سائل يقول : هل دعاء الذهاب إلى المسجد خاص بصلاة الفجر فقط ؟ .

بسم الله الرحمن الرحيم
الحمد لله رب العالمين والصلاة والسلام على رسوله صلى الله عليه وسلم
أما بعد:
عندي استفسار بالنسبة لهذا الحديث :
( سنن أبي داود )
1353 حدثنا محمد بن عيسى حدثنا هشيم أخبرنا حصين عن حبيب بن أبي ثابت ح و حدثنا عثمان بن أبي شيبة حدثنا محمد بن فضيل عن حصين عن حبيب بن أبي ثابت عن محمد بن علي بن عبد الله بن عباس عن أبيه عن ابن عباس أنه رقد عند النبي صلى الله عليه وسلم فرآه استيقظ فتسوك وتوضأ وهو يقول ( إن في خلق السموات والأرض ) حتى ختم السورة ثم قام فصلى ركعتين أطال فيهما القيام والركوع والسجود ثم انصرف فنام حتى نفخ ثم فعل ذلك ثلاث مرات بست ركعات كل ذلك يستاك ثم يتوضأ ويقرأ هؤلاء الآيات ثم أوتر قال عثمان بثلاث ركعات فأتاه المؤذن فخرج إلى الصلاة وقال ابن عيسى ثم أوتر فأتاه بلال فآذنه بالصلاة حين طلع الفجر فصلى ركعتي الفجر ثم خرج إلى الصلاة ثم اتفقا وهو يقول اللهم اجعل في قلبي نورا واجعل في لساني نورا واجعل في سمعي نورا واجعل في بصري نورا واجعل خلفي نورا وأمامي نورا واجعل من فوقي نورا ومن تحتي نورا اللهم وأعظم لي نورا .

فهل هذا الدعاء عند الذهاب إلى المسجد فقط عند الذهاب إلى صلاة الفجر؟؟؟
الرجاء ذكر أقوال العلماء موثقة
وبارك الله فيكم
منقول من جهاد حلس

قال شيخنا العباد حفظه الله في شرح سنن أبي داود :

وهذا الدعاء جاء في الخروج إلى صلاة الفجر، لكن الذي يبدو أنه يمكن أن يكون أيضاً في غيرها، ولهذا يذكرونه في الخروج إلى جميع الصلوات، وقد ذكر الشيخ محمد بن عبد الوهاب رحمه الله في أول آداب المشي إلى الصلاة أنه يدعى به عند الخروج إلى الصلاة.

وقال الشيخ محمود محمد أحمد خطاب السبكي رحمه الله في المنهل العذب المورود شرح سنن الإمام أبي داود :
استحاب الدعاء عقب صلاة الليل بقوله : اللهم اجعل في قلبي نورا ...... إلخ .

والحديث المذكور أخرجه مسلم، والنسائي، وأخرجه البخاري، ومسلم من حديث كريب، عن ابن
عباس رضي الله عنهما .

الإمام النووي رحمه الله بوب عليه في كتاب الأذكار فقال :

باب ما يقول إذا توجه إلى المسجد .

الشيخ الألباني والشيخ مشهور بن حسن والشيخ حسين العوايشة وغيرهم لا ستحضر أسمائهم الآن
قالوا : إن دعاء الذهاب إلى المسجد { اللهم اجعل في قلبي نورا.....}
خاص بصلاة الفجر فقط .

منقول من جهاد حلس

قال العبد الفقير إلى الله أبو أحمد الشافعي : هذا الدعاء يقال عند الذهاب إلى المسجد في صلاة الفجر وخاصة بعد سنة الفجر إذا صليت في البيت ، لأنه هكذا ورد بالروايات الصحيحة :

فآذنه بالصلاة < أي بلال > حين طلع الفجر ، فصلى ركعتي الفجر ، ثم خرج إلى الصلاة وهو يقول اللهم اجعل في قلبي نورا..... الحديث ، والله تعالى أعلم .

في رواية لمسلم " فَخَرَجَ إِلَى الصَّلاَةِ وَهُوَ يَقُولُ « اللَّهُمَّ اجْعَلْ فِى قَلْبِى نُورًا ..." وهي صريحة في كونها عند الخروج كما يقول ابن حجر في الفتح
لكن جاء في مسلم أيضاً " ثُمَّ خَرَجَ إِلَى الصَّلاَةِ فَصَلَّى فَجَعَلَ يَقُولُ فِى صَلاَتِهِ أَوْ فِى سُجُودِهِ « اللَّهُمَّ اجْعَلْ فِى قَلْبِى نُورًا وَفِى سَمْعِى نُورًا ........." وهي ظاهرة أن هذا الدعاء أيضاً قاله في الصلاة .
فلا مانع من قوله حال الخروج وحال الصلاة جمعاً بين الروايتين .

لكن يُشكل عليك أخي أبا أحمد قولك بتخصيص هذا القول في صلاة الفجر .
فهل تقول إنه لا يُقال في سجود باقي الصلوات أيضاً .؟

جزاك الله خيرا ، وبارك الله فيك .
محل الدعاء اختلف به أهل العلم قديما على مذاهب شتى :

1 / قال الإمام البخاري رحمه الله في صحيحه : باب الدعاء إذا انتبه من الليل .

2 / قال الإمام النسائي رحمه الله في سننه الصغرى : باب الدعاء في السجود .

3 / قال الإمام ابن خزيمة في صحيحه : باب الدعاء عند الخروج إلى الصلاة ، وقال الإمام البيهقي في الدعوات الكبير : باب القول والدعاء عند الخروج من المنزل إلى الصلاة ، وقال الإمام النووي رحمه الله كتابه الأذكار : باب ما يقول إذا توجه إلى المسجد .

وبعضهم خصه بالذهاب إلى صلاة الفجر ، ويَحْتَمِلُ أَنْ يَكُونَ ذَلِكَ مِنْ الِاخْتِلَاف الْمُبَاح فَيَقال : تَارَةً كَذَا ، وَتَارَةً كَذَا ، ولعله الأقرب بعد النظر إلى الأدلة مجتمعة خلافا لقولي السابق ، والله تعالى أعلم .

إذن القول بالخصوصية قول ضعيف .

منقول من شالي المطيري

بارك الله في الجميع، والصحيح أن هذا الدعاء مكانه في الصلاة، وذكر في كتابه:"صفة صلاة النبي " حيث قال:"ولم يثبت عن رسول الله في الإتيان إلى الصلاة دعاءٌ معلوم، وأما ما رواه مسلم في صحيحه(1)من حديث محمد بن علي بن عبد الله بن عباس، عن أبيه، عن عبد الله بن عباس ، في قصة بيتوتته عند خالته ميمونة: أنَّ النبي عليه الصلاة والسلام خرج إلى الصلاة، ثم قال:"اللهم اجعل في قلبي نوراً، وفي سمعي نوراً، وفي بصري نوراً"، فهذا الحديث غلط ووهم، وأورده الإمام مسلم في صحيحه معلَّاً له، بعد رواية كريب مولى عبد الله بن عباس، عن عبد الله بن عباس: أن النبي عليه الصلاة والسلام، قال ذلك في صلاته، فهذا الدعاء في السجود وفي الليل، وليس في الذهاب إلى المسجد، كما مال إلى هذا الإمام البخاري(2) حينما ترجم على هذا الحديث، قال:(باب الدعاء إذا انتبه من الليل).
وترجم على هذا الإمام النسائي رحمه الله في "سننه"(3)، قال:(باب الدعاء في السجود).

والصواب: أنَّ هذا الدعاء، إنما هو في السجود، وليس في الذهاب إلى المسجد، وقد وهم فيه محمد بن علي في روايته عن أبيه، عن عبد الله بن عباس، وإيراد الإمام مسلم له بعد أن أورده من حديث كريب مولى عبد الله بن عباس، معلَّاً له، لا محتجاً به". ص28-29
______________________________ ____________________ _________________
(1)-(2/181) (763) (191).
(2)- (8/86) عقب (6315).
(3)-(2/218)، وفي "الكبرى"، له (712) ط. الرسالة.

اقتباس:

---

المشاركة الأصلية كتبت بواسطة خالد الشافعي

منقول من شالي المطيري

بارك الله في الجميع، والصحيح أن هذا الدعاء مكانه في الصلاة، وذكر ذلك في كتابه:"صفة صلاة النبي " حيث قال:"ولم يثبت عن رسول الله في الإتيان إلى الصلاة دعاءٌ معلوم، وأما ما رواه مسلم في صحيحه(1)من حديث محمد بن علي بن عبد الله بن عباس، عن أبيه، عن عبد الله بن عباس ، في قصة بيتوتته عند خالته ميمونة: أنَّ النبي عليه الصلاة والسلام خرج إلى الصلاة، ثم قال:"اللهم اجعل في قلبي نوراً، وفي سمعي نوراً، وفي بصري نوراً"، فهذا الحديث غلط ووهم، وأورده الإمام مسلم في صحيحه معلَّاً له، بعد رواية كريب مولى عبد الله بن عباس، عن عبد الله بن عباس: أن النبي عليه الصلاة والسلام، قال ذلك في صلاته، فهذا الدعاء في السجود وفي الليل، وليس في الذهاب إلى المسجد، كما مال إلى هذا الإمام البخاري(2) حينما ترجم على هذا الحديث، قال:(باب الدعاء إذا انتبه من الليل).
وترجم على هذا الإمام النسائي رحمه الله في "سننه"(3)، قال:(باب الدعاء في السجود).

والصواب: أنَّ هذا الدعاء، إنما هو في السجود، وليس في الذهاب إلى المسجد، وقد وهم فيه محمد بن علي في روايته عن أبيه، عن عبد الله بن عباس، وإيراد الإمام مسلم له بعد أن أورده من حديث كريب مولى عبد الله بن عباس، معلَّاً له، لا محتجاً به". ص28-29
______________________________ ____________________ _________________
(1)-(2/181) (763) (191).
(2)- (8/86) عقب (6315).
(3)-(2/218)، وفي "الكبرى"، له (712) ط. الرسالة.

---

منقول من أبي العز النجدي

هذا الكلام لا وجه له .
ولم يُعهد -كما أعلم - أن مسلماً يُورد أحاديث معللة في كتابه عقِب الأحاديث الصحيحة .

والصواب أنه يقال في كل الحالات التي وردت الروايات فيه فهذا أولى من توهيم الراوي بلا دليل .

اقتباس:

---

المشاركة الأصلية كتبت بواسطة خالد الشافعي

منقول من شالي المطيري

بارك الله في الجميع، والصحيح أن هذا الدعاء مكانه في الصلاة، وذكر ذلك في كتابه:"صفة صلاة النبي " حيث قال:"ولم يثبت عن رسول الله في الإتيان إلى الصلاة دعاءٌ معلوم، وأما ما رواه مسلم في صحيحه(1)من حديث محمد بن علي بن عبد الله بن عباس، عن أبيه، عن عبد الله بن عباس ، في قصة بيتوتته عند خالته ميمونة: أنَّ النبي عليه الصلاة والسلام خرج إلى الصلاة، ثم قال:"اللهم اجعل في قلبي نوراً، وفي سمعي نوراً، وفي بصري نوراً"، فهذا الحديث غلط ووهم، وأورده الإمام مسلم في صحيحه معلَّاً له، بعد رواية كريب مولى عبد الله بن عباس، عن عبد الله بن عباس: أن النبي عليه الصلاة والسلام، قال ذلك في صلاته، فهذا الدعاء في السجود وفي الليل، وليس في الذهاب إلى المسجد، كما مال إلى هذا الإمام البخاري(2) حينما ترجم على هذا الحديث، قال:(باب الدعاء إذا انتبه من الليل).
وترجم على هذا الإمام النسائي رحمه الله في "سننه"(3)، قال:(باب الدعاء في السجود).

والصواب: أنَّ هذا الدعاء، إنما هو في السجود، وليس في الذهاب إلى المسجد، وقد وهم فيه محمد بن علي في روايته عن أبيه، عن عبد الله بن عباس، وإيراد الإمام مسلم له بعد أن أورده من حديث كريب مولى عبد الله بن عباس، معلَّاً له، لا محتجاً به". ص28-29
______________________________ ____________________ _________________
(1)-(2/181) (763) (191).
(2)- (8/86) عقب (6315).
(3)-(2/218)، وفي "الكبرى"، له (712) ط. الرسالة.

---

"منقول من أبي العز النجدي" :

"هذا الكلام لا وجه له .
ولم يُعهد -كما أعلم - أن مسلماً يُورد أحاديث معللة في كتابه عقِب الأحاديث الصحيحة .

والصواب أنه يقال في كل الحالات التي وردت الروايات فيه فهذا أولى من توهيم الراوي بلا دليل" .

منقول من مشاركتي في الموضوع "الأصل":
"الأخ:أبو العز النجدي، بارك الله فيك، وزادك علماً وعملاً، سأنقل لك كلاماً للشيخ/طاهر نجم الدين المحسي-حفظه الله- والغرض من هذا النقل ، أنك ستجد فيه بغيتك والإزدياد فيه من العلم، والله الموفق لكل خير وصلاح".

قال الشيخ/طاهر نجم الدين المحسي:"قول الأخ أبي العز - وفقه الله - :
ولم يُعهد -كما أعلم- أن مسلماً يُورد أحاديث معللة في كتابه عقِب الأحاديث الصحيحة .
أقول: جزاك الله خيرا أبا العز؛ في تقييد قولك - كما أعلم- ؛ وأظنك - ولا بد - ، أنك قرأت مقدمة صحيح الإمام مسلم رحمه الله ؛ ولكنك لم تنتبه لقوله :
( فَأَمَّا الْقِسْمُ الْأَوَّلُ، فَإِنَّا نَتَوَخَّى أَنْ نُقَدِّمَ الْأَخْبَارَ الَّتِي هِيَ أَسْلَمُ مِنَ الْعُيُوبِ مِنْ غَيْرِهَا، وَأَنْقَى مِنْ أَنْ يَكُونَ نَاقِلُوهَا أَهْلَ اسْتِقَامَةٍ فِي الْحَدِيثِ، وَإِتْقَانٍ لِمَا نَقَلُوا، لَمْ يُوجَدْ فِي رِوَايَتِهِمْ اخْتِلَافٌ شَدِيدٌ، وَلَا تَخْلِيطٌ فَاحِشٌ، كَمَا قَدْ عُثِرَ فِيهِ عَلَى كَثِيرٍ مِنَ الْمُحَدِّثِينَ، وَبَانَ ذَلِكَ فِي حَدِيثِهِمْ ، فَإِذَا نَحْنُ تَقَصَّيْنَا أَخْبَارَ هَذَا الصِّنْفِ مِنَ النَّاسِ، أَتْبَعْنَاهَا أَخْبَارًا يَقَعُ فِي أَسَانِيدِهَا بَعْضُ مَنْ لَيْسَ بِالْمَوْصُوفِ بِالْحِفْظِ وَالْإِتْقَانِ، كَالصِّنْفِ الْمُقَدَّمِ قَبْلَهُمْ، عَلَى أَنَّهُمْ وَإِنْ كَانُوا فِيمَا وَصَفْنَا دُونَهُمْ، فَإِنَّ اسْمَ السَّتْرِ، وَالصِّدْقِ، وَتَعَاطِي الْعِلْمِ يَشْمَلُهُمْ كَعَطَاءِ بْنِ السَّائِبِ، وَيَزِيدَ بْنِ أَبِي زِيَادٍ، وَلَيْثِ بْنِ أَبِي سُلَيْمٍ، وَأَضْرَابِهِمْ مِنْ حُمَّالِ الْآثَارِ، وَنُقَّالِ الْأَخْبَارِ ، فَهُمْ وَإِنْ كَانُوا بِمَا وَصَفْنَا مِنَ الْعِلْمِ، وَالسَّتْرِ عِنْدَ أَهْلِ الْعِلْمِ مَعْرُوفِينَ، فَغَيْرُهُمْ مِنْ أَقْرَانِهِمْ مِمَّنْ عِنْدَهُمْ مَا ذَكَرْنَا مِنَ الْإِتْقَانِ، وَالِاسْتِقَامَ ةِ فِي الرِّوَايَةِ يَفْضُلُونَهُمْ فِي الْحَالِ وَالْمَرْتَبَةِ، لِأَنَّ هَذَا عِنْدَ أَهْلِ الْعِلْمِ دَرَجَةٌ رَفِيعَةٌ، وَخَصْلَةٌ سَنِيَّةٌ، أَلَا تَرَى أَنَّكَ إِذَا وَازَنْتَ هَؤُلَاءِ الثَّلَاثَةَ الَّذِينَ سَمَّيْنَاهُمْ عَطَاءً، وَيَزِيدَ، وَلَيْثًا، بِمَنْصُورِ بْنِ الْمُعْتَمِرِ، وَسُلَيْمَانَ الْأَعْمَشِ، وَإِسْمَاعِيلَ بْنِ أَبِي خَالِدٍ فِي إِتْقَانِ الْحَدِيثِ وَالِاسْتِقَامَ ةِ فِيهِ، وَجَدْتَهُمْ مُبَايِنِينَ لَهُمْ، لَا يُدَانُونَهُمْ لَا شَكَّ عِنْدَ أَهْلِ الْعِلْمِ بِالْحَدِيثِ فِي ذَلِكَ، لِلَّذِي اسْتَفَاضَ عِنْدَهُمْ مِنْ صِحَّةِ حِفْظِ مَنْصُورٍ، وَالْأَعْمَشِ، وَإِسْمَاعِيلَ، وَإِتْقَانِهِمْ لِحَدِيثِهِمْ،وَأَنَّهُمْ لَمْ يَعْرِفُوا مِثْلَ ذَلِكَ مِنْ عَطَاءٍ، وَيَزِيدَ، وَلَيْثٍ، وَفِي مِثْلِ مَجْرَى هَؤُلَاءِ إِذَا وَازَنْتَ بَيْنَ الْأَقْرَانِ كَابْنِ عَوْنٍ، وَأَيُّوبَ السَّخْتِيَانِي ِّ، مَعَ عَوْفِ بْنِ أَبِي جَمِيلَةَ، وَأَشْعَثَ الْحُمْرَانِيِّ، وَهُمَا صَاحِبَا الْحَسَنِ، وَابْنِ سِيرِينَ، كَمَا أَنَّ ابْنَ عَوْنٍ، وَأَيُّوبَ صَاحِبَاهُمَا، إِلَّا أَنَّ الْبَوْنَ بَيْنَهُمَا، وَبَيْنَ هَذَيْنِ بَعِيدٌ فِي كَمَالِ الْفَضْلِ، وَصِحَّةِ النَّقْلِ، وَإِنْ كَانَ عَوْفٌ، وَأَشْعَثُ غَيْرَ مَدْفُوعَيْنِ عَنْ صِدْقٍ وَأَمَانَةٍ عِنْدَ أَهْلِ الْعِلْمِ، وَلَكِنَّ الْحَالَ مَا وَصَفْنَا مِنَ الْمَنْزِلَةِ عِنْدَ أَهْلِ الْعِلْمِ، وَإِنَّمَا مَثَّلْنَا هَؤُلَاءِ فِي التَّسْمِيَةِ لِيَكُونَ تَمْثِيلُهُمْ سِمَةً يَصْدُرُ عَنْ فَهْمِهَا مَنْ غَبِيَ عَلَيْهِ طَرِيقُ أَهْلِ الْعِلْمِ فِي تَرْتِيبِ أَهْلِهِ فِيهِ، فَلَا يَقْصُرُ بِالرَّجُلِ الْعَالِي الْقَدْرِ عَنْ دَرَجَتِهِ، وَلَا يُرْفَعُ مُتَّضِعُ الْقَدْرِ فِي الْعِلْمِ فَوْقَ مَنْزِلَتِهِ، وَيُعْطَى كُلُّ ذِي حَقٍّ فِيهِ حَقَّهُ، وَيُنَزَّلُ مَنْزِلَتَهُ ... ) .
هذا نص من الإمام رحمه الله أنه يخرج بعض الأحاديث ليبين عللها ؛ ولكن لا يفقه هذه الطريقة إلا من عرف منهج مسلم وهضمه، ثم قوله :
( «قَدْ شَرَحْنَا مِنْ مَذْهَبِ الْحَدِيثِ وَأَهْلِهِ بَعْضَ مَا يَتَوَجَّهُ بِهِ مَنْ أَرَادَ سَبِيلَ الْقَوْمِ، وَوُفِّقَ لَهَا، وَسَنَزِيدُ، إِنْ شَاءَ اللهُ تَعَالَى شَرْحًا وَإِيضَاحًا فِي مَوَاضِعَ مِنَ الْكِتَابِ عِنْدَ ذِكْرِ الْأَخْبَارِ الْمُعَلَّلَةِ، إِذَا أَتَيْنَا عَلَيْهَا فِي الْأَمَاكِنِ الَّتِي يَلِيقُ بِهَا الشَّرْحُ وَالْإِيضَاحُ، إِنْ شَاءَ اللهُ تَعَالَى، " ) اهـ.

بارك الله فيك وفي الشيخ، وزادنا الله وإياكم من واسع فضله، والله الموفق لكل خير وصلاح" اهـ.

الشيخ طاهر حفظه الله

نقلك عن مقدمة الإمام مسلم فيه نظر ، لأن الإمام مسلم رحمه الله اخترمته المنية قبل أن ينتقل إلى الوصف الذي ذكره ، وبه قال الإمامان الحافظان أبو عبد الله الحاكم ، وصاحبه أبو بكر البيهقي رحمهما الله تعالى : إن المنية اخترمت مسلما رحمه الله قبل اخراج القسم الثاني ، وانه ذكر القسم الأول فقط .

أي كأن الحاكم رحمه الله تعالى تأول أنه أراد أن يفرد لكل طبقة كتابا ، ويأتي بأحاديثها خاصة
منفردة خلافا لقول القاضي عياض رحمه الله تعالى .

الشيخ خالد الشافعي لا أدري ماذا تقصد بقولك أن أحاديث دعاء الذهاب إلى المسجد جاءت في روايات صحيحة؟ فأين هذه الروايات حفظك الله تعالى فإن قصدت رواية مسلم فهي رواية واحدة فأين باقي الروايات.
الحديث الذي فيه هذا الدعاء لم يأتي إلا في مخرج واحد وحادثة واحدة وهي مبيت ابن عباس رضي الله عنه عند خالته أم ميمونة رضي الله عنها وفالدعاء إما قاله النبي صلى الله عليه وسلم عند استيقاظه من النوم أو في استفتاح صلاته أو في سجوده أو عند ذهابه إلى المسجد؟

وسمعت الشيخ صالح العصيمي يرجح أن هذا الدعاء من أدعية السجود وليس من أدعية الذهاب إلى المسجد وقال هو وهم من أحد رواته لا أذكر الآن من ذكر من الروات