و في الشهادتين النطق به بلفظ الجلالة ازدوج
آواك في اليُتمٍ فمقدمك عَوّض الجد وصدره أثْلَجَ
وغَيْرَ طريق الضلالة هداك و جَنبَك النهج الأعوج
وحماك من نائبات الدهر فأغناك وبخديجة زوّجَ
فشملك بوافر عنايته حتى بلغت للرجولة المَنْضَج
وحَمّلَك رسالة التوحيد نورها يزداد انتشارا وتَوَهُّجا
تُوَطِّدُ الأركان للصراط المستقيم وللهدى النهج و الْمَنْهَجَ
خاتَمَ المرسلين جعلك عليهم إماما وللرسالات مٌتَوِّجا
ورحمة للعالمين أرسلك ولسعادة الدارين تخط الْمنْهَجَ
و يمكٌرٌ الماكرون إذ تمنوا دمك على سيوفهم مُدَرَّجا
فخاب مكرهم ومن بين أَسِنَّةِ الغدر هيأ لك مخرجا
واحتضنتك يثرب فنسيم هوائها بعطر أنفساك امتزج
أضأت ربوعها فانبعث نُورُ هَدْيٍكَ منها ساطعا مُتَوَهّجا
ينير دياجير الجهالة وللهداية والعدل دعا و روّجَ
دَعَوْتَ لٍلْمَكارِم وسمو الأخلاق فاغتاظ إبليس وانزعج
فانبرت جحافِل الْكُفْرِ يقودهم مَنْ نور هديك أغاظ و أزعج
وبسلاح الغي و الغلواء والغرور سلّح أتباعه و دَجّجَ
ولما اندحرت فيالقه تكرمت إذ حفظت لأسراهم الْمُهَجَ
أبا الزهراء علوت شأنا فغيرك للسماء ما عرّج
باء بالخسران من دون نهجك ابتغى وغيره انتهج
في جحيم الخزي خُلِّدَ وأسفل درجات سقر أٌدْرِج
حبيب الرحمان مَنْ اهتدى بهديه من نار جهنم نجا
ومن كل ضائقة جعلت له مخرجا ومن كل كَرَب فرجا
تَشَرَّفَتِ القوافي بمدحك فازداد ت حروفها سناء و وَهَجا
بِأَفْضَلَ من ذكرك ما ترنَّمَ مُتَرَنِّم و بأزكى منه ما لَهَجَ
اللهم لا تحرمنا جوا ر من اتخذناه لنا قُدْوَة و مَنْهَجا
واجعلنا فيمَنْ نال رضاك والفردوس الموعود وَلَجَ
اللهم صل على سيدنا محمد وعلى آله وصحبه أجمعين
سنان المصطفى/سلا
م.المغربية
