والانترنت وعاءٌ مُلِئَ علماً
والانترنت
وعاءٌ مُلِئَ علماً ، وَظَرْفٌ حُشِي ظَرْفاً ، وإناءٌ شُحِن مُزَاحاً وجِدّاً
إنْ شئتَ كان أبيَنَ من سَحْبانِ وائل ، وإن شئت كان أعيا من باقِل
وإن شئتَ ضَحِكْتَ مِنْ نوادِرِهِ ، وإن شئتَ عَجِبتَ من فرائِده ،
وإن شئتَ ألهتْك طرائفُه ، وإن شئتَ أشجَتْك مواعِظُه ،
وَمَنْ لَكَ بِوَاعِظٍ مُلْهٍ ، وبزاجرٍ مُغرٍ، وبناسكٍ فاتِكٍ ، وبناطقٍ أخرسَ وبباردِ حارّ
وعبتَ الانترنت
ولا أعلَمُ جاراً أبرَّ ، ولا خَليطاً أنصفَ ، ولا رفيقاً أطوع َ، ولا معلِّماً أخضعَ ، ولا صاحباً أظهرَ كفايةً ، ولا أقلَّ جِنَايَة ً، ولا أقلَّ إمْلالاً وإبراماً ، ولا أحفَلَ أخلاقاً ، ولا أقلَّ خِلافاً وإجراماً ، ولا أقلَّ غِيبة ً، ولا أبعدَ من عَضِيهةٍ ،
ولا أكثرَ أعجوبة ً وتصرُّفاً ، ولا أقلّ تصلُّفاً وتكلُّفاً ، ولا أبعَدَ مِن مِراءٍ
ولا أتْرَك لشَغَبٍ ، ولا أزهَدَ في جدالٍ ، ولا أكفَّ عن قتالٍ
من الانترنت
ولا أعلَمُ قريناً أحسنَ موَافاة ً، ولا أعجَل مكافأة ، ولا أحضَرَ مَعُونة ً، ولا أخفَّ مؤونةً ، ولا شجرة ً أطولَ عمراً ، ولا أجمعَ أمراً ، ولا أطيَبَ ثمرة ً، ولا أقرَبَ مُجتَنى ، ولا أسرَعَ إدراكاً ، ولا أوجَدَ في كلّ إبَّانٍ ،
من الانترنت.
ولا أعلَمُ نِتاجاً في حَدَاثة ِ سنِّهِ ، وقُرْب ميلادِه ، ورُخْص ثمنهِ ، وإمكانِ وُجودهِ ، يجمَعُ من التدابيرِ العجيبَةِ ، والعلومِ الغريبة ، ومن آثارِ العقولِ الصحيحةِ ، ومحمودِ الأذهانِ اللطيفةِ ، ومِنَ الحِكَم الرفيعةِ ، والمذاهب القوِيمةِ ، والتجارِبِ الحكيمةِ ، ومِنَ الإخبارِ عن القرون الماضية ، والبلادِ المتنازِحةِ ، والأمثالِ السائرة ، والأممِ البائدةِ ،
ما يجمَعُ لك الانترنت
رد: والانترنت وعاءٌ مُلِئَ علماً
رد: والانترنت وعاءٌ مُلِئَ علماً
ما شاء الله لا قوة إلا بالله
رد: والانترنت وعاءٌ مُلِئَ علماً
* حيَّاك اللهُ ( مُحِبَّ الأدبِ ) بيْنَ إخوانِك ..
* باركَ اللهُ في قَلمِكَ ، وسخَّرهُ في محابِّه ..
* أخبرْني من الكاتب ؟
أهو الحَرِيري ؟ أم بديعُ الزَّمان ؟ أم الحُصَيـْبي ؟
محبُّكم ..
رد: والانترنت وعاءٌ مُلِئَ علماً
( * أخبرْني من الكاتب ؟
أهو الحَرِيري ؟ أم بديعُ الزَّمان ؟ أم الحُصَيـْبي ؟ )
إعادة للسؤال
رد: والانترنت وعاءٌ مُلِئَ علماً
شكراً للأخوة الكرام على مرورهم وتعليقاتهم وتشجيعهم لأخيهم الصغير الناشئ
وأسأل الله عز وجل أن يجازيهم خير الجزاء وأهناه.
ثم إن الكاتب - يا أخي الكريم مروان - ليس الحريري ولا بديع الزمان ولا الحصيبي ، وهذا الأخير لا أعرفه - وأول مرة أسمع عنه - .
بل الكاتب هو أمير البيان العربي ، ورأس البلغاء العشرة - على حد رأي الأستاذ كرد علي -
أبو عثمان عمرو بن بحر الجاحظ
وهذه القطعة التي نشرتها تجدها و أضعافهُا في المجلّدِ الأوّلِ من كتابهِ البديعِ " الحيوان "
ولكني أبدلت مكان الكتاب ( الانترنت ) - كما هو ظاهر - ، من باب الاستعارة وليس السرقة فإن الانترنت آية هذا الزمان
وإن شئتَ روضةً أريضةَ من كلامِ البلغاءِ في وصفِ الكتابِ وحالهِ ، فلا أظنّكَ تجدُ أوفى وأوفرَ من نعتِ الجاحظِ لهُ.
ثم يا أخي مروان أظن تساؤل الأخ الفاضل خليل الفوائد هو من باب التشجيع ، والإشارة إلى قافلة الكتاب المجيدين العظماء - وهذا من حسن ظنه بأخيه - ، ولا أظنه يخفاه كلام الجاحظ حتى يسأل عنه فإنه مشهور متداول
هذا ظني والله الموفق
ودمت لمحبك
رد: والانترنت وعاءٌ مُلِئَ علماً
( ثم يا أخي مروان أظن تساؤل الأخ الفاضل خليل الفوائد هو من باب التشجيع ، والإشارة إلى قافلة الكتاب المجيدين العظماء - وهذا من حسن ظنه بأخيه - ، ولا أظنه يخفاه كلام الجاحظ حتى يسأل عنه فإنه مشهور متداول
هذا ظني والله الموفق
ودمت لمحبك )
جزاك الله تعالى خيرا ...
و لكن إخال أن خليل الفائد كان يسأل , لا يتسائل !
و لعله - مثلي - كان يرجح نسبة القول إلى الجاحظ و لكنه - مثلي - أراد التثبت ...
جزاك الله تعالى خيرا ...