كلمة الشيخ فواز جنيد حول العشر ذي الحجة

بسم الله الرحمن الرحيم
الحمد لله وحده والصلاة والسلام على من لا نبي بعده أما بعد:

قريبا يطل علينا شهر عظيم وموسم جليل تتضاعف فيه الحسنات أضعافا كثية، إنه شهر ذو الحجة حيث العشر الأولى منه خير أيام العام. وفيها يوم عرفة ويوم النحر وهي سيدة الأيام على لإطلاق قال رسول الله صلى الله عليه وسلم: (ما من أيام العمل الصالح فيها أحب إلى الله من هذه العشر يعني ذي الحجة, قالوا: *يا رسول الله ولا الجهاد في سبيل الله، قال: *ولا الجهاد في سبيل الله إلا رجل خرج بنفسه وماله *ثم لم يرجع من ذلك بشىء). أخرجه البخاري
*فهنيئاً لمن أشغل هذا الموسم الكريم بالعمل الصالح والبر والإحسان ويا خيبة من ضيّعها باللهو واللعب والغفلة عن ذكر الله تعالى, وهنا أُلفت انتباه القراء الكرام إلى بعض المستحبات الخاصة في هذا العشر:
1- يُستحب الإكثار من التكبير في جميع الأوقات وفي كل مكان.
2- يستحب التكبير المقيّد عقب الصلوات المفروضات ابتداءً من فجر يوم عرفة إلى عصر ثالث أيام التشريق أي إلى الثالث عشر من ذي الحجة.
3- يستحب صيام يوم عرفه وهو التاسع منها وقد سئل النبي صلى الله عليه وسلم عن صيامه فقال: (احتسب على الله أن يكفر السنة الماضية والباقية) رواه مسلم.
4- يستحب لاسيما لأصحاب الأموال التقرب إلى الله تعالى بالأضاحي ووقتها يبدأ بعد صلاة عيد الأضحى ويستمر إلى غروب الشمس من ثالث أيام التشريق، *والأفضل يوم الأضحى لكونه اليوم العاشر من هذه الأيام العظيمة.*
5- الخروج*لصلاة العيد يوم العاشر بعد الاغتسال ولبس أفضل اللباس والتطيب بالنسبة للرجال دون النساء والإكثار من التكبير لا سيما في المصلى. ويستحب الذهاب إلى المصلى من طريق والعودة من طريق آخر.*
6- ولا ننسى الاكثار من الدعاء لإخواننا المظلومين في كل مكان ولا سيما في سوريا التي يتعرض أهلها لإبادة جماعية على يد بشار الاسد.

جزاكم الله خيرًا