(فائدة3: إبدال كلمة الرسول بالنبي أو بالعكس)
(فائدة3: إبدال كلمة الرسول بالنبي أو بالعكس)
قال ابن تيمية في "المستدرك على مجموع الفتاوى/ جمع محمد عبد الرحمن قاسم" (2/95):
إذا سمع من الراوي «أن رسول الله - صلى الله عليه وسلم -» أو «قال رسول الله - صلى الله عليه وسلم -» أو «عن رسول الله - صلى الله عليه وسلم -» أو «سمعت رسول الله - صلى الله عليه وسلم -» جاز أن يبدل مكان الرسول النبي [نص عليه فيما رواه عمر المغازلي. وكذا مكان النبي رسول الله] وقال صالح: قلت لأبي [عبد الله] يكون في الحديث: «قال رسول الله - صلى الله عليه وسلم -» فيجعله الإنسان «قال النبي - صلى الله عليه وسلم -» قال: أرجو أن لا يكون به بأس.
فائدة4: التحديث والإخبار عند شعبة هل بمعنى واحد
(فائدة4: التحديث والإخبار عند شعبة هل بمعنى واحد)
قال ابن حجر في "فتح الباري" (11/478) في شرح هذا الحديث:
«حَدَّثَنَا أَبُو الوَلِيدِ هِشَامُ بْنُ عَبْدِ المَلِكِ، حَدَّثَنَا شُعْبَةُ، أَنْبَأَنِي سُلَيْمَانُ الأَعْمَشُ، قَالَ: سَمِعْتُ زَيْدَ بْنَ وَهْبٍ، عَنْ عَبْدِ اللَّهِ، قَالَ: حَدَّثَنَا رَسُولُ اللَّهِ صَلَّى اللهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ، وَهُوَ الصَّادِقُ المَصْدُوقُ، قَالَ: " إِنَّ أَحَدَكُمْ يُجْمَعُ فِي بَطْنِ أُمِّهِ أَرْبَعِينَ يَوْمًا، ثُمَّ عَلَقَةً مِثْلَ ذَلِكَ، ثُمَّ يَكُونُ مُضْغَةً مِثْلَ ذَلِكَ، ثُمَّ يَبْعَثُ اللَّهُ مَلَكًا فَيُؤْمَرُ بِأَرْبَعٍ: بِرِزْقِهِ وَأَجَلِهِ، وَشَقِيٌّ أَوْ سَعِيدٌ، فَوَاللَّهِ إِنَّ أَحَدَكُمْ - أَوْ: الرَّجُلَ - يَعْمَلُ بِعَمَلِ أَهْلِ النَّارِ، حَتَّى مَا يَكُونُ بَيْنَهُ وَبَيْنَهَا غَيْرُ بَاعٍ أَوْ ذِرَاعٍ، فَيَسْبِقُ عَلَيْهِ الكِتَابُ فَيَعْمَلُ بِعَمَلِ أَهْلِ الجَنَّةِ، فَيَدْخُلُهَا. وَإِنَّ الرَّجُلَ لَيَعْمَلُ بِعَمَلِ أَهْلِ الجَنَّةِ، حَتَّى مَا يَكُونُ بَيْنَهُ وَبَيْنَهَا غَيْرُ ذِرَاعٍ أَوْ ذِرَاعَيْنِ، فَيَسْبِقُ عَلَيْهِ الكِتَابُ، فَيَعْمَلُ بِعَمَلِ أَهْلِ النَّارِ فَيَدْخُلُهَا " قَالَ آدَمُ: «إِلَّا ذِرَاعٌ»»
◄ قَوْلُهُ أَنْبَأَنِي سُلَيْمَانُ الْأَعْمَشُ سَيَأْتِي فِي التَّوْحِيدِ مِنْ رِوَايَةِ آدَمَ عَنْ شُعْبَةَ بِلَفْظِ حَدَّثَنَا الْأَعْمَشُ وَيُؤْخَذُ مِنْهُ أَنَّ التَّحْدِيثَ وَالْإِنْبَاءَ عِنْدَ شُعْبَةَ بِمَعْنًى وَاحِدٍ وَيَظْهَرُ بِهِ غَلَطُ مَنْ نَقَلَ عَنْ شُعْبَةَ أَنَّهُ يَسْتَعْمِلُ الْإِنْبَاءَ فِي الْإِجَازَةِ لِكَوْنِهِ صَرَّحَ بِالتَّحْدِيثِ وَلِثُبُوتِ النَّقْلِ عَنْهُ أَنَّهُ لَا يَعْتَبِرُ الْإِجَازَةَ وَلَا يَرْوِي بِهَا.
فائدة5: شعبة وشيوخه المدلسين
(فائدة5: شعبة وشيوخه المدلسين)
قال ابن حجر في "فتح الباري" (4/194، 11/211، 11/262):
شُعْبَةُ لَا يُحَدِّثُ عَنْ شُيُوخِهِ الَّذِينَ رُبَّمَا دَلَّسُوا، إِلَّا بِمَا تَحَقَّقَ أَنَّهُمْ سَمِعُوهُ.
(فائدة6: إذا قال وكيع حدثنا سفيان)
(فائدة6: إذا قال وكيع حدثنا سفيان)
قال ابن حجر في "فتح الباري" (1/204): [بتصرف]
وكيع يحدث عن السفيانان، ولكن إذا أطلق سفيان ولم يسمه فإنه يريد به الثوري، لأنه مقل من روايته عن ابن عيينه.
فائدة7: زعم من قال: أن أبا العالية لم يسمع من قتادة غير أربعة أحاديث
(فائدة7: زعم من قال: أن أبا العالية لم يسمع من قتادة غير أربعة أحاديث)
قال ابن حجر في "فتح الباري" (11/145): في تعليقة على هذا الحديث:
6345 - حَدَّثَنَا مُسْلِمُ بْنُ إِبْرَاهِيمَ، حَدَّثَنَا هِشَامٌ، حَدَّثَنَا قَتَادَةُ، عَنْ أَبِي العَالِيَةِ، عَنِ ابْنِ عَبَّاسٍ رَضِيَ اللَّهُ عَنْهُمَا، قَالَ: كَانَ النَّبِيُّ صَلَّى اللهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ يَدْعُو عِنْدَ الكَرْبِ يَقُولُ: «لاَ إِلَهَ إِلَّا اللَّهُ العَظِيمُ الحَلِيمُ، لاَ إِلَهَ إِلَّا اللَّهُ رَبُّ السَّمَوَاتِ وَالأَرْضِ، وَرَبُّ العَرْشِ العَظِيمِ»
◄ وَأَبُو الْعَالِيَةِ هُوَ: الرِّيَاحِيُّ بِتَحْتَانِيَّة ٍ ثُمَّ مُهْمَلَةٍ وَاسْمُهُ رُفَيْعٌ، وَقَدْ رَوَاهُ قَتَادَةُ عَنْهُ بِالْعَنْعَنَةِ ، وَهُوَ مُدَلِّسٌ، وَقَدْ ذَكَرَ أَبُو دَاوُدَ فِي "السُّنَنِ" فِي كِتَابِ الطَّهَارَةِ عَقِبَ حَدِيثِ أَبِي خَالِدٍ الدَّالَانِيِّ، عَنْ قَتَادَةَ، عَنْ أَبِي الْعَالِيَةِ، قَالَ شُعْبَةُ: إِنَّمَا سَمِعَ قَتَادَةُ، مِنْ أَبِي الْعَالِيَةِ: أَرْبَعَةَ أَحَادِيثَ: حَدِيثَ يُونُس بن مَتى، وَحَدِيث بن عُمَرَ فِي الصَّلَاةِ، وَحَدِيثَ الْقُضَاةُ ثَلَاثَةٌ، وَحَدِيثَ ابن عَبَّاس شهد عِنْدِي رجال مرضيون، وروى ابن أَبِي حَاتِمٍ فِي "الْمَرَاسِيل " بِسَنَدِهِ عَنْ يَحْيَى الْقَطَّانِ، عَنْ شُعْبَةَ قَالَ: لَمْ يَسْمَعْ قَتَادَةُ، مِنْ أَبِي الْعَالِيَةِ، إِلَّا ثَلَاثَةَ أَحَادِيثَ فَذَكَرَهَا بِنَحْوِهِ، وَلم يذكر حَدِيث ابن عُمَرَ، وَكَأَنَّ الْبُخَارِيَّ لَمْ يَعْتَبِرْ بِهَذَا الْحَصْرِ، لِأَنَّ شُعْبَةَ مَا كَانَ يُحَدِّثُ عَنْ أَحَدٍ مِنَ الْمُدَلِّسِينَ إِلَّا بِمَا يَكُونُ ذَلِكَ الْمُدَلِّسُ قَدْ سَمِعَهُ مِنْ شَيْخِهِ، وَقَدْ حَدَّثَ شُعْبَةُ بِهَذَا الْحَدِيثِ عَنْ قَتَادَةَ، وَهَذَا هُوَ السِّرُّ فِي إِيرَادِهِ لَهُ مُعَلَّقًا فِي آخِرِ التَّرْجَمَةِ مِنْ رِوَايَةِ شُعْبَةَ، وَأَخْرَجَ مُسْلِمٌ الْحَدِيثَ مِنْ طَرِيقِ سَعِيدِ بْنِ أَبِي عَرُوبَةَ عَنْ قَتَادَةَ أَنَّ أَبَا الْعَالِيَةِ حَدَّثَهُ، وَهَذَا صَرِيحٌ فِي سَمَاعِهِ لَهُ مِنْهُ، وَأَخْرَجَ الْبُخَارِيُّ أَيْضًا مِنْ رِوَايَةِ قَتَادَةَ، عَنْ أَبِي الْعَالِيَةِ، غَيْرَ هَذَا وَهُوَ حَدِيثُ رُؤْيَةِ مُوسَى، وَغَيْرِهِ لَيْلَة أسرى بِهِ، وأخرجه مُسْلِمٌ أَيْضًا.
فائدة8: ماذا يجب على طالب الحديث إذا صح عنده حديثان ظاهرهما التعارض
(فائدة8: ماذا يجب على طالب الحديث إذا صح عنده حديثان ظاهرهما التعارض)
قال ابن حجر في "فتح الباري" (11/270):
الْأَحَادِيثَ إِذَا ثَبَتَتْ وَجَبَ ضَمُّ بَعْضِهَا إِلَى بَعْضٍ فَإِنَّهَا فِي حُكْمِ الْحَدِيثِ الْوَاحِدِ فَيُحْمَلُ مُطْلَقُهَا عَلَى مُقَيَّدِهَا لِيَحْصُلَ الْعَمَلُ بِجَمِيعِ مَا فِي مَضْمُونِهَا وَبِاللَّهِ التَّوْفِيقُ.