(إن الليل والنهار يعملان فيك فاعمل فيهما، فهل هذا التعبير صحيح؟!

نسمع من بعض الواعظين قولهم: إن الليل والنهار يعملان فيك فاعمل فيهما، أي بالطاعة، فهل هذا التعبير صحيح؟

أجاب العلاّمة/ عبد الرحمن بن ناصر البراك في فتواه، فقال:
في هذا التعبير نظر؛ فإن معناه أن الأيام تعمل في الإنسان، وتؤثر في أحوله، وتنقله من قوته إلى ضعفه، إلى شيبه، إلى هرمه، إلى فنائه، وهذا جار على طريقة أهل الجاهلية، يسندون حودث الزمان إلى فعل الزمان، ويسبون الزمان بذلك، كما قال تعالى عن الكفار: (وما يهلكنا إلا الدهر)، وقال سبحانه في الحديث القدسي: (يؤذيني ابن آدم؛ يسب الدهر، وأنا الدهر، أقلب الليل والنهار)، فإذا كانت هذه العبارة ـ المسؤول عنها ـ من هذا القبيل فلا يجوز استعمالها من أجل الوعظ بها، ويغني عن ذلك تذكير الإنسان بأطواره ، وما ينتهي إليه من غاية الضعف بعد القوة ، وهو ما ينتهي إليه كل حي في هذه الدنيا، وهو الموت، قال تعالى: (كل نفس ذائقة الموت ثم إلينا ترجعون).

قال ابن أبي الدنيا ت 281 : حدثني بعض أهل العلم قال : قال بعض الحكماء : إن الليل والنهار يعملان فيك فاعمل فيهما . قلت ( أبو مالك ) : وتحكى عن عمر بن عبد العزيز رحمه الله ، وذكرها غير واحد .

الأخ الكريم هذا ما أعلمه إن المقولة تحكى عن عمر بن عبدالعزيز - رضي الله عنه - ولكن هذه فتوى الشيخ البراك لمن سأله عن هذه المقولة.
ورابط الفتوى:
http://www.islamlight.net/index.php?...&limitstart=60