مَا ( قَدْ ! ) لَا يَعْرِفُهُ ( المُعَاكِسُ ) ـ لِلنِّسَاءِ!! ـ
مَا ( قَدْ ! ) لَا يَعْرِفُهُ ( المُعَاكِسُ ) ـ لِلنِّسَاءِ!! ـ .. مِنَ ( الكَوَارِثِ ) ! ، وَ( المَصَائِبِ ) ! ـ النَّكْرَاءِ !! ـ ( مُنَاصَحَةٌ ) وَ ( مُصَارَحَةٌ )
الحمد لله رب العامين ، والصلاة والسلام على نبينا محمد الأمين ، وعلى آله وأصحابه أجمعين .. وبعد :
فلست في صدد بيان ( أدلة حرمة النظر للنساء ) ! ، ولا ( أسبابه ) ! ، ولا ( علاجه ) ! ؛ فقد بينت ذلك في ورقتين منفصلتين ، إحداهما تحت عنوان : ( نصيحة واحدة ـ أخوية ـ لأخي طالب الثانوية ) ، وهي ـ نفسها ـ ( نصيحة واحدة ـ جامعة ـ لأخي طالب الجامعة ) ، وثانيهما تحت عنوان : ( عبوديتك لله ـ تعالى ـ أيها الشاب المسلم .. لا لغيره ) ، وهما منشورتان على ( الإنترنت ) لمن أرادهما ؛ ففيهما مزيد من البيانٍ والتفصيل .. أما كـــلامي ـ الآن ـ ؛ فهو خاصٌ ـ نوعـــاً مَّا ـ ؛ حيث أني سأشير إلى ما يُـورثه ( النظر المحرم ) ـ ويُنتـجه ـ من ( كوارث ) ! ، و ( مصائب ) ! ، مما ( قد ) يجهلها ـ بعض ـ ( المعاكسين ) للنسوان ! ، وهمــا ( كارثـتان ) !! ، و ( مصيبتان ) !! ... 1 ـ الكارثةُ والمصيبةُ الأولى : ( الحَسْرَةُ ) ! : إعلم ـ أيها ( المعاكس ) ـ أن المرأة التي تعاكسها إما أن تكون ( شريفة ) ! ، وإما أن تكون ( ساقطة ) ! ، فأما الأولى ؛ فلا تُتْعب نفسك في ملاحقتها ـ أبداً ـ ، فلم يبقَ ـ لك ـ إلا الثانية ! ، فإن إستجابت ؛ فقد وقعـــتَ ـ وهي ـ في ( الحرام ) ! ، وإن لم تستجب ـ لك ـ ؛ وقعتَ ـ أنت ـ في ( الحَسْرَةِ ) ! ، فـ ( مالذي جنيته ـ بالله عليك ـ ) ؟! ، فـ ( بئست النظرة المؤدية للحرام .. أو الجالبة للحسرة ) ! ، فبأيهما ظَفِرتَ ؛ خسرتَ ! ؛ ـ فكِلا الأمرين ( خسارة ) ! ، ويوم القيامة ( حسرة وندامة ) فالحسرة لا تفارقك لا في ( الدنيا ) ! ، ولا في ( الآخرة ) ! ، قــال الله ـ تعالى ـ : ( وَأَنْذِرْهُمْ يَوْمَ الْحَسْرَةِ إِذْ قُضِيَ الْأَمْرُ وَهُمْ فِي غَفْلَةٍ وَهُمْ لَا يُؤْمِنُونَ (39) )( سورة مريم / 39 ) ، قال إبن الجوزي ـ رحمه الله ـ : ( أَيُسَاوِيْ مَا تَنَالُهُ مِنَ الهَوَى لَفْظَ عِتَابٍ ؟! ، فَكَيْفَ إِنْ أَعْقَبَ العِتَابَ عَقَابٌ ؟! ) ! . 2 ـ الكارثةُ والمصيبةُ الثانية : ( دَفْعُ الثَّمَنِ ) ! : إعلم ـ أيها ( المعاكس ) ـ أن كل شيء تكسبه في حياتك ـ ( حلالاً كان أو حراماً ) ـ ؛ لا يـأتي إلا بثمن ! ، و ( قد ) يكون هذا الثمن ( مرَّاً ) تبقى تتجرعُ غُصَصَهُ ما دُمتَ حيَّاً !! ، فهل تعرف ما ثمن ( المعاكسات ) ؟! ، إنه ثمنٌ في ( نفسك ) ـ أولاً !! ـ ، وفي ( أهلك ) ـ ثانياً !! ـ ، ولا بُدَّ من ( كليهما ) ! ، أما الأول ـ الذي في ( نفسك ) ـ ؛ فهو : ( الفضيحة ) ! ؛ فقد قال رسول الله ـ صلى الله عليه وآله وسلم ـ : ( يَا مَعْشَرَ مَنْ آمَنَ بِلِسَانِهِ وَلَمْ يَدْخُلِ الإِيْمَانُ قَلْبَهُ : لَا تَغْتَابُوْا المُسْلِمِيْنَ ، وَلَا تَتَّبِعُوْا عَوْرَاتِهِمْ ، فَإِنَّهُ مَنْ تَتَبَّعَ عَوْرَاتِ المُسْلِمِيْنَ ؛ تَتَبَّعَ اللهُ عَوْرَتَهُ حَتَّى يَفْضَحْهُ فِي بَيْتِهِ ) !! ، فـ ( الجزاء من جنس العمل ) ! ، أما الـثاني ـ الذي في ( أهلك ) ـ : فـإذا علمتَ أن ( النظر المحرم ) = ( المعاكسات ) هي طريق لـ ( لزنا ) ، وأُولى ( عتباته ) ؛ فإن لكلٍ منهما عقوبة لابد أن تنالها ـ ( عاجلاً أو آجلاً ) ـ وهي : ( أنك كما تُدينُ ؛ تُدان ) ! ، أي إذا ( عاكست ) النساء أو نظرت إليهن متعمداً ، فإنه لابد أن يُنظر إلى إحدى ( نساء بيتك وأهلك ) ـ يوماً مَّا ـ ، وإذا ترقيتَ ـ في السُّفْلِ ! ـ وزنيتَ ؛ فكذلك نفس النتيجة ـ ولا بُد !! ـ ، قال رسول الله ـ صلى الله عليه وآله وسلم ـ : ( العَيْنُ تَزْنِي ، وَزِنَاهَا النَّظَر ) ، وقال : ( عِفُّوا ؛ تَعِفَّ نِسَاؤُكُم ) ، وفي هذا المعنى قال الإمام الشافعي ـ رحمه الله ـ : عِفُّوا ؛ تَعِفَّ نِسـاؤُكُمْ فِي الْمَحْرَم وتَجَنَّبُوا مَــــــالا يَحِلُّ لِمُسْـــلِمِ
مَنْ يَزْنِ فِي قَوْمٍ بِأَلْفَيْ دِرْهَـــمٍ ؛ فِي أَهْلِهِ يُزْنَى بِرُبْـــــعِ الدِّرْهَمِ !
إن الزِّنَـــا دَيْـنٌ فَإنَّ أَقْرَضــْتَهُ ؛ كان الْوَفَا مِنْ أَهْلِ بيتِك فَاعْـلَمِ !
أرجوا منك ـ أخي المسلم ـ أن تأخذ هذا الكلام على محمل الجد ، فليس الأمر بالهزل ، وإنظر إلى الأمر بعين ( البصيرة ) ، وتأمل العواقب ومرارتها ، قال إبن القيم ـ رحمه الله : ( مَنْ تَذَكَّرَ خَنْقَ الفَخِّ ؛ هَانَ عَلَيْهِ هُجْرَانُ الحَبَّةِ ) ! ، فاتـرك هذا ( المحـــــرم ) طاعـــة لله ـ تعالى ـ ، فإنه سيعوضك خيراً منه ، وهذا هو كلام الصادق المصدوق ـ صلى الله عليه وآله وسلم ـ القائل : ( مَنْ تَرَكَ شَيْــئَاً للهِ ؛ عَـوَّضَهُ اللهُ خَـــيْرَاً مِنْهُ ) ، وآخر دعوانا أن الحمد لله رب العالمين ، وصلى الله وسلم وبارك على نبينا محمد الأمين ، وعلى آله وأصحابه أجمعين .
رد: مَا ( قَدْ ! ) لَا يَعْرِفُهُ ( المُعَاكِسُ ) ـ لِلنِّسَاءِ!! ـ
رد: مَا ( قَدْ ! ) لَا يَعْرِفُهُ ( المُعَاكِسُ ) ـ لِلنِّسَاءِ!! ـ
وزجزاكم بمثله أخي الحبيب ..
رد: مَا ( قَدْ ! ) لَا يَعْرِفُهُ ( المُعَاكِسُ ) ـ لِلنِّسَاءِ!! ـ
تحفة أكثر من رائع جزاك الله كل خير
رد: مَا ( قَدْ ! ) لَا يَعْرِفُهُ ( المُعَاكِسُ ) ـ لِلنِّسَاءِ!! ـ
بوركت أخي ورفع الله قدرك في الدارين .. اللهم آمين
رد: مَا ( قَدْ ! ) لَا يَعْرِفُهُ ( المُعَاكِسُ ) ـ لِلنِّسَاءِ!! ـ
حقا عظيمة أيها العراقي.....
رد: مَا ( قَدْ ! ) لَا يَعْرِفُهُ ( المُعَاكِسُ ) ـ لِلنِّسَاءِ!! ـ
بارك الله فيك أخي ـ الحبيب ـ ، راجياً منك الدعاء لي بظهر الغيب ...
رد: مَا ( قَدْ ! ) لَا يَعْرِفُهُ ( المُعَاكِسُ ) ـ لِلنِّسَاءِ!! ـ
جزاك الله خيراً .
موضوع في غاية الروعة .
رد: مَا ( قَدْ ! ) لَا يَعْرِفُهُ ( المُعَاكِسُ ) ـ لِلنِّسَاءِ!! ـ
اقتباس:
المشاركة الأصلية كتبت بواسطة أبو عبد الرحمن العراقي
[CENTER][CENTER]
قال رسول الله ـ صلى الله عليه وآله وسلم ـ : ( العَيْنُ تَزْنِي ، وَزِنَاهَا النَّظَر ) ، وقال : ( عِفُّوا ؛ تَعِفَّ نِسَاؤُكُم ) ، وفي هذا المعنى قال الإمام الشافعي ـ رحمه الله ـ : عِفُّوا ؛ تَعِفَّ نِسـاؤُكُمْ فِي الْمَحْرَم وتَجَنَّبُوا مَــــــالا يَحِلُّ لِمُسْـــلِمِ مَنْ يَزْنِ فِي قَوْمٍ بِأَلْفَيْ دِرْهَـــمٍ ؛ فِي أَهْلِهِ يُزْنَى بِرُبْـــــعِ الدِّرْهَمِ !إن الزِّنَـــا دَيْـنٌ فَإنَّ أَقْرَضــْتَهُ ؛ كان الْوَفَا مِنْ أَهْلِ بيتِك فَاعْـلَمِ !
بارك الله فيكم.
أولا: حديث : "عفوا تعف نساؤكم" لا يصح ،وقال عنه العلامة الألباني في بعض المواضع: (موضوع!).
ثانيا: البيت الذي يُنسب للشافعي الله أعلم بصحته عنه،وفيه نظر من حيث المعنى؛ ومعناه لاريب نوع من الظلم والتجني ! لئن كان الأخ فاجرا،وأخته عابدة صالحة ...فما ذنبها ؟! ولهذا نقل بعض طلبة العلم عن العلامة ابن باز إنكاره لهذا المعنى ، فقال:
أنكره ابن باز وقال رحمه الله (ولا تزر وازرة وزر أخرى)؛ ولا ريب أن هذا هو الذي تقرره شريعتنا الغراء القائمة على العدل.
وقد نوقش الموضوع هنا:
http://www.ahlalhdeeth.com/vb/showthread.php?t=40710
والله الموفق.
رد: مَا ( قَدْ ! ) لَا يَعْرِفُهُ ( المُعَاكِسُ ) ـ لِلنِّسَاءِ!! ـ
رد: مَا ( قَدْ ! ) لَا يَعْرِفُهُ ( المُعَاكِسُ ) ـ لِلنِّسَاءِ!! ـ
بارك الله فيك وياليتك تخفف من علامات () االأقواس فإنها تتعب النظر
ذكرتني بأسلوب ابي الحارث علي الحلبي كان الله له
رد: مَا ( قَدْ ! ) لَا يَعْرِفُهُ ( المُعَاكِسُ ) ـ لِلنِّسَاءِ!! ـ
رد: مَا ( قَدْ ! ) لَا يَعْرِفُهُ ( المُعَاكِسُ ) ـ لِلنِّسَاءِ!! ـ
لم أستطع القراءة بسبب المبالغة في استعمال الأقواس وعلامات التّعجب والإستفهام والجمل الإعتراضيّة .
رد: مَا ( قَدْ ! ) لَا يَعْرِفُهُ ( المُعَاكِسُ ) ـ لِلنِّسَاءِ!! ـ
اقتباس:
المشاركة الأصلية كتبت بواسطة أم معاذة
لم أستطع القراءة بسبب المبالغة في استعمال الأقواس وعلامات التّعجب والإستفهام والجمل الإعتراضيّة .
إي والله !
الموضوع جيد في الجملة لكن ضيق علينا بعلامات الترقيم!!
رد: مَا ( قَدْ ! ) لَا يَعْرِفُهُ ( المُعَاكِسُ ) ـ لِلنِّسَاءِ!! ـ
الأخ ( أبو العبدين ) : وجزاك الله بأفضل منه .
الأخ : ( أبو أسماء ) : جزاك الله خيراً على ( التنبيه ) ، وسأقوم بتدارك الأمر ـ بإذن الله ـ ، ورفع الله قدرك في الدارين .
الأخ ( المدني الحنبلي ) : وجزاك الله بأفضل منه .
الأخوان ( إبراهيم النخعي ـ أبو أسماء ) ، والأخت ( أم معاذة ) : هذا أسلوبي في الكتابة ، وأنا لم أخالف ( قواعد الإملاء ) ـ بقليلٍ أو كثير ! ـ ، وإن من سمات المقال الناجح ؛ هو إستخدام أصول الكتابة ! ، وهي ـ عند الكثيرين ! ـ تُعتبر ( مُتعة ) ! ، وأما حشو الكلام من غير تنضيد ولا ترتيب ، ولا مراعاة أصول الكتابة ؛ فلا يُحس بطعم الكتابة كثير من القراء ، وهذا ما تعلمناه في الدراسة الأكاديمية ، وقد أكون تأثرت ـ نوعاً ما ـ بكتابات الشيخ ( علي الحلبي ) ـ سلمه الله ـ ، ولا أظن أن الموضوع فيه أكثر من الإشارة إلى ( كثرة ! ) هذه العلامات ، وليس على نظامها وترتيبها ..
وعلى العموم : جزاكم الله خيراً ـ جميعاً ـ ، وبارك الله فيكم .