يا أهل التوحيد ما وجه إيراد باب الشفاعة ؟
ما وجه إيراد باب الشفاعة بعد البابين الذين قبله في كتاب التوحيد ؟؟؟!!!
وهما :
(14) _ باب _
قول الله تعالى:{ أَيُشْرِكُونَ مَا لَا يَخْلُقُ شَيْئًا وَهُمْ يُخْلَقُونَ وَلَا يَسْتَطِيعُونَ لَهُمْ نَصْرًا وَلَا أَنْفُسَهُمْ يَنْصُرُونَ }.
(15)_ باب _
قول الله تعالى :{حَتَّى إِذَا فُزِّعَ عَنْ قُلُوبِهِمْ قَالُوا مَاذَا قَالَ رَبُّكُمْ قَالُوا الْحَقَّ وَهُوَ الْعَلِيُّ الْكَبِيرُ } [ سبأ : 23 ] .
رد: يا أهل التوحيد ما وجه إيراد باب الشفاعة ؟
قال العلامة صالح آل الشيخ حفظه _حفظه الله _:"هذا الباب هو باب الشفاعة ، وإيراد هذا الباب بعد البابين قبله مناسب جدا .
ذلك أن الذين يسألون النبي عليه الصلاة والسلام ويستغيثون به ويطلبون منه ، أو يسألون غيره من الأولياء أو الأنبياء إذا أقيمت عليهم الحجة بما ذكر من توحيد الربوبية ، قالوا : نحن نعتقد ذلك ، ولكن هؤلاء الشفعاء مقربون عند الله معظمون ، قد رفعهم الله - جل وعلا - عنده ، ولهم الجاه عند الرب جل وعلا ، وإذا كانوا كذلك فهم يشفعون عند الله ، فمن توجه إليهم أرضوه بالشفاعة ؛ لأنهم ممن رفعهم الله ، ولهذا يقبل شفاعاتهم .
فكأن الشيخ - رحمه الله - رأى حال المشركين والخرافيين واستحضر حججهم . وهو كذلك ؛ إذ هو أخبر أهل هذه العصور المتأخرة بحجج المشركين فلما استحضر ذلك عقد باب الشفاعة ليحاججهم ، فهذا باب الشفاعة ."