ما صحة حديث " ما من شفيع أعظم عند الله منزلة من القرآن ... " سندا ومتنا ؟
ورد في " إحياء علوم الدين " حديث : (( ما من شفيع أعظم عند الله منزلة من القرآن لا نبي ولا ملك ولا غيره )) .
جاء في تخريج الإحياء : " رواه عبد الملك بن حبيب من رواية سعيد بن سليم مرسلا " .
وهو في " الأحاديث التي في الإحياء ولم يجد لها السبكي إسنادا " .
ما صحة الحديث ؟ هل من مزيد على هذا التخريج ؟ وهل أعظم شفيع هو القرآن الكريم أم هناك ما هو أعظم شفاعة ؟
نفع الله بكم
رد: ما صحة حديث " ما من شفيع أعظم عند الله منزلة من القرآن ... " سندا ومتنا ؟
في فتاوى واستشارات الإسلام اليوم
السؤال
أرجو بيان صحة الحديث الذي معناه: يوم القيامة لن يكون أعظم شفاعة عند الله من القرآن، لا نبي ولا ملَك".
الجواب
الحمد لله والصلاة والسلام على رسول الله، وبعد:
فاللفظ الذي سألت عنه -من كون القرآن هو أعظم شافع، وأنه أعظم من شفاعة كل نبي وملك- لم أجده، وفي صحة ذلك نظر، فإن النبي -صلى الله عليه وسلم- أعطي أنواعاً من الشفاعة عظيمة، اختص منها بثلاث، وشاركه غيره من الأنبياء والصالحين والملائكة بثلاث.
وقد جاء في السنة في بيان شفاعة القرآن أحاديث، أشهرها حديثان:
الأول: حديث عبد الله بن عمرو بن العاص -رضي الله عنهما، أن رسول الله -صلى الله عليه وسلم- قال: "الصيام والقرآن يشفعان للعبد". أخرجه أحمد (6626) ، والحاكم (1/554) ، وغيرهما. وصححه الحاكم وحسنه المنذري، ولينه الذهبي، وقوله أصح.
الثاني: ما رواه مسلم في صحيحه (804) من حديث أبي أمامة الباهلي -رضي الله عنه- قال: سمعت رسول الله صلى الله عليه وسلم يقول: "اقرأوا القرآن فإنه يأتي يوم القيامة شفيعاً لأصحابه، اقرأوا الزهراوين البقرة وسورة آل عمران فإنهما تأتيان يوم القيامة كأنهما غمامتان، أو كأنهما غيايتان، أو كأنهما فرقان من طير صواف تحاجان عن أصحابهما، اقرأوا سورة البقرة فإن أخذها بركة وتركها حسرة ولا تستطيعها البطلة". قال معاوية -أحد رواة الحديث-: بلغني أن البطلة: السحرة. والله الموفق.
المجيب/ عمر بن عبد الله المقبل
عضو هيئة التدريس بجامعة القصيم
رد: ما صحة حديث " ما من شفيع أعظم عند الله منزلة من القرآن ... " سندا ومتنا ؟
نفع الله بك
هل من مزيد خاصة في تخريج الحديث ؟
رد: ما صحة حديث " ما من شفيع أعظم عند الله منزلة من القرآن ... " سندا ومتنا ؟
يقول شيخ الإسلام ابن تيمية رحمه الله في "التوسل و الوسيلة":
"فهو (ص) أعظم الشفعاء قدرا و أعلاهم جاها عند الله" ص:6
" و قد اتفق المسلمون على أنه (ص) أعظم الخلق جاها عند الله ، و لا شفاعة اعظم من شفاعته . " ص:7
" فلا شفيع أعظم من محمد (ص) ، ثم الخليل إبراهيم " ص:8
رد: ما صحة حديث " ما من شفيع أعظم عند الله منزلة من القرآن ... " سندا ومتنا ؟