إلى الأخ الفاضل : علي أحمد عبد الباقي .

الحمد لله وحده ، و الصلاة و السلام على من لا نبي بعده .


يقول الله سبحانه و تعالى : " و أمّا السائل فلا تنهر " .


ذكر الشيخ السعدي _ رحمه الله _ في تفسيره في الآية الكريمة المتقدمة الذكر قوله : ( .... و هذا يدخل فيه السائل للمال ، و السائل للعلم ، و لهذا كان المعلم مأموراً بحسن الخلق مع المتعلم ، و مباشرته بالإكرام و التحنن عليه ، فإن في ذلك معونة له على مقصده ، و إكراماً لمن كان يسعى في نفع العباد و البلاد ) . تيسير الكريم الرحمن في تفسير كلام المنّان ، ص : 928



يا رعاكم الله ... إذا لم يتحاور أهل العلم و طلبته مع عامة الناس بشتى ما يحملونه من فكر .. و يرشدونهم و يحملونهم على جادة الطريق _ بعد هداية الله _ فمن لهذا الثغر ؟!


لا سيما و أن السائلة امرأة ... ليس لها من الفرص كما للرجل الذي يطرق حِلق المشايخ أنّى شاء ... و قد طلبت الأخت الكريمة الحوار دون تعيين أسماء ، و أزيد من عندي : دون تخصيص حوادث معينة .. فلا بأس بإعطاء مادة علمية خام ، دون التحديد أو التطبيق أو الإنزال على الوقائع ... كلام عام شامل .. و اللبيب بالإشارة يفهم ..


* ألسنا نسميه مجلساً للعلم ؟ فليكن كذلك ، لا يسمح فيه بشيء ، و يرد فيه آخر ..

فالدين لا يُجزّأ ، و لأننا _ بإذن الله _ سنجد سبيلاً للحق .. مراعين قاعدة : درء المفاسد .... ، و ما كل ما يُعلم يقال ... ، و لكن ليس على حساب سلامة العقيدة ..، و الغالب هنا من طلبة العلم ..


على كُلٍ ... هذا ما أرى ... و الأمر لكم ..


بارك الله فيكم ، و شكر لكم اجتهادكم ...



أختكم : إيمان .