هل يقلب غير الرداء بعد صلاة الاستسقاء؟
من السنة قلب الرداء بعد الصلاة والخطبة لصلاة الاستسقاء،
والرداء معروف بأنه لباس أعلى البدن كهيئة ما يلبسه المحرم، وقلبه لا يبين للناظر لأنه ظاهره وباطنه سواء...
فهل يقاس على هذه العبادة بقلب العمامة، مع وجودها في العهد النبوي
كما أن القمص موجودة أيضا ولم يرد نص بقلب غير الرداء، ومن يلبس القميص لا يحتاج إلى رداء...
وهل تقلب الجبة - ومثلها البشت والفروة والبالطو والجاكيت (وعذرا على استخدام اللفظ غير العربي)؟
رد: هل يقلب غير الرداء بعد صلاة الاستسقاء؟
رد: هل يقلب غير الرداء بعد صلاة الاستسقاء؟
سئل فضيلة الشيخ ابن عثيمين رحمه الله تعالى :ما الذي يقلب هل هو الرداء والبشت؟ وهل الغترة والشماغ مثل ذلك؟ وبعض الناس يخرج قالباً المشلح فما حكم ذلك؟
فأجاب فضيلته بقوله:
بالنسبة لما يقلب فالذي ورد هو قلب الرداء؛ لحديث عبدالله بن زيد (أن النبي صلى الله عليه وسلم استسقى فقلب رداءه) ومثله البشت والعباءة للمرأة، لكن المرأة إذا كان المسجد مكشوفاً وكان تحت العباءة ثياب تلفت النظر، فأخشى أنه في حال قيامها لتقلب العباءة تظهر هذه الثياب وتكون مفسدة أكبر من المصلحة فلا تقلب.
وأما قلب الغترة والشماغ، فلا أظن هذا مشروعاً، لأنه لم يرد أن العمامة تُقلب، والغترة والشماغ بمنزلة العمامة، لكن هل يقلب الكوت إذا كان عليه كوت؟ في نفسي من هذا شيء، والظاهر أنه لا يقلبها، ولا يلزمه أن يلبس شيئاً أيضاً من أجل أن يقلبه، يعني يخرج على طبيعته.
وما يفعله بعض الناس يخرج قالباً مشلحه، يقلب المشلح من أجل إذا قلبه وقت الاستسقاء يرجع عادياً، هذا لا حاجة إليه، يبقى على ما هو عليه، وإذا قلبه عند الاستسقاء فإنه سوف يعيده على حاله إذا نزعه مع ثيابه، يعني تبقى حتى يدخل إلى البلد لا يغيرها.
مجموع الفتاوى 16/351