طلب توثيق كلام للشيخ عبد القادر الجيلاني رحمه الله .

قال شيخ الإسلام ابن تيمية في كتاب العبودية :( و إلى هذا أشار الشيخ عبد القادر رحمه الله فيما ذُكر عنه , فبين أن كثيراً من الرجال إذا وصلوا إلى القضاء و القدر أمسكوا , إلا أنا ,فإني انفتحت لي فيه روزنة , فنازعت أقدار الحق للحق , و الرجل من يكون منازعاً للقدر , لا من يكون موافقاً للقدر ) .

سؤالي للأخوة في المنتدى , هل وقع أحد على هذا الكلام في كتب الشيخ عبد القادر أو أحد تلاميذه أو أتباعه , مع ملاحظة أن شيخ الإسلام استخدم صيغة التمريض ( ذُكر ) , بالإضافة أنه نقله هنا بالمعنى .
وجزاكم الله خيراً .

وفقك الله.

أورد شيخ الإسلام رحمه الله هذه الجملة في عدة مواطن ونسبها إلى الشيخ عبد القادر الجيلاني رحمه الله؛ كل ذلك بصيغة الجزم. وكذا صنع الإمام ابن القيم رحمه الله في مدارج السالكين.

وفي كتاب فتوح الغيب للشيخ عبد القادر الجيلاني نجد ما يلي:

المقالة السابعة والخمسون

فـي عـدم الـمـنـازعـة فـي الـقــدر و الأمــر بـحـفـظ الـرضـا بـه

"قـال رضـي الله تـعـالى عـنـه و أرضـاه : الأحوال قَبضٌ كلها، لأنه يُؤمر الوليُّ بحفظها وكل ما يؤمر بحفظه فهو قبض، والقيام مع القدر بسطٌ كله، لأنه ليس هناك شئ يؤمر بحفظه سوى كونه موجوداً في القدر، فعليه أن لا ينازع في القدر بل يوافق ولا ينازع في جميع ما يجرى عليه مما يحلو ويمر."

فقوله "ولاينازع في جميع ما يجري عليه" يُفهم منه أن للعبد أن ينازع في بعضه كمن ابتلي بارتكاب المعاصي فعليه أن ينازع هذا القدرَ بقدر آخر وهو التوبة و الحسنات المكفرات.
هذا، ولم أجد في ما طبع من كتب الشيخ العبارة بعينها، ولعلها في المخطوط منها، أو فيما نقل عنه مشافهة.
والله تعالى أعلم.

أخي أبي بكر بارك الله فيك على هذه الفائدة الجليلة .