة لا تدركها إلا بعد سنين أو بعد وفاة الشيخ فيصبح هذا الدفتر قطعة من التراث والذكريات الغاليات ، وستكون هذه التوقيعات بمثابة شهادات لها قيمتها ، وجرب فإنك لن تخسر من وقتك إلا دقائق معدودة .
ولقد حرصت فيما مضى على دفتر لا زلت أحتفظ به والحمد لله ، أستيطع أن أعرف من خلاله عن أي آية من القرآن أين قرأتها ، وفي أي زمن ، وكم رقم مجلسها ، وعلى من قرأتها ، وتاريخ كل ذلك بالتفصيل
وهذه الطريقة ليس بدعة محدثة ، إنما هي طريقة معروفة عند أسلافنا أهل العلم ، ويشبهها ما يسمونه بالسماعات أو الإجازات
وفي الدرسات المنهجية الحديثة يهتم الباحثون كثيرا في كلمات يجدونها مكتوبة على الورقة الأولى أو الأخيرة في المخطوطة التي يحققونها ، أو على حاشيتها في الداخل ويعدون ذلك من مرجحات هذه المخطوطة على غيرها اهـ .

وقد كنا نفعل ذلك عندما كنا نقرأ على المشايخ في القرآن ، أو الحديث بالمدينة النبوية قديما ، وهي طريقة معروفة عند العلماء قديما وحديثا ، ورأيي أعرضه ولا أفرضه ، وقولي معلم وليس بملزم ، وعلى الله قصد السبيل ، والله الموفق والهادي إلى سواء السبيل .

على سبيل المثال الخطيب البغدادي قرأ البخاري في 3 مجالس ، والحافظ العراقي قرأ مسلم في 6 مجالس ، والحافظ ابن حجر قرأ المسند في 53 مجلسا ، ومعجم الطبراني الصغير في مجلس .
وكان العلماء يحددون الأيام والوقت ، وأين وصل بالقراءة ؟ ........إلخ .
والذي أدركنا عليه مشايخنا الكرام بالمدينة النبوية هو عدم عدّ الفصل بين الصلوات مجلسا جديدا بل مجلسا متصلا .

جزاكــم الله خيرا