عرض للطباعة
خاطرةٌ..!استوقفني البارحة وأنا أقرأٌ في (تراجم العلما) ، قولهم في بعضهم :"كان كثير المطالعة ، أو له مصنفات وتواليف تدل على كثرة مطالعته .." .وما في هذا المعني ؛ فلقد بحثتُ في الكثير ممن يتكلمون اليوم ، لكي يستحقَ أن يوصف عند الحكم عليه ، بهذا الوصف ؛ فلم يترآءى إمامي إلَّا النادرَ من الناس ! ، فعندها أدركتُ من أين أُوتينا .!؟.
صدقت اخي عاصم في زمن تقاعسنا فيه عن المطالعة حتى أصبحنا نشكو ضعفا في الحديث باللغة وكل ما له علاقة باللغة ولعل الحكمة تقول أمة لا تقرأ تموت قبل أوانها.
أثاب ربي أحد الأخوان
الذي أشار بمنع الجيل عن القراءة والإطلاع !
لأن العقول غيرمهيأة كمايجب أو لأنها أمست متخمة
وأمسى مايتلقونه من أخبار ومعارف أكوام متراكمة غير متصرف فيها
بل أن المتلقي
لايكلف نفسه عناء التثبت والتحقق من المسألة وخبر ما
ولايمانع من ( إعادة إرسال ) ماتناهى لسمعه وماوجده وماقرأه
ناشرا بذلك مزيدا من الضباب مكثرا على الأمة
ثم أثابك الله
على تلك الخاطرة الشجية والوقفة الندية
وعذرا للبوح و ( الفضفضة ) القلوب مثقلة
والنفوس مشتاقة لــ ( تقرأ )
أطيب المنى
الله المستعان
الغزوُ الثقافيُّ ، والأجهزةُ والبرامجُ التكنولوجيةُ أتخمتِ العقولَ ، وغيّبَتِ الدافعيةَ للقراءةِ والإقبالِ على الكتبِ والمؤلفاتِ النافعةِ ، بلْ هجرَ المسلمونَ كتابَ اللهِ ، وسحرَتِ الأفلامُ والمسلسلاتُ والبرامجُ الرخيصةُ عقولَ الكبارِ منّا قبلَ الصغارِ ، ودخلتْ هذهِ الأمراضُ الفتاكةُ إلى كلِّ البيوتِ ، والمصيبةُ أنَّ الأهلَ يفتخرونَ بتوفيرِ هذهِ الأجهزةِ لصغارِهمْ ، وهمْ بهذا يساهمونَ بإنتاجِ جيلٍ تافهٍ لا أصولَ دينيةٍ رسختْ في قلبِهِ ، ولا ثقافةَ أمَّتِهِ ، ولا انتماءَ لوطنِهِ وأرضِهِ .