ذنبي أني شيخ !!!!

ذنبي أني شيخ !!!!

منذ أن استقمت وبدأت أعفي لحيتي وأنا أعانى من التصنيف ووضعت فى خانة ( شيخ ) !!!!
فأركب وسيلة المواصلات يسألنى السائق
( هتنزل أين يا شيخ )
لو أخطأت لأني بشر أجد من يقول لي
( عيب عليك أنت شيخ ) !!!!
لو ضحكت أو مزحت مع أحد تجد من يقول
( هُمّا المشايخ بيعرفوا يضحكوا )
لو تعصبت وتضايقت تجد من يقول لك ( كيف أنت شيخ؟ ) !!!
... حتى حُرمت من أن أكون إنساناً يمكن أن يخطىء ويذنب ويتوب ويتقبل الله توبته !!!!
أنا لست شيخاً ولا حتى طالب علم بل أنا مسلم أعاننى الله أن أفعل شيئاً من الدين لم تفعله أنت
وقد تفعل أنت من الدين ما لا أستطيع أنا أن أفعله
قد تكون أنت أفضل مني عند الله مئة مرة
وقد أفعل ذنوباً لا تفعلها أنت والله يسترنا
آفة مجتمعاتنا هي التصنيف
فحينما تقابل أحدا لأول مرة تجده يخنقك بالأسئلة التصنيفية
مثل يا أخى أنا مسلم مثلك كلنا مسلمون هذه الحزبيات فرقتنا
( طيب ليش مربي اللحية؟؟؟ ) !!!
يا أخي الحبيب هذه لحيتي أنا .....نبتت على وجهي أنا
تركتها طاعة لله ولرسوله صلى الله عليه وسلم الذى أمرنا بإعفائها
علينا أن نتعامل مع الناس بسلوكياتهم وأخلاقهم وليس بمظهرهم
علينا أن نتوقف عن التصنيف ولنعطي لأنفسنا الفرصة لنتعرف على الشخصية أولاً
علينا أن ننظر إلى أخطاء غيرنا باعتبارهم بشر وليسوا ملائكة معصومين
من نحن ؟؟؟ وما هى درجة إيماننا ؟؟؟
قد يقول قائل أنت كملتزم بسنة النبي عليك مسئولية وأي فعل تقوم به قد يسىء للإسلام
أقول لا وألف لا ...هذا فى نظرك أنت ...فأنا لا أمثل سوى فهمي أنا للإسلام
وقد أخالف فهمي هذا وأزل يوما وأتوب وأعود إلى الله ...فلا يضر الإسلام فعلى أنا

ختاماً :
توقفوا عن التصنيف يرحمكم الله .
أحبكم فى الله .
منقول من أبي متعب .

أكرمك الله كم أعاني من هذا الأمر وأقول أنا شخص عادي ولا يتراجعون بل يصرون على تسميتي بالشيخ فإذا أخطأت أقاموا لي المشانق.

منقول من أبي همام الخالدي

حُسن الخلق وطيب التعامل هو الذي يغير النظرة.

قديماً كان الإعفاء هو المشهور ، أما الآن فالحلق هو الغالب.

قديماً كان الثوب وغطاء الرأس هو المشهور ، أما الآن فالبنطال وحسر الرأس هو الغالب.


فهذه هي الغربة.

أعتقد يا أخي أن هذا التصنيف لك قد يعينك على الإلتزام بمشيئة الله

قال تعالى: ((وَيْلٌ لِلْمُطَفِّفِين َ الَّذِينَ إِذَا اكْتَالُوا عَلَى النَّاسِ يَسْتَوْفُونَ وَإِذَا كَالُوهُمْ أَوْ وَزَنُوهُمْ يُخْسِرُونَ))
وقد يُستدلّ بهذه الآيات على هؤلاء الناس كما ذكره أهل العلم

منقول من أبي الوليد الزمخشري

تعالى إلى المغرب و ستسمع عبارات مثل :
- كل أصحاب اللحى سارقين !
- أنتم كلكم كذابون نصابون تختبئون وراء اللحى !
- يوما ما ستنفجر علينا يا أبا لحية !!
- تعالى نفجر المكان الفلاني يا أبو لحية !!
- إذا ما حلقت لحيتك سيتم القبض عليك مثل ما قبضوا فلانا و فلانا !!
حتى والديك صاروا يشكون فيك !!
..... إلخ من العبارات التي جنت على الشريعة ، فإن كانت عبارات المدح عندكم في المشرق قد شَيَّخَت الأحداث ،فعبارات الذم و الاستهزاء عندنا قد ذبحت طلبة العلم ، فمنهم من انتكس و منهم شبه المنتكس ...
نسأل الله أن يفرج عنا و يثبتنا على الحق حتى نلقاه