عرض للطباعة
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته
نسمع غالبا المشايخ حفظهم الله يستدلون بهذا الحديث: ((تركت فيكم ما إن تمسكتم به لن تضلوا بعدي أبدا: كتاب الله وسنتي))، فاعتقدت أنه في كتب الصحاح لكثرة استدلالهم به, لكني وجدت أنه رواه الحاكم والبيهقي وحسنه الألباني، ولم أجده في الصحاح، ولعل بحثي ناقص؛
فنرجو التوضيح بارك الله فيكم، ومن وجده في الصحاح فليفدنا بذلك، ومن عنده تخريجات مفصلة للحديث فذلك أنفع، إن شاء الله.
في صحيح مسلم مرفوعا : " وَقَدْ تَرَكْتُ فِيكُمْ مَا لَنْ تَضِلُّوا بَعْدَهُ إِنِ اعْتَصَمْتُمْ بِهِ كِتَابَ اللَّهِ "
ولكن اللفظ المتداول: ((تركت فيكم ما إن تمسكتم به لن تضلوا بعدي أبدا: كتاب الله وسنتي))؛ الكتاب والسنة
وجدت تخريجا في هذا الموضوع
(لم أنتبه إليه)
http://majles.alukah.net/showthread....82%D8%A7%D8%9F
وكم من حديث مشهور على الألسنة ولا يصح.....فلقد كنت أسمع باحاديث وأظنها لشهرتها في البخاري وحين حققت علمت أنها لم تكن ذلك.....((كتاب الله وسنتي)) بهذا اللفظ لا يثبت أي ((سنتي))..وإن كانت لا تحتاج لحديث ففي كتاب الله والمر بطاعة نبيه واتباعه ما يكفي ويشفي....
شكرا لكم .
ما وجه الضعف في كلمة < وسنتي > ؟
الأسانيد التي وردت فيها معلله كلها لاتثبت....لكن ورد شئ أعلى وأرفع من ذلك وهو...((مَنْ يُطِعِ الرَّسُولَ فَقَدْ أَطَاعَ اللَّهَ....))..وغير ها من النصوص الوحييه العليا....
ولكن وكما في الرابط الذي أدرجته، ذكره الإمام الألباني رحمه الله بلفظ (وسنتي) وقال: أخرجه مالك مرسلاً، والحاكم مسنداً وصححه!
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته اختنا الفاضلة لاحظت أمرين الأول أنك تتعجبين من صنيع من يحتج بالحديث وهو ليس في الصحاح الثاني : انك تعتقدين ضعف هذا اللفظ فأقول والله المستعان وفقنا الله واياكي الى طاعته ومرضاته والحرص على حفظ الدين وزادكم تورعاً اولاً : ليس معنى وجود الحديث في غير الصحيحين أنه ضعيف او لايصلح للاحتجاج فقد قال البخاري رحمه الله : "وتركت من الصحاح ملال الطول " وقال :" وماتركت من الصحاح أكثر " وقال مسلم : " ليس كل حديث صحيح أخرجته في كتابي " ثانياً : الحديث رواه الحاكم في المستدرك (319) ولم يصححه الحاكم وصححه الالباني رحمه الله في صحيح الجامع (2937) وله طرق يتقوى بها وقد سمعت الشيخ محمد بن عبد الملك الزغبي في اكثر من خطبة له ان له طرقا كثيرة يصحح بمجموعها وقد قال البوصيري في اتحاف الخيرة (1/189) : له طرق كثيرة ولم يتفرد الامام الالباني بتصحيحه فقد قال السيوطي في الجامع (3923) : حسن وقال جار الله الصعيدي في النوافح العطرة ( رقم 100) : صحيح أيضاً ينبغي التنبيه إلى تصحيح امام متقدم له وهو ابن حزم الاندلسي كما في الاحكام (6/81) وقال انه هو الصحيح في الباب والله أعلم