اقتباس:
وهو الآن متجه نحو ضعفها وانفراط أمرها
وهذا الضعف في أهل العصر لا في مذاهب أسلافنا
فهذا الأمر يعد من عيوب هذا العصر
اقتباس:
هذا إلى قلة تدارس الكتب الفقهية المذهبية , لما يغلب عليها من التعقيد وكثرة التفاصيل , " واختلاف منهجيتها عن منهجية التعليم الحالي "
في كل مذهب من المذاهب الأربعة كتب غير معقدة سهلة المأخذ والتعقيد إنما هو في بعض الكتب
على أنه قد يكون سبب التعقيد قدم عصر المؤلف فمثلا كتب الشافعي رحمه الله تعتبر عند أهل عصرنا معقدة أما في عصر الشافعي فليس الأمر كذلك
لأن كل مصنف إنما يكتب بلغة أهل عصره
إذا علم ذلك لم يختص هذا الأمر في كتب المذاهب بل في أغلب الكتب المتقدمة وإن شئت فقل الكتب التي كتبت بلغة بعيدة عن لغة أهل العصر
على أن هذا ليس عيبا في تلك الكتب ومؤلفيها
بل العيب في أهل العصر لأن المطلوب منهم أن يسألوا العلماء ووظيفة العلماء نقل كلام المتقدمين بلغة العصر لتسهيل الفهم
وأيضا فإن تعلم العربية وفنونها مطلوب لمثل هذه الأمور وكذا فهم مصطلحات أهل الفن
اقتباس:
وتناولها لبعض النوازل التي لم تتناول من وجهة نظر المذهب السائد
هذا نادر ويندر أكثر بالنسبة لمجموع المذاهب الأربعة
كما أن العكس وارد على تلك المذاهب التي عنيت فما من مذهب إلا وفيه نقص
اقتباس:
بل إن كثيراً ممن يزعمون أنهم متقيدون بمذهب ما , ويتبجحون بهذه العبارة , لا يلتزمون المذهب , لا في شؤونهم الخاصة, ولا فيما قد يجيبون غيرهم من السائلين
هذا ليس بعيب إذا ترك مذهبه لدليل راجح
اقتباس:
قال ولي الله الدهلوي :" فالكتب والمجموعات محدثة , والقول بمقالات الناس , والفتيا بمذهب الواحد من الناس , واتخاذ قوله والحكاية له في كل شيئ , والتفقه على مذهبه , ولم يكن الناس قديماً علىذلك , في القرنين : الأول والثاني .(الانصاف في بيان اسباب الاختلاف ) .
المذموم الزام الناس بمذهبٍ واحد أما التفقه على مذهبه والتمذهب به مع عدم التعصب فمحمود بالاتفاق
اقتباس:
فإني لا أشك أنه متّجه الآن إلى الإندماج
إن كنت تقصد حمل الأمة على قول واحد ونبذ المذاهب فهذا متعذر
بل هو مخالف للسنن الكونية
فلابد لمن يفر من المذاهب أن يوقع الناس في مذاهب غيرها كما هو ملاحظ الآن
وأضرب مثالا واحدا للتوضيح فكثيرا من طلبة العلم اليوم نبذوا المذاهب وتمذهبوا بمذهب الشيخ الألباني رحمه الله
وبالجملة من طالب بنبذ المذاهب فقد طالب بنبذ تراث الأسلاف ولا فرق