الحاسوب يستدرك على تخريجات كبار العلماء

في الآونة الأخيرة ظهرت بعض الكتب الإسلامية التي تستدرك على كبار العلماء ما فاتهم من تخريجات لبعض طرق الحديث أو أحاديث لم يقفوا عليها ، والفضل لله ثم للحاسوب ثانيا .

ولا ننس قديما بأن تخريجاتهم كانت يدوية وليست عصرية ، فليس من العلم في شىء هذا الإستدراك لأنه ليس بجهد الطالب إنما هو بجهد الحاسوب .
ولا أقلل من شأن هذه الكتب ، وفيها خدمة للإسلام والمسلمين ، لكنها لا تدل على قوة وعضلات الكاتب فتأمل .
قال الشيخ علي العمران حفظه الله في كتابه القيم " المشوّق إلى القراءة وطلب العلم " :
وجماعة منهم قنعوا بمتابعة ما تتسارع شركات الحاسوب في إنتاجه، من أقراص تحوي العشرات بل المئات من الكتب في جميع الفنون ! وظنوا أن هذه تُغني عن شراء الكتب واقتنائها ومطالعتها ودَرْسها ! وما عَلِمَ هؤلاء ( أو عًلِموا ولكن ... )أنهم قد اسْتَسْمنوا ذا وَرَم ونفخوا في غير ضرم، فأنزلوا هذه الآلة الصمّاء منزلةً ليست لها، ووطّنوها مكاناً ما ينبغي لها، أرادوا بها – وهيهات – أن يسبقوا الرَّكْبَ، ويُحقِّقوا المسائل، ويستدركوا على العلماء، أرادوا كلَّ ذلك بلَمْسَةٍ على زِرٍّ ! فيا لله العجب ! وأعجب منه : أن ينسبوا كل ذلك الفضل إلى أنفسهم ( متوهِّمين وموْهِمين )؛ فجَنَوا بذلك على أنفسهم؛ إذ حَسِبوا أنهم على شيء، وعلى العلم، وعلى الناس !! اهـ .

باركَ الله فيك يا شيخ خالد .

نحن نبحث عن الحقيقة سواء جاء بها الحاسوب أو جاء بها شيخ جليل
الحقيقة هي الأهم وهي غرضنا الاول والاخير
ولا يمكن رد نتائج الحاسوب طالما هي بمنتهى الدقة
اما لو ثبت بطلانها فليذهب الحاسوب إلى الجحيم

منقول من أبي المنذر وسام بن محمد آل ميهوبي
طيّب فلتكن الاستفادة من هذه البرامج الحاسوبية لكن بشرطين:

الأوّل

أن يتدرّج الطالب في العلم على جادة السلف، يرتقي من مبتدئ لمتوسط إلى منته
فيفهم ويمارس ويحفظ كما لو كان الجهاز غير موجود، ثم يستعين به تكملة للجهد


الثاني

أن لا يغش قومه بأن يظهر عمله كأنّه محض جهد بشري بل يكون مصرّحا عند استدراكه بفضل الحاسوب و محركات البحث
خشية أن يكون ممن تشبع بما لم يعط، فيلبس ثوبي زور
فإذا أظهر غفلة لشيخ سبقه فليعتذر له بأنّ الشيخ المستدرك عليه لم يكن في وقته من التقنية ما يسهل عليه البحث...
إن لم يفعل فهو يروم مرتبة لا يستحقها

والله أعلم