غياب التوجه الصحيح يأدي بشباب الأمة الى المصير القبيح

أي فهم هذا وأي فقه هذا؟ فحينما تجد شابا يقول للناس (ان هذا العلم دين فانظروا عمن تأخذون دينكم )،ويترك حديث رسول الله صلى الله عليه وسلم ،(الحكمة ضالة المؤمن ....)، ومن الحكم التي قيلت في هذا المضمار (اقطف الثمار واترك العود للنار)وكلما ذكر عالم فاضل عندهم ،قالوا ما عقيدة الرجل؟ سآتيكم بخبره،وكأنهم عفاريت سليمان عليه السلام،حتى انه مرة في أحد المواقع ذكر خبر وفاة عالم في ذلك اليوم ،فبدأ الناس يكتبون اللهم اغفر له وارحمه ،فكتب أحدهم ( ماعقيدة الرجل )؟سبحان الله!ولو تعاملنا نحن مع علمائنا وتراثنا بهذا الشكل لبقينا على جهلنا ،فقد درسنا في البلاغة الجوهر المكنون فالناظم والشارح والمحشي كلهم متصوفة،وكذلك الشأن في جمع الجوامع للسبكي فالمصنف والشارح على عقيدة الأشاعرة ، وما العيب في ذلك ،فالعيب كل العيب هو الجهل، ولقد رأيت بعض التعليقات أزعجتني جدا جدا صراحة تتجرأ على علم من أعلام هذه الأمة،وآية من آيات الله في العلم والحفظ والتقوى والزهد والورع، تخرج على يديه مالايعد ولايحصى من طلبة العلم والقراء والخطباء والمدرسين ،ألا وهو الشيخ مصطفى البحياوي حفظه ،ومع ذلك لم يسلم من هؤلاء ،فتجدهم يتصيدون الزلات ويأولون المجملات،على مقايسهم الخاصة،فاللهم رد بشبابنا الى الرشد ردا جميلا،آمين.

لا فض فوك ، قوم شغلهم الهمز واللمز عن طلب العلم ، ظنوا أن العلم حفظ قوائم المجروحين والمعدلين .
قيل لأحد السلف : ما نراك تعيـب أحداً أبـداً ؟فقال : لست عن نفسي راضيـــاًحتى أتفـرَّغ لذم النـــاس ! .
وليس معنى هذا ألا يُبين حال الناس ، ولكن خير الأمور أوسطها
جاء في سير أعلام النبلاء ط الحديث (14/ 473):قَلَّ إِمَامٌ إِلاَّ وَلَهُ زَلَّةٌ، فَإِذَا تُرِكَ لأَجْلِ زَلَّتِه، تُرِكَ كَثِيْرٌ مِنَ الأَئِمَّةِ، وَهَذَا لاَ يَنْبَغِي أَنْ يُفعَلَ.
وللشيخ بكر أبوزيد مبحث نفيس في كتابه التعالم يبحث هذه المسألة ويبين فيها مذهب أهل السنة والجماعة ، مع علمي أنه مجروح عند بعضهم !!

أريد فقط تصحيح لفظة في عنوان المقال
غياب التوجيه الصحيح يؤدي بشباب الأمة الى المصير القبيح،وليس (التوجه) وشكر الله لكم