هناك من يقول: إن الكفر لا يكون إلا بالتكذيب والجحود، ويستدل على ذلك بقوله تعالى...
[align=center]بِسْمِ اللَّهِ الرَّحْمَنِ الرَّحِيمِ[/align]
السؤال: هناك من يقول: إن الكفر لا يكون إلا بالتكذيب والجحود، ويستدل على ذلك بقوله تعالى: ﴿ مَنْ كَفَرَ بِاللَّهِ مِنْ بَعْدِ إِيمَانِهِ إِلَّا مَنْ أُكْرِهَ وَقَلْبُهُ مُطْمَئِنٌّ بِالْإِيمَانِ ﴾ [النحل:106] الآيتين، فهل هذا صحيح؟ وما هو مذهب أهل السنة في هذه المسألة؟
الجواب : ليس هذا بصحيح، بل ذكر أهل العلم في باب حكم المرتد أنواع الردة، فمن أتى بالكفر قولاً أو عملاً أو اعتقاداً كفر، هذا هو المعروف عند أهل العلم في باب حكم المرتد، إلا المكره. فإذا سب الدين، أو سب الله، أو سب الرسول، أو ترك الصلاة، أو سجد لغير الله، أو دعا غير الله؛ فقد كفر، ولو قال: إني لا أستبيحها، متى فعلها كفر، فمن يدعو الأموات ويستغيث بالأموات ولو قال: لا أستحلها؛ فهو كافر، والذي لا يصلي فهو كافر، ولو قال: ما جحدت وجوبها، هذا هو الصحيح، وهكذا من سب الله وسب الرسول، أو استهزأ بالدين كفر، ولو قال: ما أستحلها فلا يصدق، بل حكمه حكم الكفر كما صرح العلماء بذلك، وليس في هذا نزاع بين أهل العلم. :
شريط : (( أسباب الثبات أمام الفتن )) لسماحة الشيخ الإمام ابن باز رحمهُ اللهُ.
رد: هناك من يقول: إن الكفر لا يكون إلا بالتكذيب والجحود، ويستدل على ذلك بقوله تعالى..
اقتباس:
المشاركة الأصلية كتبت بواسطة الناصح الصادق
يعني يلزم من كفر بجوارحه عن اتباع للهوى المحرّم أنّه كفر بقلبه، فالقلب هو الأصل، و كل من كفر بقلبه فعنده خلل في الإعتقاد.
مثلا : من ألقى بالمصحف في القذورات عن اتباع للهوى المحرّم هو كافر بقلبه و جوارحه.
أم أنّك ترى بأنّه يمكن أن يكون هناك كفر أكبر بالجوارح عن اتباع للهوى المحرّم و لا يكون هناك كفر في القلب في نفس الشخص؟ - أفدني بارك الله فيك -
و الله أعلم
/// الكفر قد يقع بالجوارح واللِّسان، مع عدم كفر القلب وجحوده ...
/// أمَّا ما ذكر من مسألة اتِّباع الهوى المحرَّم فهذا ليس خاصًّا بالكفر، بل الإنسان يتَّبع الهوى المحرَّم بقلبه في كلِّ معصيةٍ يرتكبها، فلم يخصَّ بالكفر، ومن المعلوم أنَّه لا يلزم من اتِّباع الهوى الكفر.
/// الإخوة المشرفون.. بارك الله في جهودهم
لو يحوَّل هذا الموضوع للمجلس الشَّرعي فهو به أنسب.
رد: هناك من يقول: إن الكفر لا يكون إلا بالتكذيب والجحود، ويستدل على ذلك بقوله تعالى..
* الأخ عدنان البخاري، أليس الأصل في الإيمان هو القلب، إذ لا يتصور إيمان شحص لم يؤمن بقلبه إذا قام ببعض أفعال الإسلام بجوارحه، فهل أصل الكفر هو القلب ؟
* ثم كيف يتصور كفر شخص لم يكفر بقلبه إذا قام ببعض أفعال الكفر بجوارحه بعد وجود شروط التكفير و انتفاء موانعه في هذا المكفر الواقع فيه، فإذا كان عندك أقوال لأهل العلم في تقرير قولك هذا : "الكفر قد يقع بالجوارح واللِّسان، مع عدم كفر القلب" فأرجو أن تتحفنا به و أجرك على الله ؟
* و كفر القلب ليس فقط الجحود و التكذيب فمجرد الإعراض القلبي أو التكبر القلبي الناتج عن الوقوع في الكفر هو كفر أكبر فوقوع الشخص في كفر عملي أكبر من أعمال الجوارح يلزم منه قيام كفر أكبر في القلب و بالتالي قيام الكفر الأكبر في القلب و الجوارح معا إذ الأمرين متلازمين.
رد: هناك من يقول: إن الكفر لا يكون إلا بالتكذيب والجحود، ويستدل على ذلك بقوله تعالى..
/// الأخ سراج الجزائري ... وفقه الله.
/// لا خلاف بيننا في المؤدَّى، وأنا موافقك فيما ذكرتَ من تفصيلٍ؛ إذ لا شكَّ أنَّ من لازم كفر من كفر بجوارحه ((بعد استيفاء الشُّروط وانتفاء الموانع)) =أنَّه كافرٌ بقلبه؛ ثمَّ قد يكون عن عنادٍ، أوتكذيبٍ وجحدٍ، أوارتيابٍ، أوإعراضٍ، أو غير ذلك.
/// والذي أوقعني في الَّلبس بعدم فهم مراد الأخ (النَّاصح الصَّادق) كان نظري في أصل الموضوع التمنُّع من التَّكفير بالجوارح في أصل الكفر بالتَّكذيب والجُحود في القلب فقط، كما في عنوان الموضوع والشُّبهة المردود عليها، وإلَّا فكلامه صحيحٌ في المؤدَّى، خاصَّة أنَّه قال في مشاركته الأولى: "والكفر غير التكذيب و الجحود".
/// وهذا معلومٌ بالضَّرورة، إلَّا إن كان شخصًا مسلوب الإرادة والعقل، فهذا رفع عنه التكليف والخطاب.
/// وأيضًا.. فإنَّ ذلك لا يعني أنَّ الفعل أوالعمل الكفري لا يسمَّى كفرًا إلَّا إذا قارنه معتقد الاستحلال أوالتَّكذيب، فالكفر في أصل نصوص الشَّرع اعتقاد وعمل وقول وشك، ثمَّ قد يقارن فعل الكفر وقوله اعتقادٌ بعد إقامة الحُجَّة الرِّساليَّة، بالإعراض والعناد والاستكبار.
/// فلا يُقال: لا يكون القول أوالفعل كفرًا إلَّا إنْ اعتقد صاحبه كذا وكذا، كما يردِّد ذلك المرجئة ويلبِّسون على النَّاس بخلطه مع مسألة اللُّزوم وعدمه، ويتوقَّفون عن تكفير الواقع في ذاك الكفر القولي أوالفعل إلَّا بعد الاستفصال عن اعتقاده؟! وهنا يقع الخلط والتَّلبيس.
/// فمن كفر قولًا أوفعلًا فقد أتى الكفر اعتقد أولم يعتقد، ثمَّ لا يعنينا اعتقاده الكفري اللَّازم وقوعه في القلب على أيٍّ وجهٍ وقع.
/// وبهذا التَّفصيل فلا خلاف بيننا، وفقك الله وبارك فيك، وجزاك خيرًا على هذا التَّنبيه.
/// تنبيه: لم أنتبه لجميع المشاركات لأنَّ الموضوع فُقِد منِّي؟! ثمَّ وجدُّته فظننتُ مؤدَّى كلام الأخ الناصح الصدق غير مؤدَّى مرادنا.
رد: هناك من يقول: إن الكفر لا يكون إلا بالتكذيب والجحود، ويستدل على ذلك بقوله تعالى..
الشيخ الكريم عدنان و باقى المشايخ و الإخوة الأحباب..
أرجو توضيح الفرق بين ما نقلتموه من قول أهل السنة, من أن فاعل الكفر بجوارحه, بعد استيفاء الشروط و انتفاء الموانع, يلزم منه كفر القلب, و بين ما نقله الأئمة عن طوائف المرجئة من قولهم أن الله ما كفر فاعل الكفر إلا لأنه دليل على كفر قلبه.
رد: هناك من يقول: إن الكفر لا يكون إلا بالتكذيب والجحود، ويستدل على ذلك بقوله تعالى..
/// الأخ لكريم.. خطَّاب القاهري... وفَّقه الله
لعلِّي أجمل الكلام باختصارٍ شديدٍ (في ظلمة الليل البهيم الأليل) على أنْ أعود إلى تفصيله غدًا.
/// الفرق بين أل السُّنَّة والمرجئهه أنَّ المرجئة حصرُوا الإيمان في التَّصديق والكفر في نقيضه وهو التَّكذيب والجحود والانكارد..
وأمَّا أهل السُّنَّة فإنَّ الإيمان لا ينحصر في التَّصديق بل لا بد فيه من شُعبِه كالحُبِّ والإنقياد والاتِّباع...
وأنَّ الكفر لا يقتصر وجوده في التَّكذيب حسبُ؛ بل قد يقع من الإعراض أوالكِبر أوالحسد ونحوها من شعب الكفر، مع إمكانية وجود التَّصديق فيالقلب!
/// وعليه.. فوجود الكفر الظَّاهر قولًا وعملًا لا يلزم أن يكون دليلًا على كفر الباطن المحصور في (التَّكذيب والجحود فقط) عندؤلاء المرجئة، بل قد يكون إعراضًا أواستكبارًا أوحسدًا أو غير ذلك من شعب الكفر التي قد تظهر وقد لا تظهر، مع وجود التَّصديق في قلب ذاك الكافر بقوله أوعمله.
/// هذا التَّفريق مختصرًا وقد تطاول ليلك بالإثمد... وبات الخليُّ ولم ترقدِ؟!
واسلام عليكم.م
رد: هناك من يقول: إن الكفر لا يكون إلا بالتكذيب والجحود، ويستدل على ذلك بقوله تعالى..
بارك الله فى الشيخ الحبيب, فقد أزلت بعض أو معظم اللبس, و لن أتنازل عن حقى عليك فى مزيد تفصيل, فقد وعدت (ابتسامة).
رد: هناك من يقول: إن الكفر لا يكون إلا بالتكذيب والجحود، ويستدل على ذلك بقوله تعالى..
/// الحمدلله على البيان... أنا عند وعدي، لكن هل لك أن تمهلني قليلًا وتتنازل عن بعض حقِّك لأجل ضيق الوقت. (ابتسامة)
رد: هناك من يقول: إن الكفر لا يكون إلا بالتكذيب والجحود، ويستدل على ذلك بقوله تعالى..
[JUSTIFY]قال شيخ الإسلام (مجموع الفتاوى 7/220 ) " فقد أخبر أنهم كفروا بعد إيمانهم مع قولهم أنا تكلمنا بالكفر من غير اعتقاد له بل كنا نخوض ونلعب ، وبيَّن أن الاستهزاء بآيات الله كفر ولا يكون هذا إلا ممن شرح صدره بهذا الكلام ولو كان الإيمان في قلبه منعه أن يتكلم بهذا الكلام."[/JUSTIFY]
رد: هناك من يقول: إن الكفر لا يكون إلا بالتكذيب والجحود، ويستدل على ذلك بقوله تعالى..
اقتباس:
المشاركة الأصلية كتبت بواسطة أبو عبد الرحمن السعدي
[JUSTIFY]قال شيخ الإسلام (مجموع الفتاوى 7/220 ) " فقد أخبر أنهم كفروا بعد إيمانهم مع قولهم أنا تكلمنا بالكفر من غير اعتقاد له بل كنا نخوض ونلعب ، وبيَّن أن الاستهزاء بآيات الله كفر ولا يكون هذا إلا ممن شرح صدره بهذا الكلام ولو كان الإيمان في قلبه منعه أن يتكلم بهذا الكلام."[/JUSTIFY]
/// لا أدري ما المقصود من نقل كلام الشَّيخ؟! هل فيه موافقةٌ أومخالفةٌ لما تقدَّم!
/// وعلى كُلٍّ.. ففي آخر كلام الشَّيخ رحمه الله المنقول آنفًا: "ولو كان الإيمان في قلبه منعه أن يتكلَّم بهذا الكلام".