ثلاثة أقمصة

أجرى الله تعالى أمر يوسف – عليه السلام - من ابتدائه إلى انتهائه على ثلاثة أقمصة ؛ أولها : (وَجَآؤُوا عَلَى قَمِيصِهِ بِدَمٍ كَذِبٍ قَالَ بَلْ سَوَّلَتْ لَكُمْ أَنفُسُكُمْ أَمْراً فَصَبْرٌ جَمِيلٌ وَاللّهُ الْمُسْتَعَانُ عَلَى مَا تَصِفُونَ )[يوسف18] .
والثاني : (وَاسُتَبَقَا الْبَابَ وَقَدَّتْ قَمِيصَهُ مِن دُبُرٍ وَأَلْفَيَا سَيِّدَهَا لَدَى الْبَابِ قَالَتْ مَا جَزَاء مَنْ أَرَادَ بِأَهْلِكَ سُوَءاً إِلاَّ أَن يُسْجَنَ أَوْ عَذَابٌ أَلِيمٌ )[يوسف25] .
والثالث : (اذْهَبُواْ بِقَمِيصِي هَـذَا فَأَلْقُوهُ عَلَى وَجْهِ أَبِي يَأْتِ بَصِيراً وَأْتُونِي بِأَهْلِكُمْ أَجْمَعِينَ )[يوسف93] .

أشار إلى هذه اللفته الثعالبي في كتابه "ثمار القلوب في المضاف والمنسوب " ص (46)

ترى ما الغرض من ذكر هذا..فأكيد هناك أقمصة أخرى..وإلا هل عاش النبي يوسف حياته بثلاث أقمصة...

هي لفته أخي الحبيب إلى القلب خذها أو دعها ، فإن معها حذاؤها وسقاؤها ، ترد على غيرك فينتفع منها ، وترعى في هذا الملتقى المبارك ، إلى أن يكتب الله الأجر لصاحبها وناقلها وقارئها .

اقتباس:

---

المشاركة الأصلية كتبت بواسطة ضيدان بن عبد الرحمن اليامي

ترد على غيرك فينتفع منها

---

جزاك الله خير

السلام عليكم

أخى الكريم
لفتة جميلة ، وقد لاحظت أن القميص الأول نزع منه نزعا ، وكان وراء هذا النزع البيع والرق ثم الوحى الخفي ، أما القميص الثانى نزع بعضه فكان وراءه السجن ثم اليقين والتثبيت ، والقميص الثالث لم ينزع بل خلعه طواعية فكان شفاءا بإذن الله ، وماهى إلا إشارات وعلامات من الله يجب إن يتوقف الإنسان عندها .

منقول و الله أعلم
جاء قميص يوسف عليه السلام لثلاث مراحل عمرية له كما جاء في قوله تعالى ( وَجَآؤُوا عَلَى قَمِيصِهِ بِدَمٍ كَذِبٍ قَالَ بَلْ سَوَّلَتْ لَكُمْ أَنفُسُكُمْ أَمْرًا فَصَبْرٌ جَمِيلٌ وَاللّهُ الْمُسْتَعَانُ عَلَى مَا تَصِفُونَ )

هذه مرحلة الطفولة ليوسف عندما تآمروا عليه إخوته وقذفوه في البئر ولطخوا قميصه بدم آخر حتى يوهموا يعقوب عليه السلام أن الذئب أكل يوسف وهذا قميصه ملطخ بدمه رغم أن القميص لم يكون ممزقاً وقد عرف يعقوب بخداعهم فقال تعالى مخبرا عنه ( قَالَ بَلْ سَوَّلَتْ لَكُمْ أَنفُسُكُمْ أَمْرًا فَصَبْرٌ جَمِيلٌ ) وتأتي المرحلة الثانية عندما كان شاباً حين راودته امرأة العزيز عن نفسه وقد مزقت قميصه من الخلف حيث أنها هي التي تلاحقه ، ولم يمزق من الأمام كما شهد الشاهد كما في قوله تعالى مخبراً عنه (وَشَهِدَ شَاهِدٌ مِّنْ أَهْلِهَا إِن كَانَ قَمِيصُهُ قُدَّ مِن قُبُلٍ فَصَدَقَتْ وَهُوَ مِنَ الكَاذِبِينَ {وَإِنْ كَانَ قَمِيصُهُ قُدَّ مِن دُبُرٍ فَكَذَبَتْ وَهُوَ مِن الصَّادِقِينَ {فَلَمَّا رَأَى قَمِيصَهُ قُدَّ مِن دُبُرٍ قَالَ إِنَّهُ

مِن كَيْدِكُنَّ إِنَّ كَيْدَكُنَّ عَظِيمٌ ) ومن سوء تمني العقلية الشيطانية أن القميص لا يمزق حتى تنجو امرأة العزيز من فعلتها كما أن قميص يوسف الغلامي عندما جاء إخوته بدم كذب يفترض أن يكون ممزقاً حتى تحبك الكذبة .

وعندما كان يوسف عليه السلام عزيز مصر وجاءوا إخوته إليه كما في سرد القصة أعطاهم قميصه حتى يلقوه على وجه أبيه فيرد بصره إليه وهذه هي المعجزة النبوية وقد قال علماء أن فقدان بصر يعقوب عليه السلام كانت مسألة نفسية وليست عضوية فعندما انتفى السبب رد البصر مرة إليه ، والمعجزة الأخرى هي أن يعقوب وجد رائحة القميص من مكان بعيد كما أخبر تعالى ( وَلَمَّا فَصَلَتِ الْعِيرُ قَالَ أَبُوهُمْ إِنِّي لَأَجِدُ رِيحَ يُوسُفَ لَوْلاَ أَنتُفَنِّدُونِ {قَالُواْ تَاللّهِ إِنَّكَ لَفِي ضَلاَلِكَ الْقَدِيمِ ) يجد رائحة حبيبه من بعد أميال بعيدة ، وهناك دراسة تثبت أن لكل إنسان رائحة تخصه وهو ما يسمى البصمة الكيميائية .

انا ارى انه ايه من أيات الله لنبيه يوسف داله على صدقه مثل عصى موسى
ففي المرحله الاولى ثبت لابيه كذب اخوته من اية القميص
وفي الثانيه كذب امرأة العزيز
وفي الثالثه شفاء ابيه