من المحروم

المحروم من حرم التلذذ بتلاوة كتاب ربه ، المحروم من هجر كتاب الله وراء ظهره واستبدله بكتب المخلوقين

نعم محروم من لايفقه كتاب الله ، ولايعي تدبره ، ولايترنم بتلاوته ، محروم من خرج من الدنيا ولم يشبع

من كلام ملك الملوك

أي رسالة أعظم من هذه الرسالة التي هي وحي من الله لرسوله ، رسالة عظيمة تحمل شرع الله المنزل

وحي لمحمد صلى الله عليه وسلم يوصله إلينا على طبق من نور ، ويهدي الله لنوره من يشاء

نور للقلوب ، وشفاء للصدور ، ودواء للهموم ..

إنها الروح التي بها قوام الحياة يقول الله سبحانه :

( وكذلك أوحينا إليك روحا من أمرنا ) الشورى 52

إن القرآن فرح القلب فيه من العجائب والآثار ماتغني المسلم ، وتغذيه وتصلح حياته ، بتلاوته وتدبره

والتحاكم إليه والتسليم بأحكامه يقول عز وجل :

( وهذا كتاب أنزلناه مبارك فاتبعوه واتقوا لعلكم ترحمون ) الأنعام 155

قال القرطبي : أي اتبعوا ملة الإسلام والقرآن ، وأحلو حلاله وحرموا حرامه ، وامتثلو أمره واجتنبوا نهيه

ولأبي عمران الجوني كلام عظيم : يقول : والله لقد صرف إلينا ربنا عز وجل في هذا القرآن ما لو صرفه إلى

الجبال لهتها وحناها ..

الله أكبر كم من البشر من يملكون قلوبا قاسية ، لماذا قست وطغت ، وغفلت إلا يوم أن جعلت هذا القرآن مهجورا

يقول الله سبحانه :

(وقال الرسول يارب إن قومي اتخذوا هذا القرآن مهجورا ) الفرقان 30

اللهم اجعلنا من أهل القرآن ، وارزقنا تلاوته آناء الليل وأطراف النهار على الوجه الذي يرضيك

ياذا الجلال والإكرام .

امين
افدت بارك الله فيك

اقتباس:

---

اللهم اجعلنا من أهل القرآن ، وارزقنا تلاوته آناء الليل وأطراف النهار على الوجه الذي يرضيك

ياذا الجلال والإكرام .

---

آمينَ آمين
جزاكِ اللهُ خيرًا أُختَنا الفاضِلة

جزاكم الله خير

جزاكن الله خيرا
ياأخواتي في خطأ في المقال كيف أعدله في السطر السابع

اقتباس:

---

المشاركة الأصلية كتبت بواسطة آمال جميلة

جزاكن الله خيرا
ياأخواتي في خطأ في المقال كيف أعدله في السطر السابع

---

بارك الله فيكِ
عدَّلتُ ما رأيته مناسبًا, وإن كان لديكِ إضافة أو تعديل فأرسليه إليَّ لأغيره إن شاء الله.

اقتباس:

---

المشاركة الأصلية كتبت بواسطة آمال جميلة

[CENTER]المحروم من حرم التلذذ بتلاوة كتاب ربه ، المحروم من هجر كتاب الله وراء ظهره واستبدله بكتب المخلوقين

نعم محروم من لايفقه كتاب الله ، ولايعي تدبره ، ولايترنم بتلاوته ، محروم من خرج من الدنيا ولم يشبع

من كلام ملك الملوك

أي رسالة أعظم من هذه الرسالة التي هي وحي من الله لرسوله ، رسالة عظيمة تحمل شرع الله المنزل
.
.
.
اللهم اجعلنا من أهل القرآن ، وارزقنا تلاوته آناء الليل وأطراف النهار على الوجه الذي يرضيك

ياذا الجلال والإكرام .

---

اللهم آمين ، جزاك الله خيرا

روى مسلم في صحيحه أن نافع بن عبد الحارث لقي عمر بعسفان، وكان عمر يستعمله على مكة. فقال: من استعملت على أهل الوادي؟ فقال: ابن أبزي. قال: ومن ابن أبزي؟ قال: مولى من موالينا. قال: فاستخلفت عليهم مولى؟ قال: إنه قارئ لكتاب الله عز وجل، وإنه عالم بالفرائض. قال عمر: أما إن نبيكم صلى الله عليه وسلم قد قال: إن الله يرفع بهذا الكتاب أقواما ويضع به آخرين. ] صحيح مسلم، [. قال السندي في شرحه على سنن ابن ماجه: ( قال عمر ): تقريرا لاستحقاقه الاستخلاف. وقوله ( بهذا الكتاب ): أي بقراءته، أي بالعمل به. وقوله ( أقواما ): أي: منهم مولاك. ( ويضع به ): أي بالإعراض عنه وترك العمل بمقتضاه.
وهكذا كان توقير الرعيل الأول لكتاب ربهم في صدورهم. وكان السلف ينشئون أطفالهم على حفظ القرآن، ثم يحفظونهم الكتب الستة ( أي صحيح البخاري، وصحيح مسلم، وسنن الترمذي، وسنن أبي داود، وسنن النسائي، وسنن ابن ماجه ). وبعد أن يتمون ذلك يقومون بتحفيظهم مغازي الرسول صلى الله عليه وسلم. وبذلك يشب الطفل المسلم على وعي بكتاب ربه وسنة نبيه صلوات ربي وسلامه عليه. وهكذا حقق الإسلام تقدمه وتفرده، وازدهرت حضارة الإسلام على جميع الحضارات التي كانت سائدة في ذلك الوقت، وتفوقت عليها؛ وذلك بحفظ كتابها والعمل بمقتضاه.
ثم خلف من بعد ذلك خلف أضاعوا هذه القيم، ولم يهتموا بكتاب ربهم. هان الله في نفوسهم، فأهانهم الله بما اقترفوه من ذنوب.
وقد ضرب لنا القرآن المثل على الأمة التي تضيع العمل بكتابها، فقال تعالى مخبرا عن بني إسرائيل، والخطاب للتذكرة والتحذير: ﴿ فَخَلَفَ مِنْ بَعْدِهِمْ خَلْفٌ وَرِثُوا الْكِتَابَ يَأْخُذُونَ عَرَضَ هَذَا اْلأَدْنَى وَيَقُولُونَ سَيُغْفَرُ لَنَا وَإِنْ يَأْتِهِمْ عَرَضٌ مِثْلُهُ يَأْخُذُوهُ أَلَمْ يُؤْخَذْ عَلَيْهِمْ مِيثَاقُ الْكِتَابِ أَنْ َلا يَقُولُوا عَلَى اللَّهِ إِلا الْحَقَّ وَدَرَسُوا مَا فِيهِ وَالدَّارُ اْلآخِرَةُ خَيْرٌ لِلَّذِينَ يَتَّقُونَ أفلا تَعْقِلُونَ ﴾ ] الأعراف: 169 [
بارك الله فيك أختى فى الله آمال جميلة حفظنا الله بالقرآن وجعله لنا نورا فى الدنيا والآخرة...