التاريخ يعيد نفسه ابن كثير كأنه بيننا اليوم ويحكي قصة النصيريه وبطشهم بالمسلمين ؟

بسم الله


السلام عليكم اخواني


إن مايتعرض له اخواننا في سوريا من البطش والتنكيل والقتل والتشريد يجعل صدر كل مسلم فيه جراح عميقه لاتلتئم والله الا بتطبيق قول الله تعالى

قاتلوهم يعذبهم الله بأيديكم ويخزهم وينصركم عليهم ويشف صدور قوم مؤمنين [التوبة : 14]

فأسال الله ان ينصرهم نصراً يسمع به القاصي والداني المحب والمبغض

رحمك الله يا أبو الفداء إسماعيل ابن كثير القرشي رحمه واسعه فوالله لقد افتخر بك اهل البدع وقبلهم اهل السنه والجماعه فتاره يقولوا عن تفسيرك انك سلكت مسلك أهل التاويل وتاره يقولوا مسلك التفويض ويستدلون بك وكانك من شيوخهم حتى موسوعة ويكيبيديا الغير موثوقه جعلتك اشعري العقيده بعد ان رددت عليهم في كتبك فجعلتهم بلا أذاني فعشت عظيماً ومت عظيماً في نفوس اهل الحق والاستقامه ويكفيك فخراً ان شيخ الاسلام احمد بن عبدالحليم ابن تيميه شيخك فهو حجر في افواه اهل البدع الي يومنا هذا الذي بين عوارهم وهز اركانهم واتى بنيانهم من القواعد فخر عليهم السقف من فوقهم في اصولهم ومعتقداتهم وطريقتهم




وقد وقع بصري اليوم على نص في كتاب البدايه والنهايه لأبن كثير رحمه الله فوجدت فيه انه في القرن السابع وسبعة عشر يعني في زمن الشيخ ان النصيريه قد قامت لهم قائمه وخرج زعيمهم ويدعون انه علي بن ابي طالب وتاره محمد بن الحسن العسكري وقتلوا المسلمين وعذبوهم وأمروا المعذبين ان يقولوا لا اله الا علي وما اشبه اليوم بالامس وها هم اليوم يقولوا لاخواننا في سوريا قل لا اله الا بشار

قال ابن كثير في البدايه والنهايه 14/83

وَفِي هذه السنة خرجت النصيرية عن الطاعة وكان من بينهم رجل سَمَّوْهُ مُحَمَّدَ بْنَ الْحَسَنِ الْمَهْدِيَّ الْقَائِمَ بِأَمْرِ الله، وتارة يدعى عَلِيُّ بْنُ أَبِي طَالِبٍ فَاطِرُ السَّمَوَاتِ وَالْأَرْضِ، تَعَالَى اللَّهُ عَمَّا يَقُولُونَ عُلُوًّا كَبِيرًا. وَتَارَةً يَدَّعِي أَنَّهُ مُحَمَّدُ بْنُ عَبْدِ اللَّهِ صَاحِبُ البلاد، وخرج يكفر الْمُسْلِمِينَ، وَأَنَّ النُّصَيْرِيَّة َ عَلَى الْحَقِّ، وَاحْتَوَى هَذَا الرَّجُلُ عَلَى عُقُولِ كَثِيرٍ مِنْ كِبَارِ النُّصَيْرِيَّة ِ الضُّلَّالِ، وَعَيَّنَ لِكُلِّ إِنْسَانٍ مِنْهُمْ تَقْدِمَةَ أَلْفٍ، وبلادا كثيرة ونيابات، وَحَمَلُوا عَلَى مَدِينَةِ جَبَلَةَ فَدَخَلُوهَا وَقَتَلُوا خَلْقًا مِنْ أَهْلِهَا، وَخَرَجُوا مِنْهَا يَقُولُونَ لَا إِلَهَ إِلَّا عَلِيٌّ، وَلَا حِجَابَ إِلَّا مُحَمَّدٌ، وَلَا بَابَ إِلَّا سَلْمَانُ. وَسَبُّوا الشَّيْخَيْنِ، وَصَاحَ أَهْلُ البلد وا إسلاماه، وا سلطاناه، وا أميراه، فَلَمْ يَكُنْ لَهُمْ يَوْمَئِذٍ نَاصِرٌ وَلَا مُنْجِدٌ، وَجَعَلُوا يَبْكُونَ وَيَتَضَرَّعُون َ إِلَى اللَّهِ عَزَّ وَجَلَّ، فَجَمَعَ هَذَا الضَّالُّ تِلْكَ الْأَمْوَالَ فَقَسَّمَهَا عَلَى أَصْحَابِهِ وَأَتْبَاعِهِ قَبَّحَهُمُ اللَّهُ أَجْمَعِينَ.وَقَالَ لَهُمْ لَمْ يَبْقَ لِلْمُسْلِمِينَ ذِكْرٌ وَلَا دَوْلَةٌ، وَلَوْ لَمْ يَبْقَ مَعِي سِوَى عَشَرَةِ نَفَرٍ لَمَلِكْنَا الْبِلَادَ كُلَّهَا. وَنَادَى فِي تِلْكَ الْبِلَادِ إِنَّ المقاسمة بالعشر لا غير ليرغب فِيهِ، وَأَمَرَ أَصْحَابَهُ بِخَرَابِ الْمَسَاجِدِ وَاتِّخَاذِهَا خَمَّارَاتٍ، وَكَانُوا يَقُولُونَ لِمَنْ أَسَرُوهُ مِنَ الْمُسْلِمِينَ: قُلْ لَا إِلَهَ إِلَّا عَلِيٌّ، وَاسْجُدْ لِإِلَهِكَ الْمَهْدِيِّ، الَّذِي يُحْيِي وَيُمِيتُ حَتَّى يَحْقِنَ دَمَكَ، وَيَكْتُبَ لَكَ فَرْمَانَ، وَتَجَهَّزُوا وَعَمِلُوا أَمْرًا عَظِيمًا جِدًّا، فَجُرِّدَتْ إِلَيْهِمُ الْعَسَاكِرُ

فَهَزَمُوهُمْ وَقَتَلُوا مِنْهُمْ خَلْقًا كَثِيرًا، وَجَمًّا غَفِيرًا، وقتل المهدي أضلهم وهو يكون يوم القيامة مقدمهم إِلَى عَذَابِ السَّعِيرِ، كَمَا قَالَ تَعَالَى وَمن النَّاسِ مَنْ يُجادِلُ فِي اللَّهِ بِغَيْرِ عِلْمٍ وَيَتَّبِعُ كُلَّ شَيْطانٍ مَرِيدٍ، كُتِبَ عَلَيْهِ أَنَّهُ مَنْ تَوَلَّاهُ فَأَنَّهُ يُضِلُّهُ وَيَهْدِيهِ إِلى عَذابِ السَّعِيرِ 22: 3- 4. ذلِكَ بِما قَدَّمَتْ يَداكَ 22: 10




انتهى كلامه رحمه الله تعالى



فجميع هذه الامور فعلها بشار واعوانه مع اختلاف المسميات بذاك العصر وعصرنا فما بقي لنا الا ان نجهز الجيوش كا فعل سلفنا الصالح ونقتله كل قتله