حديث قال فيه ابو حاتم رحمه الله (منكر) فلا أدري وجه قوله ؟؟

ما اخرجه ابن حبان ف صحيحه والطبراني ف الاوسط وابو نعيم ف الحلية والاصبهاني عن ادريس الخولاني قال حدثني عبدالله بن عياش عن عبدالله بن سليمان الطويل عن نافع عن ابن عمر مرفوعا (ان الله وملائكته يصلون على المتسحرين )
رجاله كلهم ثقات معروفون من رجال التهذيب
غير عبدالله بن سليمان ترجمه البخاري وابن ابي حاتم برواية جمع م الثقات منهم الليث
وقد نقل ابن ابي حاتم انه سأل اباه ع هذأ الحديث فقال رحمه الله ( منكر)
قال الالباني رحمه الله :فلا ادري وجهه
ما توجيه الفضلاء
ولقد بحثت في سنده فما وجدت الا الثقات وغير متكلم فيهم الا بخير واقل احوال السند (حسن ) فما تعليل قول ابا حاتم رحمه الله ؟

للرفع

أبو حاتم إمام لا يحـكم إلا إذا تبيَّن له كما قال ابن حجر في قـوله عن حديث ( الحثو على القبر )

أمَّا وجه النكارة فالظاهر أنّه تفرُّد الطــويل عن نافع .

بارك الله فيكم
لا احد ينكر ذلك الا من شذ من المتعصبين
اما ابو حاتم رحمه الله فهو امام الائمة في الجرح والتعديل
لكن اطلاقه اللفظ قوله رحمه الله (هذا حديث منكر )
احببت ان اعرف ما وجهه لان الطويل رحمه الله لم يتفرد به عن نافع بل تابعه غيره وان كان في وحه المتابعة مقال لكن له شاهد من حديث ابي سعيد الخدري رضي الله عنه .
والطويل ترجمه البخاري وابن ابي حاتم برواية جمع من الثقات ودذكره ابن حبان في الثقات وغيره قوى حديثه فيكون على اقل احواله حسن الحديث .؟؟؟فما توجيهكم؟؟

ولعل رواية الليث بن سعد الحافظ الثقة مما تقوي حديثه وتحسنه كما لا يخفا عليكم

أين رواية الليث .؟

قال الطبراني في الأوسط : لم يرو هذا الحديث عن نافع إلا عبدالله بن سليمان ولا عن عبدالله بن سليمان إلا عبدالله بن عياش ، تفرد به إدريس بن يحيى ، ولا يروى عن ابن عمر إلا بهذا الإسناد .
وفال الشيخ الألباني رحمه الله في الصحيحة : وقال الطبراني : لا يروى عن ابن عمر إلا بهذا الإسناد ، تفرد به إدريس .
قلت : و هو صدوق كما قال ابن أبي حاتم ، وروى عن أبي زرعة أنه قال فيه : " رجل صالح من أفاضل المسلمين " . و من فوقه ثقات من رجال مسلم غير عبد الله بن سليمان و هو المصري ، و لم يوثقه غير ابن حبان . و قال البزار :
حدث بأحاديث لم يتابع عليها .
قلت ( الألباني ) : و لعله سبب ما في " العلل " لابن أبي حاتم ( 1 / 243 - 244 ) : " سألت
أبي عن هذا الحديث ؟ فقال : هذا حديث منكر " . لكن للحديث شاهد من حديث أبي
سعيد الخدري مرفوعا به . ثم حسنه الشيخ بمجموع ذلك .
فقول الشيخ : فلا ادري وجهه . قد وجهه الشيخ نفسه في موضع آخر في الصحيحة (1654) .
أما الشاهد من حديث أبي سعيد : فرواه الإمام أحمد قال : حدثنا إسماعيل ، عن هشام الدستوائي ، عن يحيي بن أبي كثير، عن أبي رفاعة ، عن أبي سعيد مرفوعا : السحور أكله بركة فلا تدعوه ولو ان يجرع احدكم جرعة من ماء ، فإن الله وملائكته يصلون على المتسحرين . ورواه من طريق عبد الرحمن بن زيد عن أبيه عن عطاء بن يسار عن أبى سعيد به
وفي السند الأول أبو رفاعة اختلف في اسمه فقيل : رفاعة بن عوف ، وقال المزي في تهذيبه : رفاعة ، ويقال : ابو رفاعة ، ويقال : أبو مطيع بن عوف الأنصاري .وقال البخاري في تاريخه : وهذا أصح . وكذا أبو حاتم ذكر ذلك .
ولم يذكر البخاري ولا ابن أبي حاتم ولا المزي فيه جرحا ولا تعديلا ، وكذا الحافظ ابن حجر ، لكنه قال في التقريب : مقبول .
وفي السند الآخر عبد الرحمن بن زيد بن أسلم ضعيف .
وقد يقال : إن رواية أبي رفاعة تقوي رواية عبد الرحمن بن زيد ؛ لكن هذا لو كان أبو رفاعة معروفاً ليس مجهولا ، وعبد الرحمن ليس ضعيفا بل ضعفه بعضهم جدا والأول أصوب ( وكل أولاد زيد بن أسلم ضعفاء وأمثلهم عبد الله ) ؛ حينها يقال تقوي إحداهما الأخرى ، وقد اتحد المخرج عن أبي سعيد .
والحديث له طرق أخرى لا تخلو من مقال . والله أعلم .

بارك الله فيكم
اين وجهه الشيخ
لم اعثر ع توجيه الشيخ ف المكان المذكور
لعل قصد التفرد لكن المتابعات التي لا تخلو من مقال

وفيكم بارك الله . أحسنتم هو التفرد ففي قول الشيخ :

ولعله سبب ما في " العلل . أي التفرد .
تنبيه : قال محققو المسند عن إدريس :

ولم نقع له على ترجمة في كتب الرجال التي بين أيدينا.أهـ
وقد علمنا كلام أبي زرعة ، وقال الذهبي في السير : وصحح له الحاكم .

لعل النكارة منصبة في المتن حدثنا أبو النضر ، ثنا سفيان ، أو الأشجعي ، عن سفيان ، عن إبراهيم ، عن عمر أنه قال : إن « الله وملائكته يصلون على مقيم الصف الأول » ويويده الاحاديث المتدافعة الكثرة بمثله مثل حديث البراء وغيره فهذا المشهور من هذا المتن ان الصلاة على الصف الاول وجاء ايضا الصلاة على النبي في كتاب الله والله أعلم

جل أسانيده معلله لا يثبت فيها واحد...

عبدالله بن عياش و عبدالله بن سليمان الطويل متكلم في حفظهما كثيرا جدا...
وسند أبو سعيد معلل بتدليس يحيى بن ابي كثير وأبو رفاعة من هو؟؟؟؟فهو ىكدا ليس عباية الثقة وذلك لإن أسانيد هذا الحديث ضعيفة فلا يعق إن يصح بهذا السند النظيف..فإن في تدليس يحيى هنا أمر فهو لم يبين من هو أبو رفاعة هذا وأعتقد في نفسي أنه ليس عباية الثقة.....

"منكر=تفرد فقط ولو من ثقة ثقة" عند أحمد بن حنبل ليس ك"منكر" عند غيره والجمهور ...
راجع مزيدا من أبحاث المصطلح

بسم الله الرحمن الرحيم ..
حديث ابن عمربخصوصه منكر لكونه غريب الإسناد عن نافع..، مع التنبيه أنّ الإمام أبا حاتم قال : هذا الحديث منكر ، ولم يطلق ، فتنبه أخي الأطروشي لهذا سددك الله ..

قال الإمام أبو نعيم (في الحلية 8: 320) :
حدثنا سليمان بن أحمد , ثنا أحمد بن طاهر , ثنا حرملة، ح وحدثنا محمد بن علي , ثنا إسماعيل بن داود بن وردان , ثنا يوسف بن أبي ظبية , قالا: ثنا إدريس بن يحيى الخولاني , ثنا عبد الله بن عياش، عن عبد الله بن سليمان , عن نافع، عن ابن عمر , قال: قال رسول الله صلى الله عليه وسلم: «إن الله وملائكته يصلون على المتسحرين» .
غريب من حديث نافع لم يروه عنه إلا عبد الله بن سليمان، وهو المعروف بالطويل، وعنه عبد الله بن عياش وهو ابن عياش القتباني تفرد به إدريس فيما قاله سليمان.اهـ.

قلت: سليمان هو الإمام الطبراني كما لا يخفى .

وجهة مفارقتك للامرين .بارك الله فيك

أخي الأطروشي بارك الله فيك ..
لم أفهم مقصودكم الطيب بقولكم : وجهة مفارقتك للامرين.
وإنّما رأيت -في راجح ظنّي- أنّ أجوبة الأخوة أبي بردة ، والمديني ، وخادم الحديث الشريف ، جيّدة تامّة ، فوثقتها بكلام الإمام أبي نعيم رحمه الله ..

مع التنبيه أنّ جلّ همّ أئمة العلل كالترمذي وأبي حاتم والدارقطني وغيرهما، هو الإسناد ، بما تحمل كلمة إسناد من معنى وسيع ، والغرابة والتفرد من ذلك الوسيع !!!!!!

ألا ترى أنّ الإمام الترمذي رحمه الله يخرج في سننه حديثاً عن صحابي فيقول : حديث حسن صحيح غريب ، أو حسن غريب...، ثم يقول: وفي الباب عن فلان وفلان وفلان من الصحابة ..
فمقصوده رحمه الله بالغرابة في مثل المثال، غرابة الإسناد، وهو: تفرد أحد الراويين عن الصحابي الأول ، وهو لا ينافي ثبوت أصل الحديث ، سواء بشواهده أم من دونها ؛ بداهة أنّ التفرد ليست علة قادحة بإطلاق ..

بارك الله فيكم

السلام عليكم ورحمة الله وبركاته.
ههنا قضايا:
الأولى: نافع من المكثرين الذين انتشر حديثهم وله أصحاب كثيرون، ذكروا أنهم تسع طبقات بحسب الثقة والتثبت فيه، كما في شرح العلل لابن رجب (1/474) ولم يأت أحد بهذا الحديث عنه من أصحابه المعتنين بحديثه، لا سيما المدنيين منهم؛ إنما تفرد به عبد الله بن سليمان هذا المصري، وهو مستور الحال، لم يوثق توثيقًا معتبرا، وروى أحاديث لم يتابع عليها كما قال البزار، ولو وثق مع ذلك لما قُبل منه تفرده عن مثل نافع بهذا الحديث، دون بقية أصحابه المعروفين، والأئمة يردون تفردات من هو أحسن حالا بكثير من الطويل هذا، وقد شرحت قضية التفرد في كتابي: "فقه تعليل الحديث" وهو قيد الجمع.
الثانية: معنى النكارة هنا هو هذا التفرد الذي لا يحتمل، والذهاب إلى أن حمل النكارة أحيانا على مطلق التفرد، دون أن يلزم من ذلك رد الحديث: حمل غير سائغ، يرده الاستقراء لكتب العلل، ويأباه مقتضى لفظ: المنكر من الذم.
الثالثة: ليس من شأن المحدثين الاكتفاء في الحكم على الأخبار بالنظر في ظواهر الأسانيد، فهذه طريقة مخترعة، بل لابد من التحقق من جميع شروط التصحيح المعتبرة، ومنها: انتفاء الشذوذ والنكارة والعلة.
الرابعة: لا يوجد عند أهل العلم عند الحكم على الأخبار إطلاق القول بأن فلانا: صحيح الحديث بناء على أنه ثقة، ولا أنه حسن الحديث بناء على أنه صدوق، بل لكل حديث نظر خاص بحسب اجتهاد الناقد في توفر شروط القبول، ولم أجد شيئا أفسد هذا العلم في الأزمان المتأخرة إلا ذلك الوصف "حسن الحديث" الذي تُوسع جدا في إطلاقه على مستورين ومتوسطي الحال وممن لم يختبر حاله من الضبط، ولا يعرف إدراكه وسماعه ممن روى عنه، فتُحسن أحاديث تفرد بها هؤلاء، وحقها الرد أو التوقف على أقل تقدير.
الخامسة: استنكار حديث نافع هذا عن ابن عمر لا يدفعه ورود الحديث من طريق أو طرق أخرى ضعيفة أو لينة، والمنكر منكر أبدًا كما قال غير واحد.